باب
الواو
* وَا: تأتي على
وَجْهَين:
(الأوّل) أنْ تكونَ اسمَ فِعلِ لأَعجب أو تأتي للزّجر كقول
الشاعر:
وَا بِأبي أنتِ
وَفُوكِ الأشْنَبُ * كأنّما ذُرّ عليهِ الزّرْنَبْ
(الزرنب: شجر طيب
الرائحة) (=اسم الفعل).
(الثاني) أنْ تأتي
حرفَ نداء مختصًّا بالنُّدبة نحو "وَا زَيْدَاه، وَاقَلْبَاه " (=الندبة).
* وَاهَ
وواهاً: كلمتان وُضعَتّا
للتلهُّف أو الاستطابَة قال أبو النجم:
واهَاً لِريّا ثمّ
واهاً واها * يا لَيْتَ عَيْنَاها لَنَا وَفَاهَا
بِثَمنٍ نُرضِي بهِ
أبَاها * فَاضَتْ دُمُوعُ العَينِ من
جرّاها
هي المنى لو
أننا نِلْنَاها.
قال ابن جني: إذا
نوّنتَ فكأنّكَ قلت: استطابةً، وإذا لم تنوّن فكأنكَ قلتَ: الاستطابةُ، فصار
التنوين علمَ التنكير، وتركُه علمَ التعريف، أقول: وهذا سارٍ في أكثر أسماء الأفعال
وخُصُوصاً ما ختم منها بهاءِ كـ "صهٍْ" و "مهٍْ" و "إيهٍ".
وقد تأتيانِ للتعجّب
تقول "واهاً لهذا ما أحسنَه" ويقال في التّفْجيع: "واهَاً وواهَ"، وهي بجميع
معانيها: اسمُ فعلٍ مضارع.
* واو
الاستِئْناف: وهي نحو{لِنُبَيّنَ
لَكُمْ ونُقِرّ في الأرْحَامِ ما نَشَاء} (الآية "5" من سورة الحج "22" )، ولوكانتْ
وَاو العطفِ لانْتصبَ "نُقِرُّ" وصريح في ذلكَ قولُ أبي اللحام التَّغلِبي:
عَلَى الحكمِ
المَأْتِيّ يوماً إذا قَضَى * قضيّتهُ أنْ لا يَجُورَ
ويَقصِدُ
(يقصد:
يعدل)
وهذا مُتعيّنٌ
للاستئناف، لأنّ العطفَ يجعلُه شريكاً في النّفي فيلزمُ التناقض.
* واو
الحال: وتدخلُ على الجملة
الإسميّةِ نحو "أَقْبَلَ خالدٌ وَهوَ غَضْيان" وعلى الجملةِ الفعليّة نحو قول
الفرزدق:
بأيدي رجالٍ لم
يَشيموا سيوفَهم * ولم تكثرِ القَتلى بها حيَنَ سلّتِ
ولو قدّرتَ
العَطفَ بالواو في: "ولَمْ تكثُر" لانَقَلبَ المدحُ ذمّاً، والمعْنى: لم يَغمُدوا
سِيوفهمُ حالَ عَدَم كَثْرة القَتلى منهم بها.
* واو
العَطْف:
-1 هي أصلُ حروفِ
العطف، ومَعْناها: إشراكُ الثاني فيمَا دَخَل فيه الأوّل، وليسَ فيها دليلٌ على
أيّهما كانَ أوّلاّ (ويستدرك منهذا الإطلاق: بعضُ الأعداد فإن منها ما يكون لمطلق
الجمع مثل {ثلاث أيامفي الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملةٌ} ومنها يؤتى به ويراد
منه الإنفراد لا الإجتماع، وهي الأعداد المعدولة ك"ثلاث" و "رباع" وعلى هذا يفسر
قوله تعالى: {فإنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع} (الآية "3" من سورة
النساء)، وكذالك قوله تعالى: {جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع}
ولا حاجة لتأويل الواو هنا بـ
"أو" كما يقول ابن هشام)،
فَتَعْطفُ مُتَأَخّراً في الحُكمُ، ومَتَقدّماً، ومُصاحباً، فالأوَّل نحو قوله
تعالى: {ولَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحَاً وإبْرَاهِيمَ} والثاني نحو: {كَذَلِكَ يُوحِي
إليْكَ وإلى الّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ} (الآية "2" من سورة الشورى "42" ) والثالث
نحو: {فَأَنْجَيْنَاهُ وأصْحَابَ السَّفِينَة} (الآية "15" من سورة العنكبوت "29" )
ونحو{واسجدي واركعي مع الراكعين} ، والسجود بعد الركوع.
