حمل المصحف

حمل المصحف

تحميلات برامج المصاحف والقرآن الكريم


تحميلات : برنامج الذاكرالقرآن مع الترجمةبرنامج القرآن مع التفسيربرنامج القرآن مع التلاوةبرنامج المكتبة الالكترونية
و.حمل Quran_winxp.rar

Translate

الثلاثاء، 21 يونيو 2016

نزول سورة الطلاق

● نزول سورة الطلاق ●

● هل سورة الطلاق مكية أو مدنية؟
... من حكى الإجماع على أنها مدنية
... من نص على أنها مدنية
● ترتيب نزول سورة الطلاق
● أسباب نزول سورة الطلاق

نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) )
نزول قوله تعالى: (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) )
نزول قوله تعالى: (وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) )
نزول قوله تعالى: (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) )________
هل سورة الطلاق مكية أو مدنية؟
من حكى الإجماع على أنها مدنية :

قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (وهي مدنية بإجماع أهل التفسير). [المحرر الوجيز: 28/326]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وهي مدنية كلها بإجماعهم). [زاد المسير: 8/287]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وهي مدنيّة كلها بلا خلاف). [عمدة القاري: 19/350]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مدنيّةٌ. قال القرطبيّ: في قول الجميع). [فتح القدير: 5/319]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مدنية اتفاقًا). [القول الوجيز: 318]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي مدنيّةٌ بالاتّفاق). [التحرير والتنوير: 28/292]

من نص على أنها مدنية:
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (وهي مدنيّةٌ). [تفسير عبد الرزاق: 2/296]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (مدنية كلها). [تفسير غريب القرآن:469]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (مدنية). [معاني القرآن:5/183]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320هـ): (مدنية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 61]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338هـ): (سورة الصّفّ، والجمعة، والمنافقين، والتّغابن، والطّلاق، والتّحريم
قال أبو جعفرٍ: قرئ على أحمد بن محمّد بن الحجّاج، عن يحيى بن سليمان، قال: حدّثنا أحمد بن بشيرٍ، عن سعيدٍ، عن قتادة،: «أنّ هذه السّور، مدنيّاتٌ نزلن بالمدينة»). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/122](م)
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338هـ): (وحدّثنا يموت، بإسناده عن ابن عبّاسٍ،: " أنّ سورة الصّفّ، نزلت بمكّة، وأنّ سورة الجمعة والمنافقين نزلتا بالمدينة، وأن سورة التّغابن نزلت بمكّة إلّا آياتٍ من آخرها نزلن بالمدينة في عوف بن مالكٍ الأشجعيّ شكا إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم جفاء أهله وولده فأنزل اللّه تعالى {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} [التغابن: 14] إلى آخر السّورة، وأنّ سورة الطّلاق، والتّحريم، مدنيّتان "). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/122](م)
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410هـ): (نزلت بالمدينة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 182]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مدنية). [الكشف والبيان: 9/331]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مدنية ). [البيان: 249]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مدنية). [الوسيط: 4/310]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مدنيّةٌ). [معالم التنزيل: 8/147]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مدنية). [الكشاف: 6/138]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (مدنية). [علل الوقوف: 3/1025]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مدنية). [أنوار التنزيل: 5/220]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية). [التسهيل: 2/383]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (وهي مدنيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/142]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (مدنية). [الدر المنثور: 14/524]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (أَخْرَج ابن الضريس، وَابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال:(نزلت سورة الطلاق بالمدينة)). [الدر المنثور: 14/524]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (مدنية). [لباب النقول: 239]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [لباب النقول: 268]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مدنية). [إرشاد الساري: 7/390]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مدنية). [منار الهدى: 397]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وهي مدنيّةٌ. قال القرطبيّ: في قول الجميع.
وأخرج ابن الضّريس وابن النّحّاس وابن مردويه والبيهقيّ عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت سورة الطلاق بالمدينة)). [فتح القدير: 5/319]

________________


ترتيب نزول سورة الطلاق

قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (نزلت بعد الإنسان). [الكشاف: 6/138]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد الإنسان). [التسهيل: 2/383]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (قيل: إنّها نزلت بعد {هل أتى على الإنسان} [الإنسان: 1]وقبل: {لم يكن} [البيّنة: 1] ). [عمدة القاري: 19/350]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة الإنسان ونزلت بعدها سورة (لم يكن) ). [القول الوجيز: 318]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي معدودةٌ السّادسة والتّسعين في ترتيب نزول السّور عند جابر بن زيدٍ، نزلت بعد سورة الإنسان وقبل سورة البيّنة). [التحرير والتنوير: 28/293]

____________

اسباب نزول سورة الطلاق

نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) )
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن عليٍّ الصّنعانيّ بمكّة، ثنا عليّ بن المبارك الصّنعانيّ، ثنا يزيد بن المبارك، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن ابن جريجٍ، عن محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافعٍ مولى رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: طلّق عبد يزيد أبو ركانة أمّ ركانة، ثمّ نكح امرأةً من مزينة، فجاءت إلى رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فقالت: يا رسول اللّه، ما يغني عنّي إلّا ما تغني هذه الشّعرة لشعرةٍ أخذتها من رأسها، فأخذت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم حميّةً عند ذلك فدعا ركانة وإخوته ثمّ قال لجلسائه: «أترون كذا من كذا؟» فقال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم لعبد يزيد: «طلّقها» ففعل فقال لأبي ركانة: «ارتجعها» فقال: يا رسول اللّه، إنّي طلّقتها. فقال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «قد علمت ذلك فارتجعها» فنزلت {يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتم النّساء فطلّقوهنّ لعدّتهنّ} [الطلاق: 1] «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرّجاه»). [المستدرك: 2/533]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله عز وجل: {يا أَيُّها النَبِيُّ إِذا طَلَّقتُمُ النِساءَ فَطَلِّقوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} الآية.
روى قتادة عن أنس قال: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة فأنزل الله تعالى هذه الآية وقيل له: راجعها فإنها صوامة قوامة وهي من إحدى أزواجك ونسائك في الجنة.
وقال السدي: نزلت في عبد الله بن عمر وذلك أنه طلق امرأته حائضًا فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراجعها ويمسكها حتى تطهر ثم تحيض حيضة أخرى فإذا طهرت طلقها إن شاء قبل أن يجامعها فإنها العدة التي أمر الله بها.
أخبرنا منصور بن عبد الوهاب بن أحمد الشالنجي أخبرنا أبو عمر بن أحمد الحيري حدثنا محمد بن زنجويه حدثنا عبد العزيز بن يحيى حدثنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض تطليقة واحدة فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراجعها ثم يمسكها حتى تطهر وتحيض عنده حيضة أخرى ثم يمهلها حتى تطهر من حيضتها فإن أراد أن يطلقها فليطلقها حين تطهر من قبل أن يجامعها فتلك العدة التي أمر الله تعالى أن تطلق لها النساء. رواه البخاري ومسلم عن قتيبة عن الليث). [أسباب النزول: 463-464]

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1)}
أحرج الحاكم عن ابن عباس قال: طلق عبد يزيد أبو ركانة أم ركانة، ثم نكح امرأة من مزينة فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ما عني ما عني إلا عن هذه الشعرة، فنزلت: {يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن}
وقال الذهبي: الإسناد واه والخبر خطأ، عبد يزيد لم يدرك الإسلام.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق قتادة عن أنس قال: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة فأتت أهلها، فأنزل الله: {يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن} فقيل له: راجعها فإنها صوامة قوامة.
وأخرجه ابن جرير عن قتادة مرسلا
وابن المنذر عن ابن سيرين مرسلا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في قوله: {يا أيها النبي إذا طلقتم النساء} الآية، قال: بلغنا أنها نزلت في عبد الله بن عمرو بن العاص وطفيل بن الحارث وعمرو بن سعيد بن العاص). [لباب النقول: 268]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وسبب نزولها ما رواه مسلمٌ عن طريق ابن جريجٍ عن أبي الزّبير (أنّه سمع عبد الرحمان بن أيمن يسأل ابن عمر كيف ترى في الرّجل طلّق امرأته حائضًا؟ فقال: طلّق ابن عمر امرأته حائضًا على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسأل عمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال له: ((ليراجعها، فردّها))، وقال: ((إذا طهرت فليطلّق أو ليمسك)).
قال ابن عمر وقرأ النّبي:{يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتم النّساء فطلّقوهنّ لعدّتهن}[الطّلاق: 1]).
وظاهر قوله: (وقرأ النّبي صلّى الله عليه وسلّم) إلخ. إنّها نزلت عليه ساعتئذٍ. ويحتمل أن تكون نزلت قبل هذه الحادثة.
وقال الواحديّ عن السّدّيّ: (أنّها نزلت في قضيّة طلاق ابن عمر).
وعن قتادة (أنّها نزلت بسبب أن النبي صلّى الله عليه وسلّم طلّق حفصة ولم يصحّ).
وجزم أبو بكر بن العربيّ بأنّ شيئًا من ذلك لم يصحّ وأنّ الأصحّ أنّ الآية نزلت بيانًا لشرع مبتدأ). [التحرير والتنوير: 28/293]

_____________


نزول قوله تعالى: (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَل لَّهُ مَخرَجًا (2) وَيَرزُقُهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ}
نزلت الآية في عوف بن مالك الأشجعي وذلك أن المشركين أسروا ابنًا له فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكا إليه الفاقة وقال: إن العدو أسر ابني وجزعت الأم فما تأمرني؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اتق الله واصبر وآمرك وإياها أن تستكثرا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله)) فعاد إلى بيته وقال لامرأته: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني وإياك أن نستكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فقالت: نعم ما أمرنا به فجعلا يقولان فغفل العدو عن ابنه فساق غنمهم وجاء بها إلى أبيه وهي أربعة آلاف شاة فنزلت هذه الآية.
أخبرنا عبد العزيز بن عبدان أخبرنا محمد بن عبد الله بن نعيم قال: أخبرني أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسين السكوني حدثنا عبيد بن كثير العامري حدثنا عباد بن يعقوب حدثنا يحيى بن آدم حدثنا إسرائيل حدثنا عمار ابن معاوية عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال: نزلت هذه الآية {وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَل لَّهُ مَخرَجًا وَيَرزُقُهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسبُ} في رجل من أشجع كان فقيرًا خفيف ذات اليد كثير العيال فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال: ((اتق الله واصبر)) فرجع إلى أصحابه فقالوا: ما أعطاك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما أعطاني شيئًا قال: ((اتق الله واصبر)) فلم يلبث إلا يسيرًا حتى جاء ابن له بغنم وكان العدو أصابوه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عنها وأخبره خبرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إياكها)) ). [أسباب النزول: 464-465]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)}
وأخرج الحاكم عن جابر قال: نزلت هذه الآية: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} في رجل من أشجع كان فقيرا خفيف ذات اليد كثير العيال، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال له: ((اتق الله واصبر))، فلم يلبث إلا يسيرا حتى جاء ابن له بغنم وكان العدو أصابه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره خبرها، فقال: ((كلها)) فنزلت.
قال الذهبي: حديث منكر
له شاهد.
(ك)، وأخرج ابن جرير مثله عن سالم بن أبي الجعد، والسدي سمى الرجل عوفا الأشجعي.
(ك)، وأخرج الحاكم أيضا من حديث ابن مسعود وسماه كذلك.
وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: جاء عوف بن مالك الأشجعي، فقال: يا رسول الله إن ابني أسره العدو وجزعت أمه فما تأمرني؟ قال: آمرك وإياها أن تستكثرا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقالت المرأة: نعم ما أمرك، فجعلا يكثران منها، فتغفل عنه العدو فاستاق غنمهم فجاء بها إلى أبيه فنزلت: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} الآية.
وأخرجه الخطيب في تاريخه من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس.
(ك)، وأخرجه الثعلبي من وجه آخر ضعيف.
(ك)، وابن أبي حاتم من وجه آخر مرسلا). [لباب النقول: 268-269]

****
___________

نزول قوله تعالى: (وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) 
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَل لَّهُ مَخرَجًا (2) وَيَرزُقُهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ}
نزلت الآية في عوف بن مالك الأشجعي وذلك أن المشركين أسروا ابنًا له فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكا إليه الفاقة وقال: إن العدو أسر ابني وجزعت الأم فما تأمرني؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اتق الله واصبر وآمرك وإياها أن تستكثرا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله)) فعاد إلى بيته وقال لامرأته: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني وإياك أن نستكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فقالت: نعم ما أمرنا به فجعلا يقولان فغفل العدو عن ابنه فساق غنمهم وجاء بها إلى أبيه وهي أربعة آلاف شاة فنزلت هذه الآية.
أخبرنا عبد العزيز بن عبدان أخبرنا محمد بن عبد الله بن نعيم قال: أخبرني أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسين السكوني حدثنا عبيد بن كثير العامري حدثنا عباد بن يعقوب حدثنا يحيى بن آدم حدثنا إسرائيل حدثنا عمار
ابن معاوية عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال: نزلت هذه الآية {وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَل لَّهُ مَخرَجًا وَيَرزُقُهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسبُ} في رجل من أشجع كان فقيرًا خفيف ذات اليد كثير العيال فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال: ((اتق الله واصبر)) فرجع إلى أصحابه فقالوا: ما أعطاك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما أعطاني شيئًا قال: ((اتق الله واصبر)) فلم يلبث إلا يسيرًا حتى جاء ابن له بغنم وكان العدو أصابوه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عنها وأخبره خبرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إياكها)) ). [أسباب النزول: 464-465] (م)


*****
_____________



نزول قوله تعالى: (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَاللائي يَئِسنَ مِنَ المَحيضِ مِن نِّسائِكُم}
قال مقاتل: لما نزلت: {وَالمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصنَ بِأَنفُسِهِنَّ} الآية. قال خلاد بن النعمان بن قيس الأنصاري: يا رسول الله فما عدة التي لا تحيض وعدة التي لم تحض وعدة الحبلى؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا أبو إسحاق المقرئ أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون أخبرنا مكي بن عبدان حدثنا أبو الأزهر حدثنا أسباط بن محمد عن مطرف عن أبي عثمان عمرو بن سالم قال: لما نزلت عدة النساء في سورة البقرة في المطلقة والمتوفى عنها زوجها قال أبي بن كعب: يا رسول الله إن نساء من أهل المدينة يقلن قد بقي من النساء من لم يذكر فيها شيء قال: ((وما هو؟)) قال: الصغار والكبار وذوات الحمل فنزلت هذه الآية {وَاللائي يَئِسنَ} إلى آخرها). [أسباب النزول: 465]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4)}
وأخرج ابن جرير وإسحاق بن راهوايه والحاكم وغيرهم عن أبي بن كعب قال: لما نزلت الآية التي في سورة البقرة في عدد من عدد النساء قالوا: قد بقي عدد من عدد النساء لم يذكرن الصغار والكبار وأولات الأحمال، فأنزلت: {واللائي يئسن من المحيض} الآية، صحيح الإسناد.
وأخرج مقاتل في تفسيره: أن خلاد بن عمرو بن الجموح سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عدة التي لا تحيض، فنزلت). [لباب النقول: 269]


*****

_____________


علوم القرآن

 روابط موقع علوم القرآن


  1. دليل مسائل نزول القرآن
  2. مقدمات في علم نزول القرآن العظيم
  3. مسائل في نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم
  4. بدء نزول القرآن الكريم
  5. أول ما نزل من القرآن
  6. آخر ما نزل من القرآن
  7. معرفة المكي والمدني ‏( 1 2)
  8. ترتيب نزول سور القرآن الكريم
  9. أحوال نزول القرآن
  10. فوائد ولطائف في نزول القرآن
  11. معرفة أسباب النزول
  12. تكرر النزول
  13. نزول سورة الفاتحة
  14. نزول سورة البقرة ‏( 1 2 3 ... الصفحة الأخيرة)
  15. نزول سورة آل عمران ‏( 1 2 3 ... الصفحة الأخيرة)
  16. نزول سورة النساء ‏( 1 2 3)
  17. نزول سورة المائدة ‏( 1 2)
  18. نزول سورة الأنعام ‏( 1 2)
  19. نزول سورة الأعراف
  20. نزول سورة الأنفال ‏( 1 2)
  21. نزول سورة التوبة ‏( 1 2)
  22. نزول سورة يونس
  23. نزول سورة هود
  24. نزول سورة يوسف
  25. نزول سورة الرعد
  26. نزول سورة إبراهيم
  27. نزول سورة الحجر
  28. نزول سورة النحل
  29. نزول سورة الإسـراء
  30. نزول سورة الكهف
  31. نزول سورة مريم
  32. نزول سورة طه
  33. نزول سورة الأنبياء
  34. نزول سورة الحج
  35. نزول سورة المؤمنون
  36. نزول سورة النور
  37. نزول سورة الفرقان
  38. نزول سورة الشعراء
  39. نزول سورة النمل
  40. نزول سورة القصص
  41. نزول سورة العنكبوت
  42. نزول سورة الروم
  43. نزول سورة لقمان
  44. نزول سورة السجدة
  45. نزول سورة الأحزاب ‏( 1 2)
  46. نزول سورة سبأ
  47. نزول سورة فاطر
  48. نزول سورة يس
  49. نزول سورة الصافات
  50. نزول سورة ص
  51. نزول سورة الزمر
  52. نزول سورة غافر
  53. نزول سورة فصلت
  54. نزول سورة الشورى
  55. نزول سورة الزخرف
  56. نزول سورة الدخان
  57. نزول سورة الجاثية
  58. نزول سورة الأحقاف
  59. نزول سورة محمد (صلى الله عليه وسلم)
  60. نزول سورة الفتح
  61. نزول سورة الحجرات
  62. دليل مسائل نزول القرآن
  63. نزول سورة ق
  64. نزول سورة الذاريات
  65. نزول سورة الطور
  66. نزول سورة النجم
  67. نزول سورة القمر
  68. نزول سورة الرحمن
  69. نزول سورة الواقعة
  70. نزول سورة الحديد
  71. نزول سورة المجادلة
  72. نزول سورة الحشر
  73. نزول سورة الممتحنة
  74. نزول سورة الصف
  75. نزول سورة الجمعة
  76. نزول سورة المنافقون
  77. نزول سورة التغابن
  78. نزول سورة الطلاق
  79. نزول سورة التحريم
  80. نزول سورة الملك
  81. نزول سورة القلم
  82. نزول سورة الحاقة
  83. نزول سورة المعارج
  84. نزول سورة نوح
  85. نزول سورة الجن
  86. نزول سورة المزمل
  87. نزول سورة المدثر
  88. نزول سورة القيامة
  89. نزول سورة الإنسان
  90. نزول سورة المرسلات
  91. نزول سورة النبأ
  92. نزول سورة النازعات
  93. نزول سورة عبس
  94. نزول سورة التكوير
  95. نزول سورة الانفطار
  96. نزول سورة المطففين
  97. نزول سورة الانشقاق
  98. نزول سورة البروج
  99. نزول سورة الطارق
  100. نزول سورة الأعلى
  101. نزول سورة الغاشية
  102. نزول سورة الفجر
  103. نزول سورة البلد
  104. نزول سورة الشمس
  105. نزول سورة الليل
  106. نزول سورة الضحى
  107. نزول سورة الشرح
  108. نزول سورة التين
  109. نزول سورة العلق
  110. نزول سورة القدر
  111. نزول سورة البينة
  112. نزول سورة الزلزلة
  113. نزول سورة العاديات
  114. نزول سورة القارعة
  115. نزول سورة التكاثر
  116. نزول سورة العصر
  117. نزول سورة الهمزة
  118. نزول سورة الفيل
  119. نزول سورة قريش
  120. نزول سورة الماعون
  121. نزول سورة الكوثر
  122. نزول سورة الكافرون
  123. دليل مسائل نزول القرآن
  124. نزول سورة النصر
  125. نزول سورة المسد
  126. نزول سورة الإخلاص
  127. نزول سورة الفلق
  128. نزول سورة الناس
  129. غير مصنف من علم نزول القرآن
  130. نزول المعوذتين
_____________________




ترتيب النزول لآيات القرآن

● ترتيب نزول سور القرآن الكريم ●
عناصر الموضوع:
مقدمات في ترتيب النزول
... - أثر ابن مسعود في علمه بنزول القرآن
... - أثر عكرمة في تعذر تأليف القرآن على ترتيب النزول
... - الآثار المروية في ترتيب نزول السور معلولة سنداً متناً
ذكر الآثار المروية في ترتيب النزول
... - ما روي عن عطاء الخراساني عن ابن عباس
... - الأثر المروي عن ابن عباس وعكرمة والحسن البصري
... - أثر أبي الشعثاء جابر بن زيد الأزدي
... - أثر عطاء بن أبي مسلم الخراساني
... - أثر ابن شهاب الزهري
أقوال العلماء في ترتيب نزول سور القرآن الكريم
... - قول الخازن
... - قول الزركشي
نظم ترتيب النزول
...- نظم الجعبري لترتيب النزول
___يتبع ان شاء الله:
____________

مقدمات في ترتيب النزول
أثر ابن مسعود في علمه بنزول القرآن
قال محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري (ت:256هـ): (حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا مسلم عن مسروق قال قال عبد الله رضي الله عنه: (والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيما أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه) ). [صحيح البخاري:؟؟]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وقد أخرج البخاري عن ابن مسعود أنه قال: (والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت).
وقال أيوب سأل رجل عكرمة عن آية من القرآن فقال: نزلت في سفح ذلك الجبل وأشار إلى سلع أخرجه أبو نعيم في الحلية). [الإتقان في علوم القرآن: 1/47]

أثر عكرمة في تعذر تأليف القرآن على ترتيب النزول
قالَ محمَّدُ بنُ أيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ البَجَلِيُّ (ت: 294هـ): (أخبرنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا عوف، عن ابن سيرين، قال:
قلتُ لعكرمة: ألَّفوه كما أنزل؛ الأوَّلَ فالأوَّلَ؟
فقال عكرمة: (لو اجتمع الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا).
قال محمد: وأراه صادقا). [فضائل القرآن:1/36]

الآثار المروية في ترتيب نزول السور معلولة سنداً متناً
قلت: ( عامّة الآثار المروية في ترتيب النزول معلولة سنداً ومتناً؛
- فأمّا ما رواه ابن الضريس عن عطاء الخراساني عن ابن عباس، فمنقطع، ومع هذا في أحد طريقيه عمر بن هارون متروك الحديث، وطريقه الآخر يرويه ابن جريج عن عطاء معنعاً، وابن جريج معروف بالتدليس، وفي المتن مخالفة ظاهرة لبعض ما صحّ في نزول بعض السور.
- وأما أثر ابن شهاب الزهري فعلى أنه مرسل يرويه عن الزهري الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.
- وأما أثر جابر بن زيد فمرسل وفي ترتيبه ما يخالف ما صحّ في نزول بعض السور).___يتبع ان شاء الله:
________________
ذكر الآثار المروية في ترتيب النزول

ما رُوي عن عطاء الخراساني عن ابن عباس
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ): (أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي، قال: قال عمر بن هارون قال: حدثنا عمر بن عطاء، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: (أول ما نزل من القرآن بمكة، وما أنزل منه بالمدينة الأول فالأول، فكانت إذا نزلت فاتحة سورة بمكة، فكتبت بمكة، ثم يزيد الله فيها ما يشاء، وكان أول ما أنزل من القرآن: {اقرأ باسم ربك الذي خلق} , ثم {ن والقلم}، ثم {يا أيها المزمل}، ثم {يا أيها المدثر}، ثم الفاتحة، ثم {تبت يدا أبي لهب}، ثم {إذا الشمس كورت}، ثم {سبح اسم ربك الأعلى}، ثم {والليل إذا يغشى}، ثم {والفجر وليال عشر}، ثم {والضحى}، ثم {ألم نشرح}، ثم والعصر، ثم {والعاديات}، ثم إنا {أعطيناك الكوثر}، ثم {ألهاكم التكاثر}، ثم {أرأيت الذي يكذب}، ثم {قل يا أيها الكافرون}، ثم {ألم تر كيف فعل ربك}، ثم أعوذ برب الفلق، ثم أعوذ برب الناس، ثم {قل هو الله أحد}، ثم {والنجم إذا هوى}، ثم {عبس وتولى}، ثم {إنا أنزلناه في ليلة القدر}، ثم {والشمس وضحاها}، ثم {والسماء ذات البروج}، ثم {والتين والزيتون}، ثم {لإيلاف قريش}، ثم القارعة، ثم {لا أقسم بيوم القيامة}، ثم {ويل لكل همزة}، ثم {والمرسلات}، ثم {ق والقرآن}، ثم {لا أقسم بهذا البلد}، ثم {والسماء والطارق}، ثم {اقتربت الساعة}، ثم {ص والقرآن}، ثم الأعراف، ثم {قل أوحي}، ثم {يس والقرآن}، ثم الفرقان، ثم الملائكة، ثم {كهيعص}، ثم طه ثم الواقعة، ثم {طسم} الشعراء، ثم {طس} النمل، ثم {القصص}، ثم بني إسرائيل، ثم يونس، ثم هود، ثم يوسف، ثم الحجر، ثم الأنعام، ثم الصافات، ثم لقمان، ثم سبأ، ثم الزمر، ثم حم المؤمن، ثم {حم} السجدة، ثم {حم عسق}, ثم الزخرف، ثم الدخان، ثم الجاثية، ثم الأحقاف، ثم الذاريات، ثم {هل أتاك حديث الغاشية} ثم الكهف، ثم النحل، ثم {إنا أرسلنا نوحا} ثم سورة إبراهيم، ثم الأنبياء، ثم المؤمنون، ثم {تنزيل} السجدة، ثم الطور، ثم تبارك الملك، ثم الحاقة، ثم {سأل سائل}، ثم {عم يتساءلون}، ثم النازعات، ثم {إذا السماء انفطرت}، ثم {إذا السماء انشقت}، ثم الروم، ثم العنكبوت، ثم {ويل للمطففين}.
فهذا ما أنزل الله عز وجل بمكة، وهي ست وثمانون سورة.
ثم أنزل بالمدينة سورة البقرة، ثم الأنفال، ثم آل عمران، ثم الأحزاب، ثم الممتحنة، ثم النساء، ثم {إذا زلزلت}، ثم الحديد، ثم سورة محمد، ثم الرعد، ثم سورة الرحمن، ثم {هل أتى على الإنسان}، ثم {يا أيها النبي إذا طلقتم}، ثم ل{م يكن}، ثم الحشر، ثم {إذا جاء نصر الله}، ثم النور، ثم الحج، ثم المنافقون، ثم المجادلة، ثم الحجرات، ثم لم تحرم، ثم الجمعة، ثم التغابن، ثم الحواريون، ثم الفتح، ثم المائدة، ثم التوبة، فذلك ثمان وعشرون سورة.
فجميع القرآن مائة سورة وأربع عشرة سورة، وجميع آي القرآن ستة آلاف آية وستمائة آية وست عشرة آية، وجمع حروف القرآن: ثلاث مائة ألف حرف، وثلاثة وعشرون ألف حرف وستمائة حرف وواحد وسبعون حرفا).
- أخبرنا ابن أبي جعفر قال: قال عمرو: حدثني ابن جريج، عن عطاء الخرساني، عن ابن عباس بنحوه، إلا أن ابن جريج.
قال: والضحى مكي أو مدني، ولم يذكر الحروف، ولا الآي). [فضائل القرآن:1/33-36]

الأثر المروي عن ابن عباس وعكرمة والحسن البصري
قالَ أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحسينِ بنِ علي البيهقيُّ (ت:458هـ): (باب ذكر السور التي نزلت بمكة والتي نزلت بالمدينة
- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : أخبرنا أبو محمد بن زياد العدل قال : حدثنا محمد بن إسحاق قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي، قال: حدثنا علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه، قال: حدثنا يزيد النحوي، عن عكرمة والحسن بن أبي الحسن قالا: (أنزل الله من القرآن بمكة: اقرأ باسم ربك الذي خلق، ون والقلم، والمزمل، والمدثر، وتبت يدا أبي لهب، وإذا الشمس كورت، وسبح اسم ربك الأعلى، والليل إذا يغشى، والفجر، والضحى، والانشراح -ألم نشرح- ، والعصر، والعاديات، والكوثر، وألهاكم، وأرأيت، وقل يا أيها الكافرون، وأصحاب الفيل، والفلق، وقل أعوذ برب الناس، وقل هو الله أحد، والنجم، وعبس وتولى، وإنا أنزلناه، والشمس وضحاها، والسماء ذات البروج، والتين والزيتون، ولإيلاف قريش، والقارعة، ولا أقسم بيوم القيامة، والهمزة، والمرسلات، وق والقرآن المجيد، ولا أقسم بهذا البلد، والسماء والطارق، واقتربت الساعة، وص والقرآن، والجن، ويس، والفرقان، والملائكة، وطه، والواقعة، وطسم، وطس، وطسم، وبني إسرائيل، والتاسعة، وهود، ويوسف، وأصحاب الحجر، والأنعام، والصافات، ولقمان، وسبأ، والزمر، وحم المؤمن، وحم الدخان، وحم السجدة، وحم عسق، وحم الزخرف، والجاثية، والأحقاف، والذاريات، والغاشية، وأصحاب الكهف، والنحل، ونوح، وإبراهيم، والأنبياء، والمؤمنون، والم السجدة، والطور، وتبارك الذي بيده الملك، والحاقة، وسأل سائل، وعم يتساءلون، والنازعات، وإذا السماء انشقت، وإذا السماء انفطرت، والروم، والعنكبوت.
وما نزل بالمدينة: ويل للمطففين، والبقرة، وآل عمران، والأنفال، والأحزاب، والمائدة، والممتحنة، والنساء، وإذا زلزلت، والحديد، ومحمد، والرعد، والرحمن، وهل أتى على الإنسان، والطلاق، ولم يكن، والحشر، وإذا جاء نصر الله، والنور، والحج، والمنافقون، والمجادلة، والحجرات، ويا أيها النبي لم تحرم، والصف، والجمعة، والتغابن، والفتح، وبراءة).
قال أبو بكر: والتاسعة يريد سورة يونس.
قلت: وقد سقط من هذه الرواية ذكر فاتحة الكتاب، والأعراف، وكهيعص فيما نزل بمكة.
وقد أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان قال: أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، قال: حدثنا محمد بن الفضل بن جابر، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الرحمن القرشي، قال: حدثنا خصيف، عن مجاهد، عن ابن عباس أنه قال : (إن أول ما أنزل الله على نبيه عليه السلام من القرآن: اقرأ بسم ربك . . » فذكر معنى هذا الحديث، وذكر السور التي سقطت من الرواية الأولى في ذكر ما نزل بمكة، ولهذا الحديث شاهد في تفسير مقاتل وغيره من أهل التفسير، مع المرسل الصحيح الذي تقدم ذكره وفي بعض السور التي نزلت بمكة آيات نزلت بالمدينة ، فألحقت بها ، وقد ذكرناها في غير هذا الموضع). [دلائل النبوة:؟؟] (م)

أثر أبي الشعثاء جابر بن زيد الأزدي
قَالَ أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (أخبرنا فارس بن أحمد، قال: أنا أحمد بن محمد، قال: أنا أحمد بن عثمان، قال: أنا الفضل، قال: أنا أحمد بن يزيد، قال: أنا أبو كامل فضيل بن حسين، قال: أنا حسان بن إبراهيم، قال: أنا أمية الأزدي، عن جابر بن زيد، قال: (أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن أول ما أنزل بمكة {اقرأ باسم ربك الذي خلق}، ثمَّ {ن والقلم}، ثم {يا أيها المزمل}، ثم {يا أيها المدثر} ثم {تبت يدا أبي لهب} ثم {إذا الشمس كورت} ثم {سبح اسم ربك الأعلى} ثم {والليل إذا يغشى} ثم {والفجر} ثم {والضحى} ثم {ألم نشرح} ثم {والعصر} ثم {والعاديات} ثم {إنا أعطيناك الكوثر} ثم {ألهاكم التكاثر} ثم {أرأيت الذي يكذب بالدين} ثم {قل يا أيها الكافرون} ثم {ألم تر كيف فعل ربك} ثم {قل أعوذ برب الفلق} ثم {قل أعوذ برب الناس} ثم {قل هو الله أحد} ثم {والنجم إذا هوى} ثم {عبس وتولى} ثم {إنا أنزلناه} ثم {والشمس وضحاها} ثم {والسماء ذات البروج} ثم {والتين} ثم {لإيلاف قريش} ثم القارعة، ثم {لا أقسم بيوم القيامة} ثم {ويل لكل همزة}، ثم {والمرسلات} ثم {ق والقرآن المجيد} ثم {لا أقسم بهذا البلد} ثم {والسماء والطارق} ثم {اقتربت الساعة} ثم {ص والقرآن} ثم الأعراف ثم الجن ثم يس ثم الفرقان ثم الملائكة ثم مريم ثم طه ثم الواقعة ثم طسم الشعراء ثم طس النمل ثم طسم القصص ثم بني إسرائيل ثم التاسعة يعني يونس ثم هود ثم يوسف ثم الحجر ثم الأنعام ثم الصافات ثم لقمان ثم سبأ ثم الزمر ثم حم المؤمن ثم حم السجدة ثم حم الزخرف ثم حم الدخان ثم الجاثية ثم الأحقاف ثم والذاريات ثم {هل أتاك حديث الغاشية} ثم الكهف ثم {حم . عسق} ثم إبراهيم ثم الأنبياء ثم النحل أربعين آية وبقيتها بالمدنية ثم تنزيل السجدة ثم {إنا أرسلنا} ثم {والطور} ثم المؤمنون ثم {تبارك الذي بيده الملك} ثم الحاقة ثم {سأل سائل} ثم {عم يتساءلون} ثم {والنازعات} ثم {إذا السماء انفطرت} ثم {إذا السماء انشقت} ثم الروم ثم العنكبوت ثم {ويل للمطففين}
فذلك ما أنزل عليه صلى الله عليه وسلم بمكة خمس وثمانون سورة إلا من سورة النحل؛ فإنه أنزل عليه بمكة أربعون آية وبقيتها بالمدينة.
وما أنزل بالمدينة ثمان وعشرون سورة سوى سورة النحل فإنه أنزل بمكة من سورة النحل أربعون آية وبقيتها بالمدينة.
وأنزل عليه بعد ما قدم المدينة: سورة البقرة، ثم آل عمران، ثم الأنفال ثم الأحزاب ثم المائدة ثم الممتحنة ثم النساء ثم إذا زلزلت ثم الحديد ثم سورة محمد صلى الله عليه وسلم ثم الرعد ثم الرحمن ثم هل أتى على الإنسان ثم سورة
النساء القصرى ثم {لم يكن الذين كفروا} ثم الحشر ثم {إذا جاء نصر الله والفتح} ثم النور ثم الحج ثم المنافقون ثم المجادلة ثم الحجرات ثم {يا أيها النبي لم تحرم} ثم الجمعة ثم التغابن ثم سبح الحواريون ثم {إنا فتحنا لك فتحا} ثم التوبة ثم خاتمة الفرقان فذلك ثمان وعشرون سورة). [البيان:135-137]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وقال أبو بكر محمد بن الحارث بن أبيض في "جزئه" المشهور: حدثنا أبو العباس عبيد الله بن محمد بن أعين البغدادي حدثنا حسان بن إبراهيم الكرماني حدثنا أمية الأزدي عن جابر بن زيد قال: أول ما أنزل الله من القرآن بمكة {اقرأ باسم ربك} الآية [العلق: 1]، ثم {ن والقلم} الآية [القلم: 1]، ثم {يا أيها المزمل} [المزمل: 1]، ثم {يا أيها المدثر} [المدثر: 1]، ثم الفاتحة، ثم {تبت يدا أبي لهب} [المسد: 1]، ثم {إذا الشمس كورت} [التكوير: 1]، ثم {سبح اسم ربك الأعلى} [الأعلى: 1]، ثم {والليل إذا يغشى} [الليل: 1]، ثم {والفجر} [الفجر: 1]، ثم {والضحى} [الضحى: 1]، ثم {ألم نشرح} الآية [الشرح: 1]، ثم {والعصر} [العصر: 1]، ثم {والعاديات} الآية [العاديات: 1]، ثم الكوثر، ثم ألهاكم، ثم {أرأيت الذي يكذب}الآية [الماعون: 1]، ثم الكافرون، ثم {ألم تر كيف} الآية [الفيل: 1]،
ثم {قل أعوذ برب الفلق} [الفلق: 1]، ثم {قل أعوذ برب الناس} [الناس: 1]، ثم {قل هو الله أحد} الآية [الإخلاص: 1]، ثم والنجم، ثم عبس، ثم {إنا أنزلناه} الآية [القدر: 1]،
ثم {والشمس وضحاها} الآية [الشمس: 1]، ثم البروج، ثم والتين، ثم لإيلاف، ثم القارعة، ثم القيامة، ثم {ويل لكل همزة}، ثم {والمرسلات}، ثم ق، ثم البلد، ثم الطارق، ثم اقتربت الساعة، ثم ص، ثم الأعراف، ثم الجن، ثم يس، ثم الفرقان، ثم الملائكة، ثم كهيعص، ثم طه، ثم الواقعة، ثم الشعراء، ثم {طس} سليمان، ثم {طسم} القصص، ثم بني إسرائيل، ثم التاسعة يعني: يونس، ثم هود، ثم يوسف، ثم الحجر، ثم الأنعام، ثم الصافات، ثم لقمان، ثم سبأ، ثم الزمر، ثم {حم} المؤمن، ثم حم السجدة، ثم {حم} الزخرف، ثم {حم} الدخان، ثم {حم} الجاثية، ثم {حم} الأحقاف، ثم الذاريات، ثم الغاشية، ثم الكهف، ثم {حم عسق}، ثم {تنزيل} السجدة، ثم الأنبياء، ثم النحل أربعين وبقيتها بالمدينة، ثم {إنا أرسلنا نوحا}، ثم الطور، ثم المؤمنون، ثم تبارك، ثم الحاقة، ثم {سأل}، ثم {عم يتساءلون}، ثم {والنازعات}، ثم {إذا السماء انفطرت}، ثم {إذا السماء انشقت}، ثم الروم، ثم العنكبوت، ثم {ويل للمطففين} فذاك ما أنزل بمكة.
وأنزل بالمدينة سورة البقرة، ثم آل عمران، ثم الأنفال، ثم الأحزاب، ثم المائدة، ثم الممتحنة، ثم {إذا جاء نصر الله}، ثم النور، ثم الحج، ثم المنافقون، ثم المجادلة، ثم الحجرات، ثم التحريم، ثم الجمعة، ثم التغابن، ثم {سبح} الحواريين، ثم الفتح، ثم التوبة، وخاتمة القرآن.
قلت: هذا سياق غريب وفي هذا الترتيب نظر، وجابر بن زيد من علماء التابعين بالقرآن، وقد اعتمد البرهان الجعبري على هذا الأثر في قصيدته التي سماها: تقريب المأمول في ترتيب النزول). [الإتقان في علوم القرآن:167-168]


أثر عطاء بن أبي مسلم الخراساني
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( وقال عطاء بن أبي مسلم الخراساني: نزلت {يا أيها المزمل} قبل {يا أيها المدثر} بعد {ن والقلم وما يسطرون} ثم نزلت {يا أيها المدثر} ثم {تبت يدا أبي لهب} ثم {إذا الشمس كورت} ثم {سبح اسم ربك الأعلى} ثم {والليل إذا يغشى} ثم {والفجر} ثم سورة الضحى، ثم {ألم نشرح} ثم {والعصر} ثم سورة العاديات، ثم الكوثر، ثم {ألهاكم التكاثر} ثم {أرأيت الذي} ثم {قل يا أيها الكافرون} ثم الفيل، ثم سورة الفلق، ثم سورة الناس، ثم {قل هو الله أحد} ثم سورة النجم، ثم {عبس وتولى} ثم {إنا أنزلناه في ليلة القدر}، ثم {والشمس وضحاها} ثم {والسماء ذات البروج} ثم {والتين والزيتون} ثم سورة قريش، ثم القارعة، ثم القيامة ثم {ويل لكل همزة} ثم {والمرسلات} ثم {ق * والقرآن المجيد} ثم {لا أقسم بهذا البلد} ثم الطارق، ثم الانشقاق، ثم {ص والقرآن ذي الذكر} ثم سورة الأعراف، ثم سورة الجن، ثم {يس} ثم الفرقان، ثم {الحمد لله فاطر السموات والأرض} ثم سورة مريم عليها السلام، ثم سورة طه، ثم الواقعة، ثم الشعراء، ثم النمل، ثم القصص، ثم {سبحان الذي أسرى بعبده} ثم سورة يونس عليه السلام، ثم سورة هود عليه السلام، ثم سورة يوسف عليه السلام، ثم الحجر، ثم الأنعام، ثم {والصافات صفا} ثم سورة لقمان، ثم سورة سبأ، ثم الزمر، ثم المؤمن، ثم حم السجدة، ثم الشورى، ثم الزخرف، ثم الدخان، ثم الجاثية، ثم الأحقاف، ثم {والذاريات ذروا} ثم الغاشية، ثم الكهف، ثم النحل، ثم سورة نوح، ثم سورة إبراهيم، ثم سورة الأنبياء، ثم {قد أفلح المؤمنون}، ثم ألم السجدة، ثم سورة الطور، ثم سورة الملك، ثم الحاقة، ثم المعارج، ثم النبأ، ثم النازعات، ثم {إذا السماء انفطرت} ثم {إذا السماء انشقت} ثم {الم * غلبت الروم} ثم العنكبوت، ثم سورة المطففين).[جمال القراء :1/7-8]


أثر ابن شهاب الزهري رحمه الله
قالَ الوليدُ بنُ محمَّدٍ الموقَّرِيُّ (ت:182هـ): (حدثنا محمد بن مسلم الزهري قال: هذا كتاب تنزيل القرآن وما شاء الله تعالى أن يعلم الناس ما أنزل بمكة وما أنزل منه بالمدينة: فأول ما أنزل الله بمكة:
1- اقرأ باسم ربك الذي خلق، 2- ثم سورة نون، 3- ثم يا أيها المزمل، 4- ثم يا أيها المدثر، 5- ثم سورة تبت يدا أبي لهب، 6- ثم إذا الشمس كورت، 7- ثم سورة سبح اسم ربك، 8- ثم سورة والليل إذا يغشى، 9- ثم سورة والفجر، 10- ثم سورة والضحى، 11- ثم سورة ألم نشرح، 12- ثم سورة والعاديات، 13- ثم سورة والعصر، 14- ثم سورة إنا أعطيناك الكوثر، 15- ثم سورة ألهاكم التكاثر، 16- ثم سورة أرأيت، 17- ثم سورة قل يا أيها الكافرون، 18- ثم سورة الفيل، 19- ثم سورة الفلق، 20- ثم سورة الناس، 21- ثم سورة الإخلاص، 22- ثم سورة والنجم، 23- ثم سورة عبس، 24- ثم سورة إنا أنزلناه، 25- ثم سورة والشمس وضحاها، 26- ثم سورة البروج، 27- ثم سورة والتين والزيتون، 28- ثم سورة الإيلاف، 29- ثم سورة القارعة، 30- ثم سورة لا أقسم بيوم القيامة، 31- ثم سورة والمرسلات، 32- ثم سورة قاف والقرآن المجيد، 33- ثم سورة الهمزة، 34- ثم سورة اقتربت الساعة، 35- ثم سورة لا أقسم بهذا البلد، 36- ثم سورة الطارق، 37- ثم سورة صاد، 38- ثم سورة المص، 39- ثم سورة الجن، 40- ثم سورة يس، 41- ثم سورة الفرقان، 42- ثم سورة فاطر، 43- ثم سورة كهيعص، 44- ثم سورة طه، 45- ثم سورة الواقعة، 46- ثم سورة الشعراء، 47- ثم سورة النمل، 48- ثم سورة القصص، 49- ثم سورة بني اسرائيل، 50- ثم سورة يونس، 51- ثم سورة هود، 52- ثم سورة يوسف، 53- ثم سورة الحجر، 54- ثم سورة الأنعام، 55- ثم سورة والصافات، 56- ثم سورة لقمان، 57- ثم سورة سبأ، 58- ثم سورة الزمر، 59- ثم سورة حم المؤمن، 60- ثم حم السجدة،
61- ثم حم عسق، 62- ثم حم الزخرف، 63- ثم حم الدخان، 64- ثم حم الجاثية، 65- ثم حم الاحقاف، 66- ثم والذاريات، 67- ثم الغاشية، 68- ثم سورة الكهف، 69- ثم النحل، 70- ثم سورة نوح، 71- ثم سورة إبراهيم، 72- ثم سورة الأنبياء، 73- ثم سورة المؤمنون، 74- ثم سورة تنزيل السجدة، 75- ثم سورة الطور، 76- ثم سورة الملك، 77- ثم سورة الحاقة، 78- ثم سورة سأل سائل، 79- ثم سورة عم يتساءلون، 80- ثم سورة النازعات، 81- ثم سورة الانفطار، 82- ثم سورة الانشقاق، 83- ثم سورة الروم، 84- ثم سورة العنكبوت، 85- ثم سورة المطففين.
ثم يأتي ما أنزل بالمدينة؛ فعدد ما أنزل بمكة خمس وثمانون سورة وعدد ما أنزل بالمدينة تسع وعشرون سورة وهي هذه
1- فأول ما أنزل بالمدينة الفاتحة،

2- ثم سورة البقرة،

3- ثم سورة الأنفال،

4- ثم سورة آل عمران،

5- ثم سورة الأحزاب،

6- ثم سورة الممتحنة،

7- ثم سورة النساء،

8- ثم سورة إذا زلزلت،

9- ثم سورة الحديد،

10- ثم سورة محمد صلى الله عليه وسلم،

11- ثم سورة الرعد،

12- ثم سورة الرحمن،

13- ثم سورة هل أتى على الإنسان،

14- ثم سورة الطلاق،

15- ثم سورة لم يكن،

16- ثم سورة الحشر،

17- ثم سورة النصر،

18- ثم سورة النور،

19- ثم سورة الحج،

20- ثم سورة إذا جاءك المنافقون،

21- ثم سورة المجادلة،

22- ثم سورة الحجرات،

23- ثم سورة التحريم،

24- ثم سورة الجمعة،

25- ثم سورة التغابن،

26- ثم سورة الصف،

27- ثم سورة الفتح،

28- ثم سورة المائدة،

29- ثم سورة التوبة وهي آخر ما نزل من القرآن.
وكان إذا نزلت سورة بمكة كتبت بمكة). [الناسخ والمنسوخ للزهري: 37-42]
____________

أقوال العلماء في ترتيب نزول سور القرآن الكريم
1.قول الخازن:
........
2.قول الزركشي
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):(ذكر ما نزل من القرآن بمكة ثم ترتيبه:

أول ما نزل من القرآن بمكة: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} ثم {نْ وَالْقَلَمِ} ثم {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} ثم {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} ثم {تبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} ثم {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ثم {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ثم {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} ثم {وَالْفَجْرِ} ثم {وَالضُّحَى} ثم {أَلَمْ نَشْرَحْ} ثم {وَالْعَصْرِ} ثم {وَالْعَادِيَاتِ} ثم {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} ثم {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} ثم {أَرَأَيْتَ الَّذِي} ثم {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ثم سورة الفيل ثم الْفَلقِ ثم النَّاسِ ثم {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثم {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} ثم {عَبَسَ وَتَوَلَّى} ثم {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} ثم {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} ثم {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} ثم {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} ثم {لإِيلافِ قُرَيْشٍ} ثم {الْقَارِعَةُ} ثم {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} ثم الهمزة ثم المرسلات ثم {ق وَالْقُرْآنِ} ثم {لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} ثم الطارق ثم {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} ثم {ص وَالْقُرْآنِ} ثم الأعراف ثم الجن ثم {يس} ثم الفرقان ثم الملائكة ثم مريم ثم طه ثم الواقعة ثم الشعراء ثم النمل ثم القصص ثم بني إسرائيل ثم يونس ثم هود ثم يوسف ثم الحجر ثم الأنعام ثم الصافات ثم لقمان ثم سبأ ثم الزمر ثم حم المؤمن ثم حم السجدة ثم حم عسق ثم حم الزخرف ثم حم الدخان ثم حم الجاثية ثم حم الأحقاف ثم والذاريات ثم الغاشية ثم الكهف ثم النحل ثم نوح ثم إبراهيم ثم الأنبياء ثم المؤمنون ثم {الم تَنْزِيل} ثم {وَالطُّورِ} ثم الملك ثم {الْحَاقَّةُ} ثم {سَأَلَ سَائِلٌ} ثم {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} ثم {وَالنَّازِعَاتِ} ثم {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} ثم {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} ثم الروم ،واختلفوا في آخر ما نزل بمكة فقال ابن عباس: العنكبوت. وقال الضحاك وعطاء: المؤمنون. وقال مجاهد: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}؛ فهذا ترتيب ما نزل من القرآن بمكة وعليه استقرت الرواية من الثقات .

وهي:خمس وثمانون سورة.

3.ذكر ترتيب ما نزل بالمدينة: وهو تسع وعشرون سورة.
فأول ما نزل فيها سورة البقرة ثم الأنفال ثم آل عمران ثم الأحزاب ثم الممتحنة ثم النساء ثم {إِذَا زُلْزِلَتِ} ثم الحديد ثم محمد ثم الرعد ثم الرحمن ثم {هَلْ أَتَى} ثم الطلاق ثم {لَمْ يَكُنِ} ثم الحشر ثم {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ} ثم النور ثم الحج ثم المنافقون ثم المجادلة ثم الحجرات ثم {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ} ثم الصف ثم الجمعة ثم التغابن ثم الفتح ثم التوبة ثم المائدة
ومنهم من يقدم المائدة على التوبة، وقرأ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المائدة في خطبة حجة الوداع وقال: ((يأيها الناس إن آخر القرآن نزولا سورة المائدة فأحلوا حلالها وحرموا حرامها))
فهذا ترتيب ما نزل بالمدينة). [البرهان في علوم القرآن:؟؟]


______________


نظم ترتيب النزول



نظم الجعبري

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (في هذا الترتيب نظر، وجابر بن زيد من علماء التابعين بالقرآن، وقد اعتمد البرهان الجعبري على هذا الأثر في قصيدته التي سماها: تقريب المأمول في ترتيب النزول،

فقال:



مكيها ست ثمانون اعتلت = نظمت على وفق النزول لمن تلا
أقرأ ونون مزمل مدثر = والحمد تبت كورت الأعلى علا
ليل وفجر والضحى شرح وعصـ = ـر العاديات وكوثر الهاكم تلا
أرأيت قل بالفيل مع فلق كذا = ناس وقل هو نجمها عبس جلا
قدر وشمس والبروج وتينها = لايلاف قارعة قيامة أقبلا
ويل لكل المرسلات وقاف مع = بلد وطارقها مع اقتربت كلا
صاد وأعراف وجن ثم يا= سين وفرقان وفاطر اعتلى
كاف وطه ثلة الشعرا ونمـ = ـل قص الاسرا يونس هود ولا
قل يوسف حجر وأنعام وذبـ = ـح ثم لقمان سبأ زمر جلا
مع غافر مع فصلت مع زخرف = ودخان جاثية وأحقاف ملا
ذرو وغاشية وكهف ثم شو = رى والخليل والأنبيا نحل حلا
ومضاجع نوح وطور والفلا = ح الملك واعية وسال وعم لا
غرق مع انفطرت وكدح ثم رو = م العنكبوت وطففت فتكملا
وبطيبة عشرون ثم ثمان الطـ = ولى وعمران وأنفال جلا
لاحزاب مائدة امتحان والنسا = مع زلزلت ثم الحديد تأملا
ومحمد والرعد والرحمن لانـ = سان الطلاق ولم يكن حشر ملا
نصر ونور ثم حج والمنا = فق مع مجادلة وحجرات ولا
تحريمها مع جمعة وتغابن = صف وفتح توبة ختمت أولى
أما الذي قد جاءنا سفريه = عرفي أكملت لكم قد كملا
لكن إذا قمتم فجيشي بدا = وأسأل من أرسلنا الشآمي أقبلا
إن الذي فرض انتمى جحفيها = وهو الذي كف الحديبي انجلى ). [الإتقان في علوم القرآن:169-170]


من موقع جمهرة العلوم

استعمالات اللام في القرآن ولغة العرب ومنها لام البعد أو لام الاجل أو لام الغاية


بسم الله الرحمن الرحيم

حرف (اللام)
ينقسم حرف (اللام) من حيث العمل إلى قسمين: 



1. (اللام) العامل.
2. (اللام) غير العامل .



(اللام) العامل ينقسم إلى ثلاث أقسام:
أ‌- (اللام) العامل للجر.
ب‌- (اللام) العامل للنصب.
ت‌- (اللام) العامل للجزم .
وكلها حرف مبني لا محل له منَ الإعراب.

1. اللام العامل:
أولاً: (لام) الجر:
حرف مبني على الكسر مع كل ظاهر، إلا مع المستغاث بـ (ياء) الاستغاثة المفتوحة غير المعطوف، غير المكرر معه حرف النداء، ومع المستغاث من أجله.



(اللام) في حال الفتح:
تقول: يا لَعَمْرُو، بفتح (اللام) في كلمة (لَعمرو).
(اللام) المعطوف المكرر معه حرف النداء:
تقول: يا لَقَوْمِي ويا لَأَمثال قومي، بفتح لام (لَقَومي)، ولام (لَأَمثأل).
(اللام) في حال الكسر:
تقول: يا لِلْصَبَاياِ. يا لِلْشَبَابِ. يا لِلْجَمَالِ.
الإعراب:
يا: حرف نداء مبني على السكون لا محل له منَ الإعراب.
للجمال: اللام: حرف جر مبني على الكسر لا محل له منَ الإعراب.
الجمال: اسم مجرور بحرف الجر "اللام" وعلامة جره الكسر الظاهر على آخره.

مثال كسر (اللام) مع المستغاث من أجله إذا كان اسمًا ظاهرًا:
الشاهد في وقال قيس بن ذريح:
تكنَّفني الوشاةُ فأزعجوني *** فيا للنَّاسِ للواشي المُطاعِ
كما تفتح (لام) الجر إذا اقترنت بالضمائر:
لَكَ، لَكُمْ، لَكِ، لَكُنَّ، لَهُ، لَهُمَا، لَهُمْ، لَهَا، لَهُنَّ.
إلا مع (ياء) المتكلم تكون حرف مبني على الكسر:
تقول: هذا لِي.

أقسام (لام) الجر:
1. قسم يختص بجر الأسماء، والضمائر.
2. قسم يختص بجر المصادر المؤولة، وهذه (اللام) تعرف بـ (لام النصب)، وسيأتي شرحها لاحقًا.
(اللام) الجارة للأسماء، والضمائر، ومعانيها:

أ‌- (اللام) حرف يفيد الاختصاص.
الشاهد في قوله تعالى:  إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ . النساء: 4/11.
وقوله تعالى: { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ } الشعراء: 90
الإعراب:
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له منَ الإعراب.
أُزلفت: أُزلف: فهل ماض مبني لمل ام يُسمَ فاعله (مبني للمجهول) منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره.
التاء: التاء الساكنة، تاء التأنيث، حرف مبني على السكون لا محل له منَ الإعراب.
الجنة: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضم الظاهر على آخره.
للمتقين: اللام: حرف جر مبني على الكسر يفيد الاختصاص لا محل له منَ الإعراب.
المتقين: اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.

ب‌- (اللام) حرف يفيد الاستحقاق.
الشاهد في قوله تعالى:  الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِين . الفاتحة: 2
وفي قوله تعالى:  وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ . المطففين: 83/1.
وقوله تعالى:  فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ  البقرة: 90

ت‌- (اللام) حرف يفيد المُلك .
الشاهد في قوله تعالى:  لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ . لقمان: 31/26.
وفي قوله تعالى:  أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ. البقرة: 2/107.

وفي قول المتنبي:
لِعَيْنَيْكِ مَا يَلْقَى الفُؤَادُ وَمَا لَقِي *** وَلِلْحُبِّ مَا لَمْ يَبْقَ مِنِّي وَمَا بَقِيْ
لعينيك: اللام: حرف جر مبني على الكسر يفيد التعليل، لا محل له من الإعراب.
للحب: اللام: حرف جر مبني على الكسر يُفيد الملك، لا محل له من الإعراب.
الحب: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسر الظاهر على آخره.

ت‌- (اللام) حرف يفيد التملك.
الشاهد في قوله تعالى:  أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ  البقرة: 107

والشاهد في قولك: أهديتُ للطألبِ مكتبةً علمية.
ث‌- (اللام) حرف يفيد شبه الملك.
والشاهد في قولك: يبقى لك ما بقيت على العهد.

ج‌- (اللام) حرف يفيد شبه التمليك.
الشاهد في قوله تعالى:  وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً. النحل: 16/72.

ح‌- (اللام) حرف يفيد التعليل:
شاهده في قول المتنبي:
لِعَيْنَيْكِ مَا يَلْقَى الفُؤَادُ وَمَا لَقِي *** وَلِلْحُبِّ مَا لَمْ يَبْقَ مِنِّي وَمَا بَقِيْ
لعينيك: اللام: حرف جر مبني على الكسر يفيد التعليل، لا محل له من الإعراب.
وفي قولك: ذهبتُ إلى الحديقة للنزهة.
فالنزهة هي علة ذهابي إلى الحديقة.
وقول امرء القيس:
ويومَ عقرتُ لِلْعَذَارى مَطِيَّتي *** فَيَا عَجَبًا من كورها المتحمل

ولا نذكر معناه (التعليل) إلا إذا جرّ المصدر المؤول من (أن) وما بعدها.
أو جر المصدر المؤول من (كي) وما بعدها.
سَنَأتي على ذكر (لام) التعليل بتوسع لاحقًا.

خ‌- (الام) حرف يفيد التبيين؛ وهو (اللام) الواقع بعد أسماء الأفعال والمصادر.
الشاهد في في قوله تعالى:  وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ . يوسف: 12/23 .
الشاهد: هيت لك. (اللام الواقعة بعد هيت).

وفي قول المتنبي:
لَوْلا مُفَارَقَة الَأحْبَاب مَا وَجَدَتْ *** لَهَا المَنَايَا إلى أَرْوَاحِنَا سُبُلا

د‌- (اللام) حرف للقسم المتضمن معنى التعجب.
والشاهد في هذا البيت لم أستدل على نسبه:
لله يبقى على الأيام ذو حيد *** بمشمخر به الظيان والأسن

ذ‌- (اللام) حرف للتعدية.
الشاهد في قوله تعالى:  رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ. آل عمران: 3/8.
وفي قوله تعالى:  هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء. آل عمران: 3/38.
وفي قولك : قلت له أفعل هذا.
وقولك: ما أضربُ زيدًا لِعَمْرِ.

ر‌- (اللام) حرف للصيرورة، وتسمى (لام) العاقبة، أو (لام) المآل .
الشاهد في قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه.
لدوا للموت وابنوا للخراب فكلكم يصير إلى خراب

وفي هذا البيت، ولم أستدل له على نسبه:
فإن يكن الموت أفناهم فللموت ما تلد الوالدة
ز‌- (لام) التعجب المجرد من القسم.
نقول: يا للماء، ويا للخضرة ، ويا له من وجهٍ حسن.

والشاهد في قول الأعشى:
شباب وشيب وافتقار وذلة فلله هذا الدهر كيف ترددا

ويكثر استعمال هذا النوع من النداء .

وفي قول امرئ القيس:
فيا لك من ليل كأن نجومه *** بكل مغار الفتل شدت بيذبل

س‌- (لام) التبليغ، وهي (اللام) الجارة لاسم سامع القول، أو ما في معناه.
والشاهد قول امرئ القيس:
فقلت له لما عوى أن شأننا *** قليل الغنى إن كنت لما تحول

ش‌- أن يُضَمَّن (اللام) معنى ( إلى).


 
الشاهد في قوله تعالى:  حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء . الأعراف: 7/57.
وفي قوله تعالى:  وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . الأنعام: 6/28 .
وفي قوله تعالى:  وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ . الرعد: 13/2.
وفي قوله تعالى:  وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ . هود: 11/104.

ص‌- أن يُضَمَّن (اللام) معنى ( في).

والشاهد في قوله تعالى:  وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئا . الأنبياء: 21/47.

ض‌- أن يُضَمَّن (اللام) معنى (عن).
والشاهد في قوله تعالى:  قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ. الأعراف: 7/38.
وفي قوله تعالى:  وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْراً .
هود: 11/31.
وفي قول أبي الأسود الدؤلي:
كَضَرَائِرِ الحَسْنَاءِ ظَنَّ لِوَجْهِهَا حَسَدَاً وَبُغْضَاً أَنَّهُ لَدَمِيْم
ط‌- أن يُضَمَّن (اللام) معنى (على).
والشاهد في قوله تعالى:  وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً . الإسراء: 17/109 .
وفي قوله تعالى:  قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً . الإسراء: 17/107.
وفي قوله تعالى:  فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ . الصافات: 37/103.

وفي قول الشاعر جابر بن حنى، وقيل هو عمر بن حنى بن حارثة بن عمرو الثعلبي:
تَنَاوَلَهُ بِالّرُمْحِ ثُمَّ أَثْنَى لَهُ *** فَخَرَّ صَرِيْعَاً لِلْيَدَيْنِ وَلِلْفَمِ

ظ‌ - أن يُضَمَّن (اللام) معنى (عند).
وفي قوله تعالى:  {بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ . ق: 50/5.
________________


ع‌- أن يُضَمَّن (اللام) معنى (بعد).(وتسمي لام الغاية أو لام الاستدبار أو لام الاجل)

 
**الشاهد في قوله تعالى:  أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً . الإسراء: 12/78.



**وفي قوله تعالي (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)/سورة الطلاق )

فاللام في قوله تعالي (لعدتهن)هي لام الغاية وتعني بعد انقضاء عدتهن والدليل المؤكد قوله تعالي (وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ)والاحصاء دليل قاطع علي بلوغ نهاية العدة أي بعد انقضائها

**وفي قول الشاعر، متمم بن نويره بن جمرة بن شداد، وكنيته أبو نهشل:
فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِيْ وَمَالِكًا *** لِطُوْلِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعًا
لطول: اللام بمعنى (بَعْدَ)، أو (مع).




غ‌- أن يُضَمَّن (اللام) معنى (مع).
وشاهده في قول متمم بن نويره.
فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِيْ وَمَالِكًا *** لِطُوْلِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعًا





الجملة الاعتراضية في القرآن ^^^2

الجملة الإعتراضية في القرآن الكريم 

الجملة الاعتراضية في القرآن



خمس جمل قرآنية اعتراضيه في سورة الطلاق 

بين قوله تعالي

الجملة الاعتراضية في القرآن



خمس جمل قرآنية اعتراضيه في سورة الطلاق 

بين قوله تعالي  {{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ}}

1. وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ

2. لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنّ

3.َ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ 4. وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ

5. لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1)  

فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)/سورة الطلاق}لبيان الترتيب الزمني لأحداث العدة قبل الامساك أو الطلاق بيانا غاية في الدقة

 =====================

*الحمدلله حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين،
 وبعد: فهذا بحث تناولت فيه الجملة الإعتراضية في القرآن الكريم مبيناً مواقعها في كلام الله تعالى، عارضاً لفائدتها وتركيبها، بعد أن سبقت هذا الكلام ببيان معنى الاعتراض، وتحديد الجملة المعترضة، لتتماز من غيرها مستعيناً في ذلك بما أورده علماء النحو والبلاغة في هذا المجال.

إن الجملة القرآنية ما زالت بحاجة إلى كثير من الجهد والدراسة للكشف عن طريقة استخدام القرآن للجمل، وعن تركيبها في أبلغ الكلام – كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه – ولا سيما إذا عرفنا أن الجملة لم تلق الاهتمام الذي حظيت به المفردة في كتب النحاة القدامى.

ولم يكن البحث في هذا المجال سهل القياد، بل كانت طريقة صعبة تحتاج إلى عناء وترو ومزيد قراءة وبحث، فاضطررت إلى قراءات مكثفة في كتب التفسير للوقوف على مواطن هذا النوع من الجمل في القرآن، إذ لا يمكن التعويل على الذاكرة والحفظ في معالجة موضوع كهذا خوفاً أن تند آية عن مجال الذاكرة، أو يسهو الحفظ عن استرجاع موطن شاهد. مع مراجعات لكتب والنحو والبلاغة ليستقيم البحث على صورة آمل أن تكون مقبولة.

ولكن بعد الجمع والاستقصاء ظهر أن ثمة عدداً من الآيات المباركة التي تضم في ثنايا تركيبها جملاً معترضة  يتعذر معه دراسة هذه الآيات جميعها في بحث صغير كهذا، لذا ارتأيت أن أعرض لنماذج منها فاتحاً الباب لجهد علمي أكبر يقوم باستقصاء الآيات جميعها في كتاب الله تعالى.

معالم الجملة الإعتراضية
لقد تنازعت كتب النحو والبلاغة موضوع الإعتراض مما يدل على خصوبة هذا المبحث وأهميته لدى علمائنا الأوائل، لذا سأحاول الإفادة من جهود السابقين في تحديد معالم الجملة المعترضة.

ولعل خير ما نبدأ به في تحديد هذه المعالم أن نحدد مفهوم الإعتراض لغة، إذ يقال: اعترض بمعنى انتصب ومنع، وصار عارضاً كالخشبة المنتصبة في النهر والطريق ونحوها تمنع السالكين سلوكها، ويقال: اعترض الشيء دون الشيء، أي حال دونه. واعترض الفرس في رسنه: لم يستقم لفائده

ويقال: سرت فعرض لي في الطريق عارض من جبل ونحوه، أي: مانع يمنع من المضي، واعترض لي بمعناه، ومنه اعتراضات الفقهاء؛ لأنها تمنع من التمسك بالدليل

وفي الحديث: لا جلب ولا جنب ولا إعتراض، أي أن يعترض رجل بفرسه في السباق فيدخل مع الخيل

أما الإعتراض مصطلحاً فقد كان معروفاً عند المتقدمين وإن اختلط أحياناً بمصطلح الإلتفات ، إلا ان ابن المعتز (ت296هـ) حدد هذا المصطلح بما يبعد التداخل بين المصطلحين إذ قال: ((ومن محاسن الكلام أيضاً والشعر إعتراض كلام في كلام لم يتمم معناه، ثم يعود إليه فيتممه في بيت واحد))

وإذ يباين الإعتراض الإلتفات، فهو كذلك يباين التتميم والتكميل والإيغال[7] برغم اشتراك الجميع في أنها من ضروب الإطناب في العربية[8].
ومهما يكن من أمر فمصطلح الإعتراض قد عرف في الأوساط العلمية في نهاية القرن الثالث من الهجرة، أما ما ذهب إليه الدكتور عبدالفتاح لاشين عند كلامه على الإعتراض عند القاضي عبدالجبار (ت415هـ) بقوله: (وقد ذكر القاضي الإعتراض بقريب من أسمة الذي عرف به أخيراً)[9] وقوله في موضع آخر: (وهذا ما سماه المتأخرون بالإعتراض)[10]، فكلام غير دقيق، إذ أنه يوحي أن مصطلح الإعتراض لم يكن معروفاً في زمن القاضي، والصحيح أنه معروف ومتداول بين معاصريه، مثل ابن جني (ت392هـ) وابن فارس (ت395هـ) وأبي هلال العسكري (ت395هـ) فضلاً عمن سبقهم.

هذا ما يتعلق بالإعتراض، أما الجملة المعترضة[11] فهي، عبارة عن جملة تعترض بين كلامين تفيد زيادة في معنى غرض المتكلم[12].
وعند النحاة: جملة صغرى تتخلل جملة كبرى على جهة التأكيد[13]:

وليست الجملة المعترضة من حشو الكلام في شيء، برغم أن أبا هلال العسكري قد عدها من الحشو المحمود في كتابه الصناعتين[14]، إلا أنه عاد فعقد للإعتراض باباً قائماً برأسه[15]، فكأنه رأى أن فصل الإعتراض عن الحشو أفضل، وكذلك قال السكاكي (ت626هـ) عن الإعتراض: ويسمى الحشو)[16]، إلا أن الفرق بين الحشو والإعتراض واضح، إذ أن الإعتراض يخدم المعنى ويفيد زيادة في غرض المتكلم والناظم، في حين يؤتى بالحشو لإقامة الوزن لا غير[17]. وفي هذا الصدد يقول ابن معصوم المدني (ت1120هـ) إن الإعتراض ((متى خلا عن نكتة سمي حشواً، فلا يعد حينئذ من البديع))[18].

ومن معالم الجملة الإعتراضية اختلافها عن الجملة الحالية برغم وجود الشبه بينهما، إذ يقول أبو حيان الأندلسي (ت745هـ) عند كلامه على الجملة: الحالية: ((وجرت عادة بعض النحاة أن يذكر هنا ما يشبه جملة الحال وهي جملة الإعتراض وجملة التفسير))[19]. إلا أن النحاة ميزوا الجملة، المعترضة بإمتناع قيام المفرد مقامها، وجواز اقترانها بالفاء – ولن – وحرف التنفيس، وكونها طلبية[20].

ومن معالم الجملة الإعتراضية أيضاً أنه قد تتصل بها أحرف الإعتراض، وهي الفاء، والواو، وإذ، وحتى[21].
ولعل مما تجدر الإشارة إليه أن الدكتور فخر الدين قباوة قال عن هذه الأحرف: لقد ((جمعت أحرف الإعتراض، وهي مما أغفله القدماء والمعاصرون))[22]، والحق أن هذا الكلام لا يمكن أخذه على إطلاقه، إذ أن الشنواني قد أشار إلى عدد من هذه الأحرف في حاشيته على شرح مقدمة الإعراب[23].

والجملة المعترضة لا محل لها من الإعراب[24]؛ لأنها لا تؤول بمفرد، إذ من المعلوم أن ((كل جملة يسد المفرد مسدها فلها موضع من الإعراب، وكل جملة لا يسد المفرد مسدها فلا موضع لها من الإعراب))[25].

ويترتب على هذا أن لا تكون الجملة المعترضة معمولة لكلام سبقها[26]، بل لها الاستقلالية في التوجيه الإعرابي لمفرداتها، على أن هذا لا يعني إمكان إسقاط الإعتراض من الجملة بدعوى أن وجوده وعدمه لا يؤثر في إعراب الجملة الأصلية أو الجملة الكبرى كما سماها الزركشي[27]، لأن القيمة البلاغية للإعتراض تعطي الجملة بعداً دلالياً لا يمكننا الحصول عليه لو أسقطنا الإعتراض من الجملة، إذ كل زيادة في مبنى الجملة العربية لابد أن يقابل بزيادة في دلالتها.

وقبل أن أنهي الكلام على معالم الجملة الإعتراضية أود التوقف هنا للإجابة عن تساؤل يفرض نفسه، وهو ما فائدة الإعتراض؟ أو حسب ما يقول القدماء: ما النكتة في الإعتراض؟ والجواب. إن أغلب الذين عالجوا هذا الموضوع حاولوا أن يحددوا فائدة الإعتراض بحصر النكت التي يأتي من أجلها[28]، ولكني أرجح ما ذهب إليه الدكتور منير سلطان من أن غرض الإعتراض ((يستقى من السياق))[29] إذ لا حاجة في حصر أغراض الإعتراض بنكت معينة ثم نقوم بعد ذلك بقسر النصوص لتدخل تحت هذا الغرض أو ذاك بل نبقي لكل نص خصوصيته، وندعه يفصح عن نفسه وعما أسداه له الإعتراض من فائدة.

الجملة الإعتراضية في القرآن الكريم
أنزل القرآن الكريم على المصطفى – صلى الله عليه وسلم – بلسان عربي مبين، فخاطب العرب بما ألفوا من أساليب الخطاب، وكان الإعتراض من سنن العرب في كلامها[30]، إذا الإعتراض ((في شعر العرب ومنثورها كثير وحسن ودال على فصاحة المتكلم وقوة نفسه وامتداد نفسه))[31]، فلا غرو أن وقع هذا الأسلوب في القرآن، فجاء روعة في البيان وآية في جمال النظم.

وليست الجملة المعترضة قليلة في القرآن، بل ((ورد الإعتراض في القرآن كثيراً، وذلك في كل موضوع يتعلق بنوع من خصوصيته المبالغة في المعنى المقصود))[32]. ولنقف الآن عند أنماط الجمل الإعتراضية ومقاصدها في القرآن، مستشفين ذلك من عدد من الآيات المباركة:

1 – الوعيد في الجملة الخبرية المثبتة:
ويتضح هذا المقصد بهذا النمط الخاص من التركيب في قوله تعالى: ﴿ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ ، يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُم ﴾[33] فالآية في وصف المنافقين تبين حيرتهم في أمر دينهم كحيرة من باغتته السماء في ليلة ظلماء بمطر كثيف ورعد وبرق، فهم يجعلون أصابعهم في آذانهم لشدة الصواعق وهول وقوعها على الأسماع خشية الموت أما البرق فيوشك أن يخطف أبصارهم لشدته وقوته، فأبصارهم كانت مهيأة للرؤية في الظلام، فإذا بها تفاجأ بضوء شديد خاطف، يضطرب له البصر وتختل معه الرؤية، فتجتمع عليهم ((ظلمات متراكمة: ظلمة الغمام وظلمة الليل، وظلمة المناخ))[34].

ويلاحظ أن جملة – والله محيط بالكافرين – جاءت معترضة[35] في وسط المثل القرآني، في وقت يكون فيه المخاطب قد شنف سمعه وتشوق لاستكمال الصورة، ولكنه يعترض بهذه الجملة ليعلم أن لا عاصم من عذاب الله، وأن قدرته سبحانه محيطة بالجميع إحاطة السور بالدار.
ولم تقتصر فائدة هذه الجملة المعترضة على ما سبق، بل ((فيها تتميم للمقصود من التمثيل بما تفيده من المبالغة، لأن الكافرين وضع موضع الضمير وعبر به إشعاراً باستحقاق ذوي الصيب ذلك العذاب لكفرهم))[36].

وإذا بحثنا جملة – والله محيط بالكافرين – تركيباً فسنجدها جملة إسمية بسيطة مكونة من مبتدأ وخبر[37]، ولكنها في غاية الدقة في التعبير، إذ أن كلمة (محيط) لفظ مشترك يحمل دلالات متنوعة، منها الإحاطة بالعلم وبالقدرة وبالإهلاك وكلها دلالات توحي بالتمكن والسيطرة، فحينما يسمع العربي: أحاط السلطان بفلان، فإنه يفهم: أن السلطان أخذه أخذاً حاصراً من كل جهة، قال الشاعر:

أحطنا بهم حتى إذا ما تيقنوا ** ** بما قد رأوا مالوا جميعاً إلى السلم [38]

هذا في إحاطة البشر، فما قولك بإحاطة الله خالق البشر؟!!

2 – التحدي والتعجيز في الجملة الفعلية المنفية نفي تأكيد في سياق تركيب شرطي:
ويتضح هذا المقصد بهذا النمط التركيبي في قوله تعالى: ﴿ وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ، فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾[39] ويُلحظ أن المقام مقام تحدٍّ للبشر في معارضة القرآن، ليجتمع كل البشر، وليستعينوا بمن شاءوا سوى الله، ثم ليجمعوا أمرهم وليوحدوا صفوفهم، فهل يستطيعون أن يأتوا بسورة قصيرة واحدة من مثل القرآن؟ كلا إنكم إذ (لم تفعلوا) إذاً (فاتقوا النار)، وبين هاتين الجملتين اللتين هما جملة الشرط وجزائه جاء الاعتراض: (لت تفعلوا) الذي فيه ((من تأكيد المعنى ما لا يخفى))[40]. فالله سبحانه وتعالى يستفزّ الهمم ويحركها ليكون العجز ((بعد ذلك ابدع))[41].
إنّ جملة الإعتراض (لن تفعلوا) المكونة من حرف النفي (لن) الذي يفيد التأكيد الشديد وإن شئت أن تقول التأييد، جاءت بعد جملة الشرط (لم تفعلوا) المكوّنة من الفعل المضارع المسبوق بـ(لم) التي ((يجوز أن يكون معنى الفعل المضارع المنتفي بها كان قد انتهى وانقطع أمده قبل الكلام بوقت قصير، أو طويل، أو أن يكون الفعل مستمراً متصلاً بالحال، أي: بوقت الكلام، ولكن يستحيل أن يكون للمستقبل أو متصلاً به))[42] لذا جاءت الجملة الإعتراضية مُصدَّرة بـ(لن) للدلالة على النفي المؤكد للمستقبل، وهذا من الغيب الذي اطلعنا عليه القرآن قبل وقوعه.
وإذا أريد معرفة حسن موقع هذه الجملة المعترضة فليُنظر في ما قاله ((جماعة من المفسرين)) من أن ((معنى الآية: وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ولن تفعلوا فإن لم تفعلوا فاتقوا النار))[43]، وكفانا الشنواني مؤونة الرد على هذا التأويل إذ قال:

((وفيه نظر لا يخفى))[44].

3 – التعجب والتهكم في الجملة الخبرية المصدرة بأداة التشبيه الواقعة في سياق مقول القول:
ويتضح هذا المقصد بهذا النمط في قوله تعالى: ﴿ وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ الله لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾[45] فهذه الآية وسابقتها تُبيّن موقف المنافقين من القتال، فإن دارت الدائرة على المسلمين، قال المنافقون: (قد أنعم الله عليَّ إذ لم أكن معهم شهيداً) أما إذا أصاب المسلمون غنيمةً أو حققوا انتصاراً، فإن هذا المنافق يقول نادماً حاسداً خائباً: (يا ليتني كنتُ معهم فأفوز فوزاً عظيماً).
ويلحظ أن الجملة المعترضة: (كأن لم تكن بينكم وبينه مودة) وقعت بين فعل القول (ليقولَنَّ) وبين مفعوله (ياليتني)، وهي ((من كلامه تعالى))[46] فكأنه سبحانه قاطعهم قبل أن يُتموا قولهم بهذه الجملة المعترضة التي هي ((في غاية الحُسن))[47] لينبه المسلمين على تلك المودّة الكاذبة التي كان يبديها المنافقون والتي انمحت آثارها عند أول موقف يُكشف فيه عن الدخائل وتُفتضح السرائر. إنَّ قيمة هذا الإعتراض ليست فيما ذكرنا فحسب، بل هنالك ناحية أخرى شكلية تتعلق بالنظم وهي أنها ((لو تأخرت جملة الإعتراض لم يَحسُن؛ لكونها ليست فاصلة))[48]. وسورة النساء تنتهي معظم آياتها بالألف الممدودة، فاجتمعت الفائدة المعنوية واللفظية في موقع الإعتراض، فكان ذلك من حسن النظم.
ولعل من سُمو هذا الإعتراض وثرائه أن نجد بلاغيي المفسرين يختلفون في تعليل فائدته، فكل يستشف منه معنىً جديداً لا يراه الآخر، فالزمخشري (ت538هـ) يقول: ((والظاهر أنه تهكم)) لأن أولئك المنافقين ((كانوا أعدى عدوٍ للمؤمنين، وأشدