حمل المصحف

حمل المصحف

تحميلات برامج المصاحف والقرآن الكريم


تحميلات : برنامج الذاكرالقرآن مع الترجمةبرنامج القرآن مع التفسيربرنامج القرآن مع التلاوةبرنامج المكتبة الالكترونية
و.حمل Quran_winxp.rar

Translate

الثلاثاء، 21 مارس 2017

معجم قواعد اللغة العربية باب الصاد

باب الصاد
* صَارَ:
(1) تَأْتِي نَاقِصَةً بمعنى: رَجَعَ وتحوَّلَ وهي: مِنْ أخَـواتِ "كانَ" نحو قولِ المتنبي:
ولَمَّا صَارَ وُدُّ النَّـاسِ خِبَّاً * جَزَيْتُ على ابْتِسامٍ بابْتسامِ
وهي تامَّةُ التَّصَرُفِ، وتُستَعمَلُ ماضياً ومضَارِعاً وأَمْراً ومَصْدَراً. وتَـشْترِكُ مع "كان" بأحكامٍ.
(=كان وأخواتها)
(2) وقدْ تكونُ تامَّةً فتحتاجُ الى فاعلٍ وذلك اذا كانت بمعنى انتَقَل نحو "صارَ الامرُ اليكَ" أي انْتَقَل، أو كانت بمعنى رَجَع نحو: {ألاَ إلى اللَّه تَصِيرُ الأمُورُ} (الآية "53"من سورة الشورى "42" ) أي تَرْجعُ.
صَبَاحَ مَسَاء: ظرف زمان مبني على فَتِح الجُزْءَين في محل نَصب تقول: "جئـتُهُ صباحَ مَسَاء" أي لازَمْتُه. وهو مِنَ الظُّرُوف غير المُتَصرِّفة، فلا يأتي إلاّ ظَرْفاً.
* الصَحيحُ من الأفعال:
-1 تعريفُه:
الصَحيحُ ما خَلَتْ أُصُولُهُ مِنْ أحُرفِ العِلَّةِ التي هي "الوَاوُ والأَلِفُ والياءُ".
-2 أَقْسَامُه:
الصَحِيحُ ثَلاثَةُ أَقْسام:
(1) سَالِمُ.
(2) مُضعَّفٌ.
(3) مَهْمُوزٌ.
ولكلّ منها تعريفٌ وأحْكَامٌ.
(=في حُروفِهَا).
الصَدَارة: الأَسْمَاءُالتي لَهَا الصَّدَارَة.
(=خبر المبتدأ 11).
الصِّفَةُ: (النعت).
* الصِفَةُ المُشبَّهَةُ (انما سمِّيت صفة مشَبة، لشَبهِها باسْم الفَاعل ووجه الشَّبه أنها تدل على حَدَث ومن قام به وأنها تؤنث وتُجمَع مثلها، ولذلك نُصِب ما بعدها على التَـشبيه بالمفعول به وكان حقُّها ألا تَعمل، لَدَلاَلتها على الثبوت ولِكَوُنِها مأخوذةً من فعل قاصِر) - وإعمالها:
-1 تعريفُها:
هي الصِّفة المشبَّهة باسْمِ الفَاعِل فيما عَمِلت فيه، ولَمْ تَقْوَ أنْ تعمَل عَمَلَه. وذلك لأنَّها ليْسَت في مَعْنَى الفِعْل المُضارع، فإنما شُبِّهت بالفَاعِل فيمَا عملتْ فيه، وانما تَعْمَل فيما كانَ من سَبَبها مُعرَّفاً بالألف واللام. أونكِرَةٍ لا تُجَاوِزُ هذا، والإضَافةِ فيها أحسَنُ وأكْثَرُ، والتَّـنْوِينُ عَربيُّ جيِّد، فالمُضَافُ قَولك: "هَذا حَسَنُ الوَجْهِ " فالظَّاهِرُ أنَّ الحُسْنَ لهذا، ولكنَّ الوجهَ فاعلاً بالمعنى (إنما سُمِّيـت فاعلاً بالمعنى لأن الصفة لا تضاف اليه إلاَّ بعدَ تحويل الإسناد عنه إلى ضمير المَوصوف فاذا قلت: "عليٌّ طاهرُ الدَّخلَة" ففاعل طاهرضمير يعود إلى علي، وأُضيفَ إلى الدَّخلَة وإن كانت الدَّخلة في الأصل هي الفاعل فبقي لها أنها فاعل في المعنى ولكنها مضاف اليه في اللفظ). ومِنْ ذلك قَولُهم: "هُو أَحْمَرُ بَيْنِ العينين".
و "هو جيِّدُ وَجْهِ الدارِ" ومما جاء مُنَوَّناً قول زهير:
أَهْوَى لَهَا أَسْفَعُ الخَدَّين مُطَّرِقٌ * رِيشَ القَوَادِم لِم تُنْصَبْ لَه الشَّبَكُ
(يصف صقراً انقضَّ على قَطاةٍ، والأَسْفَع: الأسود، ومُطْرِّق: متَراكِبُ الرِّيشِ، والقَوَادِم: جمعُ قَادِمة وهي رِيشُ مُقدِّمِ الجَنَاح).
-2 مُشَاركةُ الصِفَة المُشَبَّهةُ اسمَ الفاعلِ:
تُشَارِكُ الصِّفَةُ المشَبَّهةُ اسمَ الفاعِلِ في الدالة على الحَدَثِ وفاعِله والتذكيرو التأنيث و التَّثْنِيَة و الجَمْعِ، وشَرْطُ الاعتماد إذا تجَرَّدتْ من "أل".
(=اسم الفاعل).
-3 اختصاصُ الصِّفَةُ المُشَبَهَةِ عن اسم الفاعل:
تَخْتَصُّ الصِّفَةُ المشَبَّهةُ بسَبعَةِ أُمُورٍ:
(1) أنها تُصَاغُ منَ اللاَّزِمِ دُونَ المُتَعَدِّي كـ "حَسَن" و "جَمِيل" واسمُ الفاعل يُصاغُ منهما كـ "قائم" و "فاهِم".
(2)أنها للزَّمَنِ الماضِي المُتَّصِل بالحَاضِرِ الدَّائمِ، دُونَ المَاضِي المُنْقَطِعِ والمُستَقبل، واسمُ الفاعلِ لأَحَدِ الأَزْمِنَةِ الثَلاثَةِ.
(3) أنَّها تكونُ مُجارِيَةً للمُضارعِ في حَرَكَاتِهِ وَ سَكَنَاتِهِ كـ "طاهِرِ القلبِ" و "مُسْتَقِيم الرَّأيِ" و "مُعْتَدل القَامَةِ" وتَكُونُ غَيْرَ مُجارِيةٍ له وهو الغالبُ في لمبنية من الثلاثي ك"جميل"و "ضخم" و "ملآن" ولا يكون اسم الفاعل الامجارياً له.

(4) أنَّ مَنصُوبَها لا يَتَقدَّم عليها بخِلافِ مَنْصُوبِ اسمِ الفاعلِ.
(5) أنَّهُ يَلْزَمُ كَوْنُ مَعْمُولِها سَبَبِيّاً أيْ اسماً ظاهراًمُتَّصِلاً بضَمِيرِ مَوْصُوفِها، إمَّا لَفظاً نحو "ابراهيم كبيرٌعَقْلُه" وإمَّا مَعْنى نحو "أَحْمَدُ حَسَنُ العَقْلِ" أي منه وقيل: إنَّ "ألْ" خَلَفٌ من المضافِ إليه (وهو رأي الكوفيين). أمَّا اسْمُ الفَاعِل فيكونُ سبَبِياً وأجْنَبِياً.
(6) أنَّها تخَالِفُ فِعْلِها فَإنَّها تَنْصِبُ مَعَ قُصورِ فِعْلِها تقول: "محمد حَسَنٌ وَجْهَهُ".
(7) يمتنع عند الجمهور أن يُفْصَل في الصِّفة المشبَّهَةِ المَرفوعُ والمَنْصُوبُ، ويجوزفي اسمِ الفاعلِ أن تقول: "أحمدُ مُكرِمٌ في دَارِه أبُوه ضَيْفَه ". ولا تَقُول في الصفة المشبهة "خالدٌ حَسَنٌ في الحربِ وجْهَهَ ".
-4 مَعْمُولُ الصِّفَةِ المشبَّهةِ:
لِمَعْمُولِ الصِّفَةِ المشبهَّةِ ثلاثُ حَالاَتٍ:
(أ) الرَّفعُ على الفَاعليَّةِ للصفة، أوعلى الإبْدَال من ضَمِيرٍ مُسْتَتِرٍ في الصِّفَةِ بَدَل بَعْض من كُلْ على ما قاله أبو علي الفارسي.
(ب) الخفض بإضَافة الصفة إليه.
(ج) النصب على التشبيهِ بالمفعولِ به إنْ كانَ مَعْرفةً، وعلى التمييزإن كانَ نَكِرَةً، والصفةُ مع كل من الثلاثة الرفع والنصب والخفض، إمَّا نكرة أو معرفة مقرونة بـ "أل" وكل من هذه الستة للمَعْمول معه ستُ حالات، لأنه إمَّا بـ "أل" كالوجه، أو مضافٌ لما فيه "أل" كـ "وجهِ أبيه" أو مُجَرَّدٌ من أل والإضافة كـ "وَجْهِ" أو مضافٌ إلى مجرَّدٍ كـ: "وجه أب".
فالصُّوَرُ ستٌ وثلاثُون، الممتنعُ منها أربعة، وهي أن تكونَ الصفةُ بـ "أل" والمَعْمُولُ مجرَّداً منها، ومن الإضافة إلى تاليها، والمعمولُ
مخفوضٌ، كـ "الحَسن وجهِهِ" أو " الحسنِ وَجْهِ أبِيه" أو "الحسن وجهٍ" أو "الحسنِ وَجْهِ أبٍ". لأن الإضافة في هذه الصور الأربع لم تفد تعريفاً ولا تَخْصِيصاً ولا تخلصاً من قبح حذف الرابط، ودونكَ التفصيل.
-5 الجَائِزُ في عَمَلِ الصِّفَة المشبهة: الصُّوَرُ الجائزَةُ الاستعمالِ في الصَّفَةِ المُشَبَّهَةِ: منها ما هو قَبِيح، وما هو ضَعِيفٌ، ومَا هو حَسَنٌ:
(1) فالقَبيحُ: رَفْعُ الصفة مُجَرَّدَةً كانت، أو مَعْ "أل": المَعْمُولَ المُجَرَّدِ منها ومن الضمير والمُضَافَ إلى المجرَّدِ، لِمَا فيه مِنْ خُلُوِّ الصِفَة من ضَميرٍ يَعودُ على المَوْصُوف، وذلك أربَعُ صُوَر: "خَالِدٌ حَسَنٌ وجْهُ". و "عليٌّ حَسَنٌ وجهُ أبٍ" و "بَكرٌ الحَسَنُ وجهُ"، و "زيدٌ الحَسَنُ وجْهُ أبٍ ". (1 الصورة الأولى: صفة مشبهة رفعت إسماً ظاهراً ليس فيه ضمير، والثانية: الصفة رفعت اسماً مضافاً خالياً من الضمير، والثالثة: الصفة فيها "أل"رفعت اسماً ظاهراً ليس فيه ضمير، والرابعة: الصفة فيها "أل"رفعة اسماً مضافاً خالياً من الضمير، وهذه كلها صور قبيحة).
(2) والضعيفُ: أن تنصبَ الصفةُ المجردة من أل: المَعَارِفَ مطْلَقاً، وأن تجرَّها بالإضَافَةِ، سِوَى المُعَرَّفِ بـ "ال" والمُضَاف إلى المعرَّفِ بها، وجَرُّ المَقْرُونة بـ "الْ" المضاف إلى المقرون بها، وذلك في ست صور وهي: "محمدٌ حَسَنٌ الوَجْهَ" و "بَكْرٌ حَسَنٌ وجهَ الأَبِ " و "زَيْدٌ حسنٌ وجهَه" و "عَامِرٌ حسنٌ وجهَ أبيه" بالنصب فيهنَ و "خالدٌ حسَنُ وجْهِهِ". و "زهير حَسَنُ وجهِ أبيهِ" بالجر فيهما والجر عند سيبويه من الضرورات، وأجازه الكوفيُّون لأنَّه مِن إجْراء وَصفِ القَاصِرِ مُجرى وَصْفِ المُتعدِي وجَرِّ الصِّفَةِ المُضَافِ إلى ضَمير المَوْصُوف أو إلى مُضافٍ إلى ضميره.
(3) والحَسَنُ مَا عدا ذلِكَ. وهو رَفْعُ الصِّفَةِ المُجَرَّدَةِ من أل: المُعرف بها، أو إلأى ضمير الموصوف، أو غلأى المضاف إلى ضميره ونصب الصفة المجردة من أل والإضافة، والمضافة إلى المجرد منها وهكذا إلى نحو اثنين وعشرين صورة: منها: حسنُ الوجهِ وحسنُ وجه الأبِ، وحَسَنٌ وجْهُهُ، وحَسَنٌ وجهُ أبيه، وحَسَنٌ وجْهاً، وحَسَنٌ وجهَ أبٍ، وحسنُ الوجهِ و
حسنُ وجهِ الأب، وحَسَن وجهٍ، وحَسَنُ وَجْهِ أبٍ، الحُسْنُ الوَجْهِ، والحسَنُ وجْهِ الأبِ، والَحَسن وجْهُه، والحَسَنُ وجهُ أبيه وهكذا.
-6 اسْمُ الفاعِل أو المَفْعُول اللذَان يُعامَلان مُعَامَلَة الصفَةِ المُشَبَهة:
إذا كان اسْمُ الفاعِلِ غيَر متعدٍ، وقُصِدَ ثُبُوتُ مَعْناه، عُومِلَ مُعَامَلَةَ الصفَةِ المشبهَةِ، وسَاغَتْ
إضَافَتُه، إلى مَرْفُوعِهِ، بعدَ تَحويلِ الإسناد كما ذكر ذلك في: اسم الفاعل.
وكذا إذا كان مُتَعدياً لوَاحِدِ، وأَمِنَ اللبْس، فَلو قلتَ: " زَيدٌ رَاحِمُ الأَبْناءِ وظالِمُ العَبيد " بمعنى: أبناؤه راحمون، وعبيدُه ظالمون، وكان في سياق مدح الأبناء وذم العبيد جازت الإضافة للمرفوع لدالة الكلام على أن الإضافة للفاعل، وإلا لم يجز.
وإن كانَ مُتَعدياً لأكْثَرَ مِن واحِدٍ لم يَجُزْ إلْحَاقُه بالصفَةِ المُشَبهة لبُعْدِ المُشَابَهَةِ حِينَئِذٍ، لأن مَنْصُوبَها لاَيزيدُ عن واحدٍ.
ومِثلُه اسْمُ المَفْعُول القَاصِرُ، وهو المَصُوغُ من المُتَعَدي لواحدٍ عند ارادَةِ الثبوتِ نحو "الوَرَعُ مَحْمُودَةٌ مَقَاصِدُه" فيُحَول إلى "الوَرَعُ محمودٌ المقاصدَ" بالنصب، ثم إلى"محمود المقاصدِ" وإنما يجوزُ الحاقُ اسمِ الفاعِلِ بالصفَة المُشبهةِ إذا بقيَ على صيغَتهِ الأصْلِيةِ، ولم يُحَول إلى فَعِيل، فلا يقال: "مَرَرْتُ برجلٍ كَحِيلَ عينهِ" ولا: "قَتِيلِ أبيهِ".
* صِلَةُ المَوْصُول: (=الموصول الاسمي 5 و 8).
* صَهٍْ: اسمُ فعل أمر بمعنى اسكتْ أو بَالِغْ في السكوتِ وتُستَعْمَلُ للزجْرِ وهي بلفْظ واحدٍ للجميعِ في المذكر والمؤنثِ فإنْ لُفِظَتْ بالتنوين فمعناها: اسكُتْ سُكوتاً ما في وقتٍ ما، وبغَير تَنْوينٍ فمَعْنَاها: اسكُتْ سُكُوتَكَ، وهي لازمة.
* صِيَاغَةُ اسمِ التفْضِيل:
(=اسم التفضيل وعمله 3).
* صيرَ: مِنْ أفْعَالَ التحْويل ومِثْلُها: أصَارَ، تَنْصِبُ مَفْعُولَيْن أصْلُهما المُبتدأ و الخَبَر،
نحو قولِ رُؤْبة بن العجاج:
وَلَعِبَتْ طيرٌ بهِمْ أَبَابِيلْ * فَصُيرُوا مِثْلَ كَعَصْفٍ مَأْكُولْ
الواو من صيروا نائب فاعل وهي المفعول الأول، "مثل" مفعول ثانٍ (كعصف) مضاف إليه والكاف زائدة، والعصف: ما يبس من ورق الشجر أو نبات الأرض.
وتَشْتَركُ مع أخواتها بأحكامٍ.
(= المتعدي إلى مفعولين).
* صِيَغُ مبالغةِ اسمِ الفاعل:
(=مبالغة اسم الفاعل 2).













معجم قواعد اللغة العربية بــَابُ الشِّـين


بــَابُ الشِّـين
* الشَبَهُ الاستِعْمـالي: هو أَنْ يَلزَم الاسْمُ طَريقةً مِن طَرائِقِ الحُرُوف، فيُبْـنى، كأنْ يَنوبَ عن الفعلِ في مَعْناه وَعملِه، ولا يدخلُ عليه عَامِلٌ، فيؤثَّرَ فيه، أو يفتقر افْتـِقاراً مُتأصِّلاً إلى جُملَةٍ.
فـ (الأوَّل): أسماءُ الأفعال كـ: "هَيْهَات " و "صهْ " فإنَّها نائبةٌ عن "بَعُد" و "اسْكُت " ولا يَصحُّ أنْ يدخلَ عليها شَيءٌ مِنَ العَوَامِل فَتَتَأَثَّر به فاشْبَهتْ "لَيْت" و "لعلَّ" فهمَا نَائِبَان عَن "أَتَمَنى" و "أترَجَّى" ولا يَدْخُل عليها عَامل.
و(الثاني): كـ "إذْ" و "أذَا" و "حَيثُ" من الظُّروف في افْتِقَارِها إلى جُمْلَةِ تكونُ صِلَةً.
* الشَّبَه المَعْنَوِي: هو أنْ يَتَضَمَّن الاسْمُ مَعْنىً مَن مَعانِي الحُرُوف: كـ "مَتَى" الشَّرطية نحو "مَتَى تَأْتِنا تجدْنا" فإنَّها تُشْبِه في المَعْنى "إن" الشَّرطِية نحو "إنْ تَأْتِنَا تَجِدْنا" وكذلكَ "مَتَى" الاسْتفهامِيّة فأنها تُشْبه في المعنى همزةَ الاستفهام.
* الشَّبَه الوَضْعي: هو أنْ يكونَ الاسْمُ مَوْضُوعاً على حَرْفٍ واحِدٍ أو حَرْفَيْن كـ "التاء" و "نا" في "أكْرَمْتـَنَا" فإنَّ التَّاءَ شبِيهَةٌ من حَيْثُ الوَضْع بـ "واوِ" العَطف و "لام" الجَرِّ و "نا" شَبِيهَةٌ وَضْعاً بنحو "قَدْ" و "بلْ".
* شِبْهكَ: من الأَلفَاظِ التى لا تُفِيْدُ تَعْريفاً إن أُضِيفَتْ إلى مَعْرفة. (=الإضافة 5 تعليق)
* شَتَّانِ: اسمُ فعلٍ ماضٍ مبني على الفَتْحِ، وقد تُكسَرُ النـُّونُ، وهو بمعنى بَعُدَ وافْتَرَقَ، تقولُ: "شَتَّـانَ ما بَيْنَهُمَا "، "شَتَّـانَ مَا هُمَا "، "شَتَّانَ ما زَيْدٌ وأَخُوهُ"، " شَتَّانَ بَيْنَهما " بضم النون بينهما على رفْعِه فاعِلاً، وفَتْحِها على نصْبِه ظَرفاً، والاسمُ بَعْدَها مَرْفُوعٌ على أنَّه فاعِلٌ بها، ولا تَدخلُ على فعْلِ.
* شَذِرَ مَذِرَ: تقولُ: "تَفَرَّقُوا شَذِرَ مَذِرَ" أي ذَهَبُوا في كُلِّ وجْه، وهما اسْمَانِ مُرَكَّبَانِ مَبْنيَّانِ على الفتْح في محَلِّ نَصبٍ عَلى الحَالِ.
* الشَّرْط: (=جَوازِمُ المُضارع).
الشَّرْطُ والقَسَمُ وجَوابُهُما
(جوازم المضارع 11).
* شَرَع: من أَفْعَالِ الشُّرُوع وهي مِنَ النَّواسِخ ترْفَعُ الاسْمَ وتنْصُب الخبرَ إنْ لم تَكتَفِ بمَرْفُوعِها نحو "شَرَع زيدٌ يَسْعَى على الفُقَراء" وإن اكْتَفَتْ بمَرْفُوعِها كان فَاعلاً نحو "شَرَع خَالدٌ" أي بَدَأ إذا كُنْتَ مُنْتَظِراً أنْ يَبْدأ.
(=أفعال الشروع).
* شَرْعُكَ: بمعنَى حَسْبُكَ من الألْفَاظِ التى لا تُـفيد تَعريفاً بالاضَافة إلى مَعْرِفَةٍ.
(=الإضافة 5 تعليق).
* شَطْرَ: بمعنى نَحْوَ أو قَصْدَ، ومنه: {فَوَلِّ وجْهَك شَطْر المسْجِدِ الحَرَامِ } (الآية "150"من سورة البقرة "2" ). أي تِلقَاءَهُ، وهو مَنْصُوبٌ على الظَّرفِيةِ المَّكَانيَّة.
* شَغَر بَغَر: اسْمَاِن مُرَكَّبانِ مَبنيانِ على الفَتح ليس في أحدهما معنى الاضَافَة إلى الآخر تقول: "تَفرقَ القَومُ شَغَربَغَر" أيْ في كلِّ وجه، وهُمَا في مَوضع الحال مُؤَول بـ "مُتفرقين".
* شَمَالَ: من أسْماءِ الجِهاتِ، وهو ظَرْفُ مَكان مُبْهَم ولَهُ أَحْكام.
(=قبل).




















معجم قواعد اللغة العربية بـَابُ السِّين

 بـَابُ السِّين
* السّالِمُ مِنَ الأفعالِ:
-1 تعريفه:
هُوَ ما خَلَتْ أصُولُهُ من الهَمْز والتَّضْعِيفِ نحو "فَهِمَ"
-2 حُكْمُهُ:
إذا أُسْنِدَ للضمائر أو الاسمِ الظَّاهر لا يَتَغَيَّرُ السَّالمُ إذا أُسْنِدَ للضمائرِ أو للاسمِ الظَّاهر فتقول في "فَهِمَ" عندَ إسنادِها لضمير المتكلم "فَهِمتُ " "فَهِمْنَا" كما نقول "فَهِمَ عليٌّ".
سَأْ: اسم صَوتٍ للحمار يُورَدُ به ويُزْجَر(=أسماء الأصوات).
السّبْتُ: هُوَ آخِرُ أيَّام الأُسْبُوعِ، وسُمِّيَ سَبْتاً - والسَّبْتُ القَطْعُ - لانْقِطَاعِ الأيَّامِ عنده، ويُجمَعُ على "أَسْبُت وسُبُوت".
سُبْحَان: مَعْنَى "سُبْحَان اللَّهِ": بَرَاءَةُ اللَّهِ من السُّوءِ، وتَنْزِيهُهُ عَنْ كُلِّ ما لا يَنْبَغِي أَنْ يُوصَفَ به. وهو في مَوْضِعِ المَصْدَر، وليسَ مِنه فِعلٌ، والأَصْل فيه: أُسَبِّحُ اللَّهَ تسبيحاً. وإنَّما لم يُنَوَّنْ لأنَّهُ ممنوعٌ مِنَ الصَّرْفِ، والمانعُ له: كونُهُ اسْماً عَلَماً لِمَعْنى البَراءَةِ والتَّنْزِيه، وفيه زِيادَةُ الألِفِ والنُّونِ، ويَذْهبُ المَنع بالإِضَافَةِ ومثله: سُبْحَانَك والكافُ فيها مُضافٌ إليه، ولا يَجوزُ رفعُه، وكذلكَ كُلُّ ما لَاَزَمتْه الإِضافة.
سَحَر: السَّحَر: قُبيلَ الصُّبْح، فإذا قلت: "حَفِطتُ سَحَرَ" بغير تنوين فهو معرفَةٌ، إذا أردتَ سَحَرَ لَيْلَتِكَ، ممنوعاً من الصرفِ، للعَلمِيَّةِ والعَدْلِ، وعدلُه عن "السَّحَرِ" وإن تُرِد به سَحَر يَومٍ مَا صَرَفْتَهُ كقولِ اللَّهِ تعالى {إلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بسَحَرٍ} (الآية "34" من سورة القمر "54").
وتقول "سِيرَ على فَرَسِكَ سَحَرَ" فلا تَرْفعْه بالنيابة عن الفاعل لأنه ظرف عير متصرف أي لا يكون إلاَّ ظرفاً فإذا صغَّرتَه صَرَفْتَه أي نَوَّنْتَه تقول: "سِيرَ عَليه سُحَيراً" إذا عَنيت المعرفة، أي إذا عَنَيْتَ سُحَرَ ليلتك، أو إذا دَخَلت عليه الألِفُ والاَّم فيُعربُ بالحركات فيقولون: "هذا السَّحَرُ " و بأعْلَى السَّحَرِ" و "أن السَّحَر خيرٌ لكَ مِنَ أوَّلِ اللَّيل".
سُحْقاً: يقولُ تعالى: {فَسُحْقاً لأصْحَابِ السَّعيرِ} (الآية من "11" من سورة الملك"67"). وإعرابُه مَنْصُوبٌ على المَصْدر من سَحُق سُحْقاً: أي باعَدَهُمْ من رحمَتِه مُبَاعَدَةً.
* سِرّاً: هي قَولكَ: "زَيْدٌ يَعْمَلُ سِرّاً" فـ "سِرّاً" مَصدَرٌ مَنصوبٌ في مَوْضِعِ الحَالِ.
* سَعْدَيْكَ: مَعْنَاهُ: أَسْعَدَكَ اللَّهُ إسْعَاد اً بعدَ إسْعَاد، وقال إبنُ الأثير: أَيْ سَاعَدتْ طَاعَتُكَ مُسَاعَدَةً بعد مُسَاعَدَةٍ، وإسْعَاداً بعد إسْعَادٍ، ولهذَا ثُنِّيَ وهُوَ من المَصَادرغَير المُتَصَرِّفَةِ المَنْصُوبةِ بِفعلٍ لا يَظْهَرُ في الاسْتِعْمال وهي مُلازِمَةٌ للإضافة. (=الإضافة 10/3).
* سَقْياً: مصدرٌ نَائِبٌ عن فِعْله تقولُ: "سَقْياً لك" والأَصلُ: سَقَاكَ اللَّهُ سَقْياً.
سلاماً: معناها: المُبارَأَة والمُتَاركة نحو قولِه تعالى: {وإذا خَاطَبَهُم الجَاهِلُون قَالوا سَلاماً} (الآية "63"من سورة الفرقان "52"). تأويله: المُتَاركة، أي لاخَيرَ ولا شَر بيننا و بينكم وإعْرابُه: مَصْدرٌ مَنْصُوبٌ بفعل مَحذُوف، ويجوزُ رفعُه على تقدير أَمْري سَلامٌ وكذلِكَ كلُّ. ما لا تَلْزَمُه الإضَافَةُ يَصح فيه الوَجْهَان، النَّصبُ والرفع.
* سَمْعاً وطاعَةً: مَصْدَرَانِ مَنْصُوبَانِ بتَقْدِيرِ فِعْلٍ أي سَمِعْتُ سَمْعَاً وأَطَعْتُ طَاعَةً. و يجوزُ "سَمْعٌ وطاعَةٌ" على حَذْفِ المُبْتَدأ، أو التَّقدير:
أمْري سَمْعٌ وطاعَةٌ، أو على حذفِ الخَبَرِ، والتقديرُ: عِنْدِي سَمْعٌ وطَاعَةٌ.
* سِنُون وبابه: مُلْحَقٌ بجَمْع المذكر السالم. (=جمع المذكر السالم 8)
* سَوَاء:
(1) تكونُ بمعنى مُسْتَوٍ، ويُوصَفُ بها المكانُ بمعنى أَنَّهُ نَصَفٌ بينَ مَكانَيْنِ والأَفْصَحُ فيهِ حِينَئِذٍ أنْ يُقْصَرَ مع الكَسرِ نحو: {مَكَاناً سِوىً} (الآية "58"من سورة طه "20" ). وفي (سِوى) قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة "سُوى" بضم السين والباقون بكسرها.
وهو أحدُ الصفاتِ التى جاءتْ على" فِعَل " كقولهم: "مَاءٌ رِوىً" و "قوْمٌ عِدىً" وقد تُمَدُ مع الفَتحِ نحو "مَرَرْت برَجُلٍ سَواءٍ والعَدَم".
(2) وبمَعْنَى الوَسَط فَتُمَدُّ نحو قوله تعالى: {في سَواءِ الجَحِيم}. (الآية "55"من سورة الصافات "37" ).
(3) وبمَعْنى التَّام فَتُمَدُّ أيضاً كقولكَ: "هَذَا دِرْهَمٌ سَواءٌ".
(4) وبِمَعْنى مَكان أو غَيْرَ على خِلاف في ذلك، فتُمد مع الفتح وتُقصَر مع الضَّم ويجوزُ الوجهان مع الكسر. وتقع هذه صفةً وإستِـثـنَاءً كما تَـقَع غير.
(=سوى).
هَذَا، ويخبر بـ "سَواء" بمعنى مُستَوٍ عنِ الواحِدِ، فما فوقه نحو: {لَيْسُوا سَواءً} ( الآية (113) من سورة آل عمران "3" ).
(5) سَواءٌ للتَسْوية: ويأتي بعدَها هَمْزُة التسوية، ولابد مع همز التسوية من" أمْ " نحو: {سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أمْ لَمْ تـُنْذِرْهُمْ } (الآية "113"من سورة البقرة "2" ). ويُؤَوَّلُ ما بَعْدَ هذه الهمزةِ بمَصْدرٍ وتقديره هُنا: إنُذارُكَ وعَدَمهُ سَوَاءٌ عليهم، على أنها مبتدأ و سَوَاءٌ خبرٌ مُقَدَمٌ.
* سِوَى: مِنَ الظُّرُوفِ الاَّزِمَةِ الـمَكَانِيَّة ولا تَخْرُجُ عن الظَّرفِيَّةِ إلاّ في الشعر (وهذا مذهب الخليل و سيبويه وجمهور من البصريين) كقول الفَنْد الزِّمَّاني:
ولــمْ يَـبـْقَ سِوَى العـُدْوا * نِ دِنَّـاهُمْ كَمَا دَانُـوا
(الشَاهدُ: وُقوع "سِوَى" فاعلاً، مثلَ غير).
والشَّائِعُ: (وهو مذهب ابن مالك ومن تبعه) أنَّ "سِوَى" كـ "غَير" مَعْنىً وإعْراباً، فَتخْرُج عن النَّصْب إلى الرَّفْعِ والـجَرِّ.
وقيـل (وهو قول الروماني والعكبري): تُسْتَعْمَلُ ظَرْفاً غَـالـِباً وكـ و "غَيْر" قَلِيلاً - وهَذَا الـقَوْلُ أَعْدَلُ (كما يقول الصبان).
الفرْقُ بين "سِوى " و "غير": تُـفارقُ "سِوَى" " غَيْر" في ثلاثةِ أمُورٍ:
(أحدُها) إعرابُهُما عَلى رأي جمهور البصريين.
(الثاني) أنَّ المُستَثْـنَى ب"غَيْر" قَد يُحذَفُ إذا فُهِم المَعْنى نحو: " ليس غَيْرُ". (بضم الراء وفتحها بالتنوين انظر"ليس غير").
(الثالث) أن "سِوى" تقعُ صِلَةً للمَوْصُول في فَصيح الكلامِ بخلاف "غَيْر" نحو "جاء الذي سِواك "وهذا دليلُ الجمهور على أَنَّها من الظُروفِ الاَّ زمَة.
* سَوْفَ: هي حرْفُ اسْتِـقْبَالٍ مثل السين (=السين)، وقيل: أوْسَعَ منها اسْتـِقبالاً وتَنْفَرِدُ عن السينِ بدُخولِ اللاَّمِ عَليها نحو: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} (الآية "5" من سورة الضحى"93"). ويجبُ أن تَـلْتَصِقَ بفِعْلِها وقَدْ تُفْصَلُ بالفِعلِ المُلْغَىِ. كقوله:
وَمَا أَدْرِي وسَوْفَ إخَالُ أَدْري * أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِسَاءُ
وقد يُضْطَّر الشاعرُ، فيَقدِّم الاسمَ، وقَدْ أَوْقَعَ الفِعلَ على شَيْءٍ من سَبَبِه، لم يَكُن حَدُّ إعْرَابِ الاسم، إلاَّ النصْبَ، وذلكَ نحو: "سَوْفَ زَيْداً أضْرِبُهُ" فالهاءُ هنا من سببه، ولو قُلْتَ: "سَوْفَ زَيْداً أَضْرِب" لم يَحسُن، لأنَّ "سَوف" إنما وُضِعَتْ للأفعال.
* سيّ: اسمٌ بمنزلةِ "مِثْـل" وَزْناً ومعنًى، وتَـثْـنِيَتُهُ "سِيَّان" وَتَسْتَغْنِي بالتَّـثـنيةِ عَنِ الإِضافة بل استَغْنَوْا بتـثـنيته عن تـثـنية سواء، فلم يقولوا: سَواءَان إلاَّ شَاذَّا كقَولِ الشاعر:
فَيَا رَبِّ إنْ لَمْ تَقْسِمِ الحُبَّ بينَنَا* سَواءَينَ فاجْعَلْنِي على حبِّها جَلْدا
و "سِيّ" جزءٌ من "ولا سِيَّما".
* السِين: حَرْفٌ يختصُّ بالمضارع، ويخلِّصُهُ للاسْتـِقْبال، وهي حرفُ "تَـنْفِيس "ومَعْناه: التَّوْسِيع وأَوْضَح من ذلك قولُ الزَّمْخَشَري بأنها "حَرْفُ استقبال".

















معجم قواعد اللغة العربية بـَابُ الـزَّاي

بـَابُ الـزَّاي
* زَعَمَ:
(1) فعل مَاضٍ يَنْصِب مَفْعولَين، ومن أَفْعَالِ القُلُوبِ، وتُفِيْدُ في الخبرِ رُجْحَانَاً، بشَرْط ألاَّ تكون لكَفالة كما سَيَأتي، ولا لِرَئاسَة فتَتَعدى لواحِدِ، ولا سِمَنٍ ولا هُزَالٍ، يقال: زَعَمَتِ الشاة: سَمِنَت أو هَزَلَتْ، فلا تتعدى.
وبمعنى الظن قولِ أبي أُمَيَّةَ الحَنَفي:
زَعَمتْني شَيْخاً ولَسْتُ بِشَيْخٍ * إنَّما الشيخُ مَنْ يَدِب دَبِيبا
والأكثرُ في "زَعَمَ " وقُوعُها على "أنْ" أو "أنَّ" وصِلَتُهما نحو: {زَعَمَ الـَّذِينَ كَفَرُوا أنْ لَنْ يُبْعَثُوا} (الآية "7" من سورة التغابن "46").
وقولُ كَثيرِّ:
وَقَدْ زَعَمَتْ أني تَغَيَّرْتُ بَعْدها * ومَنْ ذا الـَّذي ياعَزُّ لاَ يَتَغَيَّرُ
وتَـشْتَركُ مع "أخواتها "بأحكام.
(=المتعدي إلى مفعولين)
(2) تأتي "زَعَمَ "بمعنى كَفَلَ، ومنه قوله تعالى: {وَأَنَا بِهِ زعِيم} أي كَفِيل به، ولا تَتَعدَّى هذه إلاَّ بحرف الجر، تقول: "زَعَمَ الأَخُ بأخيه" أي كَفَلَ به.
* زَمَان: من الظروف الزَّمانِيَّةِ المبهمةِ وهو منصوبٌ. (=الإضافة).

















معجم قواعد اللغة العربية بَابُ الرَّاء

  بَابُ الرَّاء
* رأى: فعلٌ يَتَعَدَّى إلى مَفْعُولَين، وهو:
(1) من أفْعالِ القُلُوبِ، وتُفيدُ في الخَبَرِ الرُّجْحَانَ أحْيَاناً، واليَقين أَحْيَاناً أُخْرى، والأَكْثرُ أنَّها لليَقِين، نحو قوله تعالى: {إنَّهُمْ يَروْنَهُ بَعيداً وَنَرَاهُ (يرونه: يظنونه، ونراه: نعلمه، فالآية مثال للظن واليقين) قَرِيباً} (الآية "6 و 7" من سورة المعارج "70"). فَيَروْنَه الأُولى للظَّن وهي قولُه تعالى: {إنهم يَرَوْنَهُ بَعيداً} والثانية وفي قولُه تعالى: {ونَرَاهُ قريباً} لليقين، ولها مع أخواتِها أحكام.
(= المتعدي إلى مفعولين).
(2) "رَأَى" من الرَّأي وهو المذهب تقول: "رأيتُ رَأيَ فلان" أي اعْتَعَدتُه، وتتعدى هذه إلى واحدٍ.
(3) "رأى" بمعنى أَبْصَرَ تقولُ: "رأيتُ العَصْفُورَ على الشَّجَرةِ". أي أَبْصَرْتُه، وتَتَعَدَّى هذه أيضاً إلى وَاحِدٍ.
(4) "رَأى" الحُلُمِيَّة وتَتَعدَّى لاثْنَيْن كـ "رَأَى" العِلْمِيَّة كقوله تعالى: {إني أَراني أَعْصِرُ خَمْراً} (الآية "36" من سورة يوسف "12" . وجملة أعصر مفعول ثان والياء من أراني مفعول أول).
* رُبَّ: حَرْفُ جَر لا يَجُرُّ إلاَّ النَّكِرَةَ، ولا يَكُونُ إلاّ فِي أولِ الكَلاَمِ، وهو في حُكْمِ الزَّائِدِ، فلا يَتَعَلَّقُ بِشَيءٍ وقد يَدْخُلُ على ضَمِيرِ الغَيْبةِ مُلازِماً للإِفْرَادِ والتَّذْكِيرِ، والتَّفْسِير بتمييزٍ بعدَه مُطابقٍ للمَعْنى كقول الشَّاعِرِ:
رُبَّهُ فِتْيَةً دَعَوْتُ إلى ما * يُورِثُ المجْدَ دَائباً فَأجَابُوا
وهذا قليل.
وقد تدخل "مَا" النكرة الموصوفة على "رُبَّ" وتوصف بالجملة التي بعدها، نحو قول أمية بن أبي الصَّلْت:
رُبَّما تَكْرَهُ النُّفُوس من الأَمْـ * رِ لهُ فُرْجَةٌ كَحَلِّ العِقَالِ
والتَّقْدير: رُبَّ شيءٍ تكْرَهُهُ النُّفُوسُ، وضمير له يعود على ما. وقد تلحق رُبَّ ما الزَّائِدَةَ فَتكُفُّها عن العَمَل فتدخُل حِينَئِذٍ على المَعَارِف وعلى الأَفْعَال فتَقُول: "رُبَّما عليٌّ قَادمٌ" و "ربَّما حَضَرَ أَخُوكَ". وقد تَعْمَلُ قَلِيلاً كقولِ عَدِيّ الغَسَّاني:
رُبَّما ضَرْبَةٍ بِسَيْفٍ صَقِيلٍ * بَيْنَ بُصْرى وطَعْنَةٍ نَجْلاءِ
والغَالِبُ على "رُبَّ" المَكْفُوفَةِ أنْ تَدْخُل على فِعْلٍ ماضٍ كقول حذيمة:
"رُبَّما أَوْفَيْتُ في عَلَم" وقد تَدْخُلُ على مُضارعٍ مُنَزَّلٍ منزلةَ الماضِي لِتَحَقُّق الوقوع نحو قَولِه تعالى: {رُبَّما يَودُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} (الآية "2" من سورة الحجر "15" ) ونَدَرَ دُخولها على الجُملَةٍ الاسْمِيَّةِ كقولِ أَبي دُؤاد الإِيادي:
رُبَما الجَامِلُ المُؤَبَّلُ فيهم (الجامل: القطيع من الإبل، المؤبل: المعد للقنية)
ومعنى "رُبَّ" التَّكْثِير، وتَأْتي للتَّقليل فالأَوَّلُ كقوله عليه الصلاة والسلام: (يا رُبَّ كاسِيَةٍ في الدُّنْيا عَارِيةٌ يَوْمَ القِيامة). والثاني كقول رجلٍ من أزْد السَّراة:
ألا رُبَّ مَوْلُودٍ وليس لهُ أبٌ * وذِي وَلَدٍ لمْ يَلْدَهُ أبوانِ
(سكنت اللام من يلده تشبيهاً بكتف فالتقى ساكنان حركت الدال بالفتح اتباعاً للياء)
وقد تُحذَفُ "رُبَّ" ويَبْقَى عملُها بعد الفاءِ كثيراً كقولِ امرِئ القَيسِ:
فَمِثْلِكِ حُبْلى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِعٍ * فَأَلْهَيْتُها عنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْوِلِ
( طرق: أتى ليلاً، "التمائم" التعاويذ، "محول" أتى عليه حول)
وبعدَ الواوِ أكْثر كقولِ امْرئ القَيس:
ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أرخى سُدُولَه * عَلَيَّ بأَنْوَاعِ الهُمُومِ لِيَبْتَلي
( السدول: الستائر واحدها: سدل، ليبتلي: ليختبر)
وبعدَ "بَلْ" قليلاً كَقَولِ رُؤْبة:
بلْ بلدٍ ملءُ الفِجاج قَتَمُهْ * لا يُشْتَرى كَتَّانُه وجُهْرُمُهْ
(الفِجاج: جمع فج: الطريق الواسع الواضح بين جَبلين. "القَتَم": الغبار، "جُهْرُم" أراد: جُهْرُمِيّة بياء النسبة وهي بُسُط الشَّعر تُنْسَب إلى قرية بفَارس تُسَمَّى جُهْرُم.
وبدونهن أقلّ كقولِ جَميل بن مَعْمر:
رَسْمِ دَارٍ وَقفتُ في طَلَلِهْ * كِدْتُ أَقْضِي الحياةَ مِنْ جَلَلَه
(الرسم: آثار الدار "الطلل" ما شخص من آثارها "من جلله" من أجله)
* رُبَّة: هي "رُبَّ" لا تَخْتَلِفُ عَنْها معنى وإعْراباً مع زِيَادَةِ التَّاءِ لِتَأْنِيث لَفْظِها فَقَط.
* رُبَّتَما: هي "رُبَّةَ" دَخَلَتْ عليها "مَا" الزَّائِدة فَكفَّتْها عن العَمَل وصارَتْ تَدخُلُ على المَعَارِفِ والأَفْعال.
(=رُبَّ).
* رُبَّما: هي (رُبَّ) دَخلتْ عَلَيْها ما فَكَفَّتْها عن العمل وقد تُخَفَّفُ الباء نحو قوله: تعالى {رُبَمَا يَوّد}.
(= ربَّ).
* رَدَّ:
(1) من أَفْعال التَّصْيِير تَتَعدَّى إلى مَفْعُولَيْن أصلُهما المبتدأُ والخَبَر نحو قوله تعالى: {لو يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إيمَانِكُمْ كُفَّاراً} (الآية "109" من سورة البقرة "2" ). ونحو قول عبد اللَّه بن الزُّبِير:
فَرَدَّ شُعُورَهُنَّ السُّودَ بِيضاً * ورَدَّ وجُوهَهُنَّ البِيضَ سُودَا
وتَشْتَرِكُ مع "أَخَواتِها" بأحكام مٍ.
(=المتعدي إلى اثنين).
(2) وقد تَأْتي "رَدَّ" بمعنى رَجَع فَتَنْصِب مَفْعولاً واحد اً نحو "رَدَّه اللَّهُ" أي رَجَعَه.
رَفْعُ المُضارع: يُرفَعُ المُضارعُ إذا تَجرَّدَ مِنْ النَّاصبِ والجازم (هذا ما شُهِر من إعراب المضارع المتجرِّد وعند البصريين، يقال فيه: مضارع مرفوع لحلولهِ محلَّ الاسمِ، كما يقولُ ابنُ هشام في المغني، ويقولٌ المبرد: اعلَم أنَّ هذه الأفعال المضارعة تَرتَفع بوقُوعها مواقع الأسماء، مرفوعة كانت الأسماءُ أومنصوبةً أو محفُوظةً، فَوقُوعها
مواقع الأسماء هو الذي يرفعها) نحو "يُلَبّي" "يَقْرأ" و" أَنْتُمَا تَكْتُبَان" و "أنْتُم تَنْظُرون".
وإذا دَخَلَتْ على المُضَارعِ السِّينُ أوسَوْفَ فَقد مَنَعَتْهَا بها من كُلِّ عاملٍ.
* رُوَيْدَ: مَصْدر أَرْوَدَ مُصَغَّراً تصغيرَ تَرْخيم، تقول: "رُوَيْداً"، إنما تريد: أرْوِدْ زيداً أي أَمْهِلْهُ، ومُثلُه قولُ مالِك بنِ خالدٍ الهُذَلَي:
رُوْيَدَ عَلّيِاً جُدَّ مَا ثَدْيُ أمِّهِم * إلينا ولكنْ بغْضُهم مُتَماينُ
(علي في البيت هو علي بن مسعود الأزدي أخو عبد مَناة ابن كنانة من أمه، فلما مات عبد مناة وضم علي إلى نفسه ولد أخيه عبد مناة وقام بأمرهم نسبوا إليه، وقوله: جُدَّ ما ثدي أمهم "ما " زائدة، وجُدَّ: قطع، ولم يرد قطع نفس الثدي: وإنما يريد قطع ما بيننا وبينهم من الرحم. ومتماين من المَيْن وهو الكذب).
وتقول "رُوَيْدَكَ زَيْداً " أيْ أَمْهِلْه، فزَيْداً مَفْعُولٌ به لرُوَيْد، والكافَ لَتَبَيَّن المُخَاطب. ولـ "رُوَيْد" أربعةُ أَوْجُهٍ من الإعراب.
إسمُ فعْلِ أمْر نحو "رُويَدَ زيداً " أي أمْهِله، ولا تقول رُوَيْده.
وصِفَةٌ: نحو "سَاروا سَيْراً رُويْداً".
وحالٌ: نحو "سارَ القوم رُوَيْداً ".
ومصدرٌ: نحو "رُوَيْدَ أخِيكَ " بالإِضافة.
* الرَّيْثُ: مَصدَرُ رَاثَ: بمعنى أبْطأَ، فإذا اسْتُعْمل في مَعْنى الزَّمَان جازَ أيْضاً أنْ يُضافَ إلى الفعلِ فتقول "أتَيتُك رَيْثَ قامَ زيدٌ " وهو
-على هذا - مبنيٌّ كسَائرِ أسماءِ الزَّمانِ المُضَافَةِ إلى الفِعْل المَبْنِي وعلى هَذَا فالرَّيْثُ: المِقْدَارُ من الزَّمان يقال: "جَلَسَ عِنْدَنَا رَيْثَمَا أَكَلَ". وفي المَثَل "رُبَ عَجَلَةٍ أَعقَبَتْ رَيْثاً" أيْ إِبْطَاءً وأجْرَوْه ظَرْفاً كما أَجْروا قولَهم: "مَقْدَمَ الحَجيج " و "خفُوقَ النَّجْمِ" وهو من الظُّروفِ المُبْهمةِ يُرجَّحُ بناؤهُ على الفَتْحِ إذا أُضِيفَ إلى جُمْلَةٍ صدَّرتْ بمَبْني ويُرجَّحُ إعْرابُهُ إذا أُضيفَ إلى جُمْلةٍ صدَّرتْ بُمعربٍ. تَقُول بترجيح البناءِ: "انتَظرْنا رَيْثَ لَبِسْنا" وبِتَرجِيحِ الإِعراب: "لَبِث رَيْثَ نَقْرأُ الرِّسالَةَ".
* رَيْحَانَة: تَقُول: سُبْحانَ اللَّهِ ورَيْحَانَة، قال أهل اللغة: مَعْناه: واستِرْزَاقَه، وهو عِند سيبويه من الأسماءِ المَوْضُوعةِ مَوْضِعَ المَصادرِ.
وقال الجَوْهري: سبحانَ اللَّهِ ورَيْحَانَة نَصبُوها على المَصْدَر، يُرِيدُون تَنْزِيهاً له واستِرْزَاقاً.
* رَيْثَمَا: هي "ريْث" دخَلَتْ عليها "ما" الزائدة.
















معجم قواعد اللغة العربية بابُ الدَّال

بابُ الدَّال
* دَرَى:
(1) فعل مَاضٍ تَعَدَّى إلى مَفْعُولين ومَعْناها: عَلِم واعْتَقَدَ وفي منْ أفعال القُلوبِ وتُفِيدُ في الخَبَرِ يَقِيناً نحو قوله:
دُرِيتَ الوَفِيَّ العَهْدُ يا عُرْوَ فَاغْتَبِطْ * فإنَّ اغْتِبَاطاً بالوَفَاءِ حَمِيدُ
(المفعول الأول التاء النائبة عن الفاعل في دريت والثاني الوفي، أما العهد فيصح أن تكون فاعلاً بالوفي ومشبهاً بالمفعولِ أو مضافاً إليه)
وتَشْتَرِكُ مَع أَخَواتها بأحكامٍ.
(=المتعدي إلى مفعولين).
(2) والأكثر في "دَرَى" أن يَتَعَدَّى بالباءِ نحو "دَرَيْتَ بكَذَا" فإنْ دَخَلَتْ عليه هَمْزَةُ النَّقْلِ تَعَدَّى إلى وَاحِدٍ بِنَفْسِهِ، وإلى الآخَر بالباء نحو {قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِ} (الآية "16" من سورة يونس "10" ).
(3) وقد تأْتي "دَرَى" بمعنى خَتَلَ أي خَدَعَ فَتَتَعَدَّى لِوَاحِدٍ نحو: "دَرَيْتُ الصيْدَ" أي خَتَلْتُهُ.
* دَوَالَيْكَ: أي إدالَةً بعدَ إدَالة قال عبدُ بَني الحَسْحاس:
إذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ مِثلُه * دَوَالَيْكَ حَتى لَيْسَ للبُرْدِ لاَبِسُ
وهو مَأْخُوذٌ من تَدَاوَلُوا الأَمْر بينَهم يأخُذُ هذا دَولةً وهذا دَوْلة. ويقول ابنُ الأعرابي: دَوَالَيْكَ وأمْثَالُها خُلِقَتْ هكذا.
وهو مَنْصُوبٌ على المَصْدَرِ المحذوفِ فعلُه، وتجبُ إضافتُه.
(=الإضافة 10/3).
* دُونَ: نقيض "فَوق" وهو تَقْصير عن الغاية، وهو ظَرفُ مَكانٍ مَنْصُوبٌ يقال:
"هذا دُونَك" في التَّحقِير والتَّقْريب ويكونُ ظرفاً فيُنصَب ويكون اسماً فيدخلُ حرفُ الجرِّ عليه. وتكون "دُونَ" بمعنى أمام، وبمعنى وَرَاء، وبِمَعْنى فَوْق، من الأضداد فمن مَعْنى وراء قولهم: "هذا أميرٌ على ما دُون جَيْحُون"، أي على ما وَرَاءَه، ومنه قول الشاعر:
تُريكَ القَذَى من دُونها وهيَ دُونَه * إذا ذَاقها مَنْ ذاقَها يَتَمَطَّقُ
وتكونُ بمعنى "غَيرَ" نحو قوله تعالى: {إلهِيْن من دُون الله} أي غير الله تعالى، وقوله تعالى: {ويَغْفِرُ ما دونَ ذلك} (الآية "48" من سورة النساء "4" ).
(=أسماء الجهات).
* دُونَك: اسمُ فِعل أمر بمعنى خُذْ يقال: "دُونَكَ الكتابَ" أي خُذْه، وفاعله أنت والكافُ للخطاب والكتاب مفعوله، ولا يقال: دوني.
(=اسم الفعل 5).




















معجم قواعد اللغة العربية بَابُ الذَّال

  بَابُ الذَّال
* ذا الإشَاريّة: (=اسم الإِشارة 2).
* ذا الموصولة: يَقُولُ سيبويهِ: هذا بابُ إجْرائِهم "ذا" وحْدَه بمَنْزِلةِ الذي وليسَ يكونُ كالذي إلاّ مع "مَا ومَنْ" في الاستفهام فيكون ذا بمنزلة الذي ويكون "ما" حرفَ استفهام، وإجْرَاؤهم إيَّاه مع "ما" بمَنْزِلَةِ اسمٍ واحد (أي إما أن تكون "ما" اسم استفهام وذا اسم موصول: أو تكون "ماذا" كلها اسم استفهام فهذان قسمان).
أمَّا إجْراؤهم "ذا" بمنزلةِ الذي فهو قولُك: "ماذَا رأيت؟" فيقُول: مَتَاعٌ حسنٌ أي على البدلية من ما: المبتدأ" وذا: خبره؛ قال لبيدُ بن ربيعة:
أَلاَ تَسْأَلانٍ المَرْءَ مَاذَا يُحاوِلُ * أَنَحْبٌ فَيُقْضَى أمْ ضَلاَلٌ وبَاطِلُ
وأمَّا إجْرَاؤهم إيَّاه - أيْ ذا - مع ما الاستفهامية - بمنزلةِ اسمٍ واحدٍ فهو قولك: "ماذا رأيتَ؟" (فتكون ماذا رأيت، وخبراً بدل منه). فتقولُ: خيراً؛ كأنك قلت: ما رأيتَ؟ أي جَعَلْتَ "ماذا" كلها استِفْهاماً - ومثلُ ذلِكَ قَوْلُهم: ماذا تَرى؟ فتَقُول: خَيراً، وقال جَلَّ ثَنَاؤه: {مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُم قَالُوا خَيْراً} (الآية "30" من سورة النحل "27" ). ولو كان "ذا" لَغْواً لما قالت العرب: عماذا تَسأل؟ ولقالوا: عَمَّ ذا تسأل كأنهم قالوا: عَمَّ تسأل، ولكنهم جعلوا "مَا وذَا" اسماً واحداً (لا يَرَى سيبويه: أن "ذا" مُلْغاةٌ في جَعْلها مع ما استِفهاماً بَلْ يَرَى أنَّ "مَاذا" كُلَّها استِفْهَامٌ لا ما وَحْدَها وذا مُلْغاة كما لا تكونُ ذَا بمعنَى الذي دائماً ألْبتة) كما جَعَلُوا ما وإن حرفاً واحداً حين قالوا: إنَّما.
ومثلُ ذلك: كأَنَّما وحَيْثُما في الجَزَاء. ومثلُ "مَاذا" مَنْ ذَا في جميع ما تَقدَّم. غير أنَّ مَنْ ذَا للعَاقِل، وماذَا لِغيرِ العاقل.
* ذا: بمعنى صاحب.
(=الأسماء الخمسة).
* ذَات: (=اسم الإِشارة 2).
* ذَاتَ مَرَّةٍ: مِنَ الظروف غيرِ المُتَمَكِّنَةِ التي لا تَأْتِي إِلاَّ ظَرْفاً، ومِثْلُه: "ذَاتَ يومٍ" و "ذاتَ لَيْلَةٍ" تقولُ: "سِير عليهِ ذَاتَ مَرَّةٍ" بنَصْب ذات، لا يجوزُ إلاّ هذَا، ألا تَرى أنَّك لا تَقولُ: "إنَّ ذَاتَ مَرَّةٍ كان مَوْعِدهُم"، ولا تَقولُ: إنَّما لك ذَاتُ مَرَّةٍ.
* ذَانٍ وذين: (=اسم الإِشارة 2).
* ذَرْ: فعلُ أمْرٍ بمَعْنَى "دَعْ" تُرِكَ مَاضِيه كما تُرِكَ مَاضِي "دَعْ" ولم يُستَعْما مِنْهما إلاَّ الأَمْر والمُضَارِع، تقول: "يَذَرُ" و "يدَعُ" واستُعمل بَدَلاً من ماضِيهما كَلِمةُ "تَرَك" وبَدَلاً مِن مَصدَرهما "التَرْك".
* ذَهْ: (=اسم الإشارة 2).
* ذُو الطّائِيَّة: اسم موصول عند طيِّءٍ خاصَّةً، وهي مُفرَدَةٌ مُذكَّرةٌ مَبنيَّةٌ على سُكونِ الوَاوِ في جميع الحَالاَت على المشْهُورِ، وتُستَعمل للعَاقِلِ وغيرِهِ كقولِ سِنان بنِ الفحل الطَّائي:
فَإنَّ الماءَ ماءُ أبي وجَدِّي * وبِئْرِي ذُو حَفَرْتُ وذُو طَويتُ
وقد تُؤنَّثُ وتُثَنَّى وتُجْمَعُ عندَ بعضِ بَني طَيء فتقول في المذكَّرِ "ذُو" وفي المؤنَّثِ "ذَات" وفي مُثَنَّى المُذكَّر "ذَوا" وفي المثنى المؤنَّثِ "ذَوَاتَا" وفي جمع المذكَّر "ذَوُو" وفي جمع المؤنث "ذوات" وقد تُعرَبُ بالحُرُوفِ الثَّلاثَةِ إعرابَ "ذو" بمعنَى صَاحب كقولِ منظور بن سُحَيم الفَقْعَسي:
فإمَّا كِرَامٌ مُوسِرُونَ لَقِيتُهُم * فحسبيَ مِن ذِي عِندَهُم مَا كَفَانِيا
فيمَن رَواهُ بالياءِ، أَمَّا الرِّوَايةُ الأَصْليَّةُ: "فَحَسْبيَ مِنْ ذُو" على الأصلِ في البِنَاءِ على سُكُون الوَاوِ في حَالاَتِها كُلِّها.
* ذَيْتَ وذَيْتَ: قيل: إنَّها مُثَلَّثَةُ الآخرِ، والمَشْهُور الفتحُ، وحُكِي الكسرُ، وهيَ من أَلْفاظ الكِنَايَات وهي بمعنى: "كَيْتَ وكَيْتَ" وقيل: إنها تختصُّ بالأقوال.
(=كيت وكيت).
* ذِي: (= اسم الإشارة 2).
* ذَيّا: تَصغير "ذَا" للإشارة.
(= التصغير 13).
* ذَيَّان: تَصْغير "ذانِ" للتَّثْنِية.
(= التصغير 13).
* ذَيْن: (= اسم الإشارة 2).