-2 الواو بمعنى الفاء:
قد تأتي الواوُ العَاطِفَةُ بمعنى الفاء وذلك في الَخَبِر، كقولك: "أنتَ تَأتِيني
وتُكرمُني" و "أنَا أزُورُكَ وأعطيكَ" و "لم آتِكَ وأكْرِمْكَ " وفي الاسْتِفْهَام
إذا استفهمتَ عن أمْرَين جميعاً نحو "هَلْ يأتي خالدٌ ويخبرني خبرَه؟" وكَذلكَ أين
يَذهبُ عمروٌ وينطلقُ عَبْدُ الله".
-3 اختصَاصُ الواوِ العاطفَة: تختصُّ الوَاوُ منْ سائِرِ حُرُوفِ
العَطفِ بواحدٍ وعشرينَ حكْماً:
(1) أنَّها تعطفُ
اسماً لا يستْغَنى عنهُ كـ "اخْتَصَمَ عَمْرٌو وخالدٌ" وَاصطَفَّ بَكْرٌ وعَلّيٌ و
"اشْتَرك مُحَمَّدٌ وأخُوه" و "جلَستُ بَيْنَ أخي وصديقي" لأنَّ الاخْتصامً
والاصطفافَ والشّركة والبيّنيّة من المعاني التي لا تقومُ إلا بإثنَينِ فَصَاعِداً.
(2) عَطْفُ سببيٍّ على أجنبيٍّ في الاشتغالِ ونحوه، نحوَ "زَيْداً
أكرمتُ خالداً وأخاه"
(الأجنبي هو "خالداً
والسببي هو "أخاه".
(3) عطفُ ما
تَضَمَّنَهُ الأوَّلُ إذا كانَ المعطوفُ ذا مَزِيَّةٍ نحو: {حَافِظُوا عَلَى
الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الوُسْطَى} (الآية "238" من سورة البقرة "2" ).
(4) عطفُ الشَّيء على
مرادفهِ نحو {شِرْعَةً ومنْهَجَاً} (الآية "38" من سورة المائدة "5" ).
(5) عطفُ عاملٍ قَدْ
حُذِفَ وبَقِيَ مَعْمُولُهُ نحو {والَّذينَ تَبَوَّؤوا الدَّارَ والإِيمانَ} (الآية
"9" من سورة الحشر"59" وكلمة الإيمان في الآية وإن كانت في الظاهر معطوفة على الدار
ولكن فعل "تبوؤوا " لا يصح للإيمان، لأن تبوؤ في الأماكن فلا بدَّ لها من تقدير فعل
يناسبها مثل "اعتفدوا" وهذا هو العامل المحذوف على نحو قول الشاعر:
علفتها تبناً وماءً
بارداً،
المعنى: وسقيتها
ماءً بارداً).
(6) جَوازُ فَصْلِها
مِنْ مَعْطوفِهَا بظَرْفٍ أو عَدِيلهِ، نحو {فَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أيْديهمْ
سَدَّاً ومِنْ خَلْفِهِم سدًّا} (الآية "9" من سورة يس "36" ).
(7) جَوازُ تقْدِيمها
وتَقْدِيمِ مَعْطوفها في الضَّرورَةِ نحو قوله:
جَمَعْتَ وفُحشاً
غِيبَةً ونَمِيَمَةً * خِصالاً ثلاثاً لستَ عنها بمُرْعَوِي
(8) جوازُ العطفِ على
الجِوارِ في الجرِّ خاصةً نحو {وامْسَحُوا بِرُؤُوُسِكُمْ وأَرْجُلِكُمْ} (الآية
"6" من سورة المائدة "5" . و المراد بالجوار هنا: أن كلمة
برؤوسكم مجرورة فجرُّ ما بعدها وهي أرجلكم لمجاورةها ما قبلها، وهذه قراءة من جرّ
أرجلكم، والقراءة الثانية: وأرجلكم بفتح الام عطفاً على الوجوه، على الأصل)، في
قراءةِ أبي عمرو وأبي بَكر وابن كثير وحمزة.
(9) جَوَازُ حَذْفِها
إنْ أَمِنَ اللَّبسَ كقوله: " كيفَ أصْبَحَتَ كَيْفَ
أمْسَيْتَ ".
(10) إيلاَؤها "لا"
إذا عَطَفْتَ مُفْرَداً بعدَ نَهيٍ نحو: {لا تُحَلُّوا شَعَائِرَ اللهِ ولاَ
الشَّهْرَ الحَرامَ ولاَ الهَدْيَ ولا القَلاَئِدَ} (الآية "2" من المائدة "5"
وظاهر أن النهي بـ (لا تحلوا) وإيلاؤها "لا" بـ (ولا الهدي ولا القلائد) ).
أو نَفْي نحو {فَلاَ
رَفَثَ ولاَفُسُوقَ ولاَجِدَالَ} (الآية "197" من سورة البقرة "2" ).
(11) إيلاؤُهَا "أما" مَسْبُوقَةً بمثْلِها غالباً إذا عَطَفْتَ
مُفرداً نحو: {إمَّا العَذَابَ وإمَّا السَّاعَةَ} (الآية "75" من سورة مريم "19"
).
(12) عطفُ العَقْدِ
على النَّيِّف نحو "أحَدٍ وعِشرين ".
(13) عَطْفُ النُّعوتِ
المفَرَّقَةِ مع اجتماعِ منْعُوتها كقوله:
عَلى رِبَعْينِ
مَسْلُوبٍ وبَالِي
(14) عطفُ مَا حَقَّهُ
التَّثْنِيَة والجمع كقولِ الفرزدق:
إنَّ الرَّزِيَّةَ لا
رَزِيَّةَ مِثْلُها * فُقْدَانُ مثلِ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدٍ
(15) عطف العامِ على الخاصِّ نحو {رَبِّ اغْفِرْ لي وَلِوَالِدَيَّ
وَلمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِناً وللمُؤْمِنِينَ والمُؤْمِنَات} (الآية "28" من
سورة نوح"71").
(16) اقْتِرانها بـ "لكنْ" نحو: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ} (الآية
"40" من سورة الأحزاب "33" ).
(17) امتناعُ الحِكَايةِ معها (الحق أن اقتران العاطف مطلقاً يبطل
الحكاية لا الواو وحدها)، فلا يُقَال: "ومَنْ زيداً؟" حكايةً لمن قال: رأيتُ زَيداً، وإنما يقال: من زيداً.
(18) العَطْفُ التَّلْقِيني نحو قوله تعالى: {مَنْ آمَنَ مِنْهم
باللهِ واليَومِ الآخِرِ قالَ وَمَنْ كَفَرَ} (الآية "126" من سورة البقرة "2" ).
(19) العَطْفُ في
التَّحْذِيرِ والإِغراءِ نحو {نَاقَةَ اللهِ وَسُقْيَّاهَا} (الآية "13" من سورة الشمس"). ونحو "المُرُوءَةَ والنَّجْدَةَ".
(20) عَطْفُ السَّابِقِ على اللاَّحِقِ نحو {كَذَلِكَ يُوحِي إلَيْكَ
وإلى الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكَ اللهُ} (الآية "3" من سورة الشورى "42" ).
(21) عطف "أيّ" على
مِثلها نحو: "أيِّي وأيُّكَ فارِسُ الأحْزَابِ".
(22) دخولُ همزة
الاستفهام على الواو والفاء: همزة الاستفهام تدخل قبل الواو والفاءِ العاطفتين،
يقول القائل: رأيت أحمدَ عند عمروٍ، فتقول: "أوَ هُو مِمَّن يُجَالِسُه ؟ " ومثله
قوله تعالى: {أوَ أمِن أهْلَ القُرى} (الآية "3" من سورة الأعراف "7" )، وهذه
الهمزةُ الاستفهامية وحدَها تتقدم على الواو والفاء لتمكنها، و مثال الفاء {أفأمِنَ
أهلُ القُرى} (الآية "97" من سورة الأعراف "7" ) وليس "ذا" لِسَائِر حُرُوِف
الإستفهَام فإنَّ "الوَاو "والفاء تدْخُل على حُرُوفِ الاستِفْهَام نحو "وهَل هُو
عِنْدَك ؟ " و "كيفَ صنعت" و "متَى تَخْرُج".
* واو
القسم: مِنْ حُرُوفِ
الجَرِّ، وهي من أكثَر أدوَاتِ القسَم اسَتِعْمالاً، تدْخُل على كلِّ مَحْلُوفٍ به.
ولا تَجُرُّ إلاَّ الظَّاهِرَ، ولا تَتَعَلَّق إلاَّ بمَحْذوفٍ نحو{وَالعَادِيَاتِ
ضَبْحَاً} (الآية "1" من سورة العاديات"100") فإنْ تَلَتْها واوٌ أخرى نحو:
{وَالتِّينِ والزَّيْتُونِ} (الآية "1" من سورة التين"95").
فالتالية واو عطفٍ،
وإلاَّ لاحْتَاجَ كلٌّ مِنَ الاسمين إلى جَوابٍ.
* الوَاوُ
المَسْبُوقَةُ باسمٍ صَرِيحٍ: وهي الدَّاخِلَةُ
على المُضارِع المَنْصُوبِ بأنْ مُضمَرةً جوازاً لِعَطفِهِ على اسمٍ صرِيحٍ، وذلكَ
كقَولِ نَيْسُون بنت بَحدَل زَوج مُعَاوية:
وَلُبْسُ عَبَاءَةٍ
وتَقَرَّ عَيني * أَحَبُّ إليَّ مِن لُبسِ الشُّفُوفِ
* وَاوُ
المَعِيَّة: جَعْلُ ما بَعْدَ
وَاوِ المَعَيَّةَ جَواباً لِمَا قَبْلَه، لَيْسَ لهُ في الكلام إلا مَعْنىً
واحِدٌ، وهو الجمعُ بينَ الشيئين، وهو مَعْنى المَعِيَّةِ، فإذا قُلنا: "لا تَأْكلِ
السَّمَكَ وتَشرَبَ اللبَنَ" فالمراد: لا يَكُن منك جَمعٌ بَين السَمَكِ واللَّبنَ.
فإن أدْخَلنا السَّمكَ واللَّبن في النَّهي قُلنا "لا تَأكُلِ السمكَ وتَشربِ
اللبَنَ" فقَد نَهاهُ عن كليهما، وهذا على العطف، لأنك أدْخَلَتَ مَا بَعْدَ واوِ
العَطفِ فيما دَخَل فيه المَعطُوف عليها. ولا تَكونُ وَاوُ المَعِيَّةِ في الخبر
مُطلقاً، بل لا بُدَّ أن يَتَقَدَّمها نَفيٌ أو طَلَبٌ كالفاء السببية وقد تقدم، (=
فاء السببية). وعلى هذا تقولُ مثلاً: "لا يَسَعُني شيءٌ ويعجُزَ عنك" فليسَ هنا
يُخبِر أنَّ الأشياءَ كلَّها لا تَسَعُهُ، وأن الأشياءَ كلَّها لا تَعجز عنه، فيكون
الرفعُ والعطفُ، وإنَّما المرادُ: لا يَسَعُني شيء إلاَّ لَم يَعْجُز عنك، ولو
قُلنا "لا يَسعُني شَيءٌ فَيَعْجُزَ عَنْك" كان جِيِّداً. قال سيبويه: ومِن النَّصب
في هذا الباب قوله تعالى: {أم حَسِبتُم أن تَدخُلوا الجَنَّةَ ولمَّا يَعلم اللَّهُ
الذين جاهَدُوا مِنْكم ويَعْلم الصَّابرين} والشاهد: ويَعْلمَ وهناك قِراءَة
شَاذَّة بالجزم عطفٌ على "ولمَّا يَعْلمَ".
ومِثال الأمر قولُ
الأعشى :
فقلتُ ادْعِي وأَدعُوَ
إنَّ أنْدَى * لصوتٍ أنْ يُنادِيَ دَاعِيانِ
أي اجمعي بين دعائي
ودعائك.
والنَّهي نحو قولِ أبي
الأسود :
لا تَنْهَ
عَنْ خُلُقٍ وتَأتيَ مِثلَهُ * عَارٌ عَلَيْكَ إذا فَعَلْتَ
عَظيمُ
أي لا تَجتَمع أن
تَنْهى وتتأتي مِثلَه وهكذا . والنَّفي نحو "لم يَأمُر بالصِّدقِ ويكذبَ"، والتَّمَني نحو
"لَيْتَ خَالِداً يقُولُ ويَعْملَ فيما يَقول"، والاستِفهام نحو قولِ الشاعر:
أَتَبيتُ رَيَّانَ
الجُفُونِ مِنَ الكَرَى * وأَبيتُ مِنكَ بلَيْلَةِ المَلْسُوعِ
والحَقَّ أن هذه
الواوَ واوُ العطف.
* واوُ
المَفْعُولِ مَعَه:
(= المفعول
معه)
* وَجَدَ:
-1 مِنْ أَخَواتِ
"ظَنَّ" وهي مِنْ أَفْعالِ القُلُوب وتُفِيدُ في الخبر يَقِيناً وحُكْمُها كحكمِ
"ظَنَّ" تَنصِبُ مَفعولين أصْلُهُما المبتدأ والخَبَر نحو {تَجِدُوهُ عِنْدَ
اللَّهِ هوَ خَيْراً} (الآية "20" من سورة المزمل "73"). (=ظنَّ وأخواتِها).
-2 "وَجَدَ" بمعنى
أصَابَ نحو "وَجَدْتُ ضَالَّتي" أي أَصَبتُها، فَتَتَعَدَّى هذه لِمَفعُولٍ وَاحدٍ.
-3 "وَجَدَ" بمعنى حَزِنَ أو حَقَدَ فلا تَتَعَدَّى بل هي
لاَزِمَةٌ.
* وراءُ: من أسماء
الجِهات، تكونُ بمعنَى خَلْف، وقد تكونُ بمعنى قُدَّام، فهي على هذا من الأَضداد،
وإذا أُضِيفَتْ نُصِبَتْ على الظَّرفية، وأنشد لعُتيّ بنِ مالك العقيلي:
إذا أنا لَم
أُو مَن عَلَيك ولم يَكُن * لِقَاؤكَ إلاّ مِن وَرَاءُ
وَرَاءُ
وقولهم:
"ورَاءَكَ أَوسَعُ لك" نُصِبَ بالفعل المقدر، أي تأخر (=قبل).
* وَسْطَ: إذا
سكَّنَت السين نَصَبْتَهُ على الظرفية المكانية، نحو "وَسْطَ رأسِك طِيبٌ" تريد:
إنه استَقرَّ في ذلك المكان.
أمّا "وَسَط"
بفتح السين، فهو اسم غَير ظرف تقول: "مَسَحتُ وَسَط رأسي" فوسط مفعول به لمسحت ونحو
"خَرِبَ وسَطُ الدار".
* وَحْدَه: مَصررٌ
لا يُثنى ولا يُجمَع، ولا يُغَيَّر عن النصب على الحال، وهو نكرة، إلا في قولهم
"نسيجُ وحدِه" و "قريعُ وَحدِه" و "جحَيْشُ وَحدِه" و "عيَيْرُ وَحدِه" فإنه يُجَر
بالإضَافة، والأولى مَدح: أي وَاحِدٌ في مَعْناه، والثاني مَدحٌ أيضاً للمُصيب في
رأيه، والثالث والرابع: ذمٌ يُرادُ بهما رجلُ نفسِه لا يَنْتَفِع به غيره.
* وَقت: ظَرفٌ
مُبْهم (= الإضافة)
* الوَقْفُ
:
-1 تَعريفُه:
هُوَ قَطعُ النُّطقِ
عند آخِرِ الكلمة، والمُرادُ به هُنا الوقفُ الاختِياري (وهناك أوقاف أخرى غير
مقصودة هنا، وهي: الاختباري بالموحدة والإنكاري والتذكري والترنمي والاستثباتي
انظرها في حاشية الأشموني).
-2 تغييراتُ الوَقف:
للوقفِ تَغييراتٌ
تنحصرُ في أحدَ عَشَر نَوعاً، ونَجتزئ منها بِسَبعةٍ جَمَعها بعضهم بقوله:
نَقلٌ وحَذفٌ وإسكانٌ
ويَتْبَعها التَّضعِيفُ والرَّومُ والإِشْمامُ والبَدَلُ
-3 الوَقْفُ على
مُنَوَّن:
أرْجَحُ اللَّغَاتِ
وأكثرُها (وهُناك لُغَتان أُخريان: لُغَةُ رَبِيعة: وهي حَذفُ التَّنوين مُطلقاً
والوقف بالسَّكون، ولُغة الأَزدِ وهي: إبدال التنوين أَلِفاً بعد الفَتحة وواواً
بعد الضمة وياء بعد الكسرة).
أن يُحذَفَ تَنوينَهُ
بعدَ الضَّمةِ والكَسرةِ كقولك: "هَذا عليّ" و "نظَرتُ إلى عليّ" أمّا بعدَ الفتحة
إعرَابِيَّةً كانت أو بِنائِيَّةً فيُبدَلُ التَّنوينَ أَلِفاً مثالُ الإِعرابيةِ
{عُرُباً أتراباً} (الآية "37" من سورة الواقعة "56")، ومثال البنائيةِ "إيها" اسم
فِعل بمعنى انكَفِفْ و "ويها" اسم فعل مُضارع بمعنى أَعجب. و "أذا" شَبَّهُوها بالمُنَوَّنِ والمنصوبِ، فأبدلوا تنوينَها في
الوقفِ ألِفاً (واختار بعضهم الوقف عليها بالنون).
-4 الوَقفُ على هاءِ
الضَّمير:
إذا وَقَفْنا عَلى
هَاء الضَّمير، فإن كانتْ مَفتُوحَةً ثَبَتَتْ أَلِفُها كـ "رَأَيتُها" و "مرَرْتُ
بها" وإن كانت مَضمُومَةً أو مَكْسُورَةً حُذِفَت صِلتها، وهي الواو للضَّمَّةِ
والياءُ للكسرة كـ "رأيْتُه" و "مررتُ به" إلا في ضَرُورةِ الشّعر فيجوز إثباتُها
كقولِ رُؤبة:
وَمَهْمَهٍ
مُغْبَرَّةٍ أَرْجَاؤُهُ * كأنَّ لَونَ أَرْضِهِ سَمَاؤُهُ
(المهمه: المفازة،
وأرجاؤه: نواحيه، والتشبيه مَقلوب أي كان لَون سمَائه من الغَبرةِ لونُ أرضه).
-5 الوَقْفُ عَلى
المَنْقوص:
المَنْقُوصُ
المَخْتُومُ بياءٍ فإذا وَقَفنا عَلَيه وجَبَ إثباتُ يائِهِ في ثَلاثِ مَسَائل:
(1) أَنْ يكُونَ
محذُوفَ الفَاءِ أيْ أوَّلِ الكلمةِ كما إذا سَمَّيْتَ بمضارعِ "وَفَى" وهو "يَفي"
لأنَّ أصلَها "يَوْفَى" حُذِفَتْ" فَاؤُه فَلَوْ حُذفَتْ لامُهُ لكانَ إجْحَافاً.
(2) أَنْ يكونَ
مَحْذوفَ العَيْنِ أي وَسْط الكلمةَ نحو "مُرٍ" اسمُ فاعلٍ من "أَرَى" أصله "مُرئي"
نُقِلَتْ حَرَكةُ عَيْنِه وهيَ الهمزةُ إلى الرّاءِ، ثُمَّ حُذِفَتْ للتَّخفِيفِ،
وأُعِلَّ قَاضٍ (قاضٍ: أصلها قاضي بياء ساكنة وتنوين ساكن فحذفنا الياء الساكنة
للتخلص من التقاء الساكنين) فلا يجُوزُ حذفُ الياءِ في الوَقْفِ.
(3) أنْ يكونَ
مَنصُوباً مُنَوَّناً نحو {رَبَّنَا إنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً} (الآية "193" من
سورة آل عمران "3" )، أو غَيْرَ مُنَوَّن نحو {كَلاَّ إذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ}
(الآية "26" من سورة القيامة "75")، فإنْ كانَ مَرْفُوعاً أو مَجْرُوراً جَازَ
إثباتُ يَائِه وحَذْفُها، ولكنَّ الأَرْجَحَ في المُنَوَّنِ الحَذْفُ نحو "هَذا
نادٍ" و "نظَرْتُ إلى نَادٍ" ويجوزُ الإثباتُ (ورجحه يونس) وبذلك قُرئ {وَلِكُلِّ
قَوْمٍ هَادِي} (الآية "7" من سورة الرعد "13" )، {وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ
وَالي} (الآية "11" من سورة الرعد "13" ) والأرجح في غير المُنوَّنِ الإِثباتُ نحو
"هَذَا الدَّاعِي" و "مرَرْتُ بالرّاعِي" و "قرَأ الجمهورُ {الكبيرُ المُتَعَالِ}
(الآية "9" من سورة الرعد "13" ) بالحذف".
-6 الوَقْفُ على
المُحَرَّك: لكَ في الوقفِ على المُحَرَّكِ الذي ليس ياء التأنيثِ خَمْسَةُ أوحُهٍ:
(1) السُّكُونُ وهو
الأخل، ويتعينُ ذلكَ في الوقفِ عَلى تاءِ التأنيثِ كـ "رُبَّتْ وثُمَّتْ".
(2) أنْ تَقِفَ
بالرَّوم، وهو إخفاءُ الصَّوتِ بالحَركَةِ ويجوزُ في الحَرَكاتِ كُلِّها.
(3) أنْ تَقِفَ
بالإشْمام ويخْتَصُّ بالمَضمومِ، وحَقِيقَتُهُ الإشَارَةُ بالشَّفَتَينِ إلى
الحَرَكَةِ بَعْدَ الإسكانِ مِنْ غيرِ تَصْويت.
(4) أنْ تَقِفَ
بتَضعيفِ الحَرْفِ المَوْقُوفِ عليه نحو "هَذا خالدّ" وشَرْطُهُ: ألاَّ يكونَ
المَوقُوفُ عليهِ هَمْزةً كـ "خطأ" و "رشَأ" ولا يَاءً كالقَاضِي ولا وَاوَاً
كيَدْعُو ولا أَلِفاً كـ "يَخْشَى" ولا تَالِياً لسُكُون كـ "عَمْرٍ وبَكْرٍ".
(5) أنْ تَقِفَ
بنَقْلِ حَرَكَةِ الحَرْفِ الأخيرِ إلى ما قَبْله كقِرَاءَةِ بَعْضِهم
{وَتَوَاصَوْا بالصَّبرِ} (الآية "3" من سورة العصر "103") وشَرْطُهُ أَنْ يكونَ
مَا قَبْلَ الآخر سَاكِناً لا يَتَعَذَّرُ تحريكُهُ ولا يُسْتَثْقَلُ، وألاَّ
تكُونَ الحركةُ فَتحةً وألاَّ يُؤَدِّي النَّقلُ إلى عَدَمِ النَّظِيرِ (فلا يجوز
الوقف بنقل حركة الخرف الأخير في نحو (هذا جعفر) لتحرك ما قبله، ولا في (إنسان)
ويُشدُّ لأن الألف والمدغم يَتَعَذَّر تحريكُهما ولا في نحو (يقول ويبيع) لأن الواو
المضموم ما قبلها والياء المكسور ما قبلها تستثقل الحركة عليها، ولا في نحو "سمعت
العلم" لأن الحركة فتحة ولا في نحو "هذا علم" لأنه ليس في العربية فعل).
-7 الوَقْفُ على تَاءِ
التَّأنِيثِ:
يُوقَفُ عَلَيها
بالتاء إنْ كانَتْ متصلةً بحرفٍ كـ "ثُمَّتْ" و "ربَّتْ" أو فِعلٍ كـ "قَامَت" أو
باسمٍ وقبلَها سَاكِنٌ صَحِيحٌ كـ "أُخْتْ" و "بنْتْ" وجاز إبقاؤها وإبْدَالُها هاء
إن كانَ قَبْلَها حَرَكَة (ولا تكون الحركة إلا فتحة) نحو "ثَمَرة" و "شجَرَةَ" أو
سَاكِنٌ مُعْتَلٌ نحو "صَلاة" و "زكاة" و "مسلِمات" و "أولات" لكنَّ الأرْجَحِ في
جَمعِ التصحيحِ كـ "مُسْلِمات" وفيما أشبَهَه وهو اسمُ الجمعِ كـ "عَرَفَات" و
"أذْرِعات" أو تقديراً كـ "هَيهات" (فإنها في التقدير: جمع هيهية ثم سمي بها الفعل)
الوَقْفُ بالتَّاء والأرجحُ في غيرهما الوَقْفُ بإبدالِ التّاءِ هاءً.
* وَلاسِيَّمَا:
-1 تَرْكِيبُها
ومَعنَاها:
تَتَرَكَّتُ "ولا
سِيَّما" مِنَ الوَاوِ الاعْتِراضِيَّة و "لا" النّافِية لِلجنْس و "سيّ" بمعنى
مِثْل و "ما" الزَّائدة، أو المَوْصُولة، أو النَّكرِة المَوصوفة بالجُمْلة،
فَتَشْديدُ يَائها ودُخُولُ "لا" عليها، ودُخولُ الوَاو على "لا" وَاجِبٌ، قال
ثَعلب: "مَن استَعْمَلَهُ على خِلافِ مَا جَاء في قَولِه أي امرِئ القيس "ولا
سيَّما نومٍ" فهو مُخْطِئ، وذكَرَ غَيْرُه: أنها قد تُخَفَّف، وقد تُحذفُ الواوُ.
وتقديرُ معنى "وَلا سيما يومٍ " ولا مثلَ يومٍ مَوْجُودٌ، أو: ولا مثل الذي هُوَ
يومٌ، أو لا مِثلَ شَيءٍ هو يَومٌ.
-2 إعراب "ولا سِيَّما
يَومٌٍ": لإعرابها ثَلاثَةُ أَوجُه:
(الأول) أن تكونَ
الوَاوُ: اعتِراضِيَّةً و "لا" نافِيةٌ للجِنس و "سيّما" سيّ: اسمُها منصوبٌ بها
لأنَّه مضافٌ، و "ما" زائدة و "يومٍ" مضافٌ إليه، وهُوَ الأرجح، وخبرها محذوف أي
مَوجودٌ.
(الثاني) أن تكونَ "مَا" مَوْصولة، أو نَكِرَةً مَوصُوفَة،
مُضافٌ إليه، و "يومٌ" خَبر لِمُبتَدأ مَحْذُوف التَّقْدير: هُو يوم.
(الثالث) أَنْ تكونَ
"مَا" كافةً عن الإِضافَةِ و "يوماً" تَمْييز، كما يضقَعُ التمييزُ بعدَ مثل،
وعندئذٍ ففتحة سِيّ على البناءِ.
هذا إذا كانَ مَا
بَعدَ "سِيَّما" نَكِرَةً، أمّا إذا كانَ مَعرفةً فمنعَ الجمهورُ نَصبه نحو "ولا
سيَّما زيدٌٍ". وقد تَرِدُ "ولا سيَّما" بمعنى: خُصُوصَاً فتكونُ في مَحَلِّ نَصْبٍ
مَفْعولاً مُطْلَقاً لأَخُص مَحذُوفاً وحِينَئِذٍ يُؤْتَى بعدَه بالحال نحو:
"أحِبُّ زَيداً ولا سيَّما راكباً" أو: وهُو راكبٌ فهي حالٌ من مفعولِ أخُصُّ
المحذثوفِ، أي أخُصُّه بزيادة المَحبَّةِ خُصوصاً في حالِ رُكُوبِه. وكذا بالجملةِ الشَّرطيَّة نحو "ولاسِيَّما إن رَكِبَ" أي
أَخُصُّه بذلك.
* وَهَبَ: مِن
أفعَالِ التصييرِ، وهو غيرُ مُتصرِّفٍ، مُلازِمٌ للمَاضِي، حَكَى ابنُ الأعرابيّ عن
العرب "وَهَبَني اللَّهُ فِداءَك" أي : جَعَلَني فِداك،
ويقالُ "وُهِبتُ فِدَاك" أي جُعِلتُ فِداك (= المتعدي إلى مفعولين).
* وَيْ: كلمةُ
تَعَجُّب، وقِيل: زَجْر، تَهُولُ : "وَيْ لبَكرٍ" أي
'َعجِبْ به، وتقول: "وَيْكَ استَمعِ" كأنَّه زَجْرٌ أو بمعنى وَيْل. وتَدْخُلُ عَلى
"كَأَنْ" المخففة أو "كأنّ" المُشددة يَقولُ تعالى: {ويْكَأَنَّ اللّهَ يَبسُطُ
الرِّزقَ لمَنْ يَشَاءُ} (الآية "82" من سورة القصص "28" )، {ويْكَأَنَّ لا يُفْلحُ
الكَافِرُون} (الآية "82" من سورة القصص "28" وقد يليها كافُ الخطاب كقول عَنترة:
وَلَقَدْ شَفَى نَفْسي
وأَبْرَأَ سُقْمَها * قَوْلُ الفوارسِ وَيْكَ عَنْتَر
أقْدِمِ
وهي اسمُ فِعلِ أمرٍ بمعنَى أعْجَب.
* وَيْبَك:
كَوَيْلَك، ولا تَخْتَلِفُ في أحكامِها عنها (= ويل).
* وَيْسَ: كويح،
كَلِمَةُ تَرَحُّم، ولا تَخْتَلِفُ في أَحكَامُها عَنْ وَيح. (= ويح).
* وَيْح: كلمَةُ
تَرَحُّمٍ، فإذا أًضِيفَتْ بغيرِ اللاَّم تُنصَبُ على المَصْدَرِيَّة، ويكونُ
العاملُ فيها فِعْلاً مُضْمَراً مِن غيرِ لَفظِه لأنَه لَيس له فِعْلٌ، التقدير:
رَحِمَه اللّه. هذا عِند بَعْضِ النّحاة، وفي التاج: مَنصوبٌ بإضمار فِعلٍ، كأنك
قلت: ألزمه اللّه وَيحاً، قال وكذا في الصحاح، وإذا دَخَلتِ اللاَّمُ كأنْ تقولَ:
"وَيحٌ للعَاثِرِ" فَوَنحٌ مُبتدأ والمُسَوّغُ له مَا فِيهِ مِنمَعنى الدُّعاء
وللعاثِرِ مُتَعَلِّقٌ بِمَحذُوفِ خَبَر.
* وَيْل: كلمةُ
عَذَابٍ، يُقال "وَيْلٌ له" و "ويْلَه ووَيْلَكَ وويلي" وفي النَّدْبة "وَيْلاَه"
وإذا أضيفَت بغير اللاّم، فإنه يَجْري مَجرى المَصَادِرِ المُنْفَرِدة، وإذا
أُضِيفَت اللاَّم قيل: {وَيْلٌ للْمُطَفِّفِينَ} (الآية "1" من سورة المطففين "83")
وحكمُهُ أَنْ يُرْفَعَ بالابْتِدَاء، والجَارُّ والمَجْرُورُ في مَحَلّ رَفْعٍ
خَبَر، التَّقْديرُ: الوَيْلُ ثَابِتٌ للمُطَفَفِّينَ واتْتُدئ بها وهي نَكِرةٌ
لِأَّنَّ فيها مَعْنى الدُّعَاء، قال الأعشى:
قالتْ هُرَيْرة لمَّا
جِئْتُ زَائِرها * وَيْلي عَليكَ وَوَيْلي مِنْكَ يارَجُلُ
* وَيْلُمِّه: يُقَال:
رَحُل وَيْلُمِّه ووَيْلِمِّه يُريدُون ويلَ أمِّه كما يَقُولُون "لا أَبَ للك"
فرَكَّبُوه وجَعَلُوه كالشَّئِ الوَاحِد، وأرادوا به التَّعَجَّبَ، قال ابن جنّي
هَذا خَارجٌ عن الحِكاية أي يُقَال للرَّجُل من دَهَائه "ويْلُمِّه" وفي الحديث في
قوله عليه السلام لأبي بَصِير: (وَيْلمِّه مِسْعَرَ حَرْب).
* وَيْه: كلمةُ
أغراءٍ، ومنهم مَنْ يُنَوِّن فيقولُ: وَيهاً، الواحدُ والاثنانِ والجمعُ
والمُذكَّرُ والمؤنَّثُ في ذلك سَواءٌ. وإذا أغْرَيْتَهُ بالشيءِ قُلْتَ: "وَيِهاً
يا فُلان" وهو تحريض كما يُقال: "دُونَكَ يا فُلان" قال الكُمَيْت:
وجَاءَتْ حَوادِثُ في
مِثْلِها * يُقالُ لِمِثْلِيَ: ويهاً فُلُ
(يريد: يا فلان حذف
على الترخيم).
ومثله قولُ حاتم:
وِيْهاً فِدىً لكمُ
أُمَّي وَمَا وَلَدَتْ * حَامُوا على مَجْدِكُم واكْفُوا مَنِ
اتَّكَلاَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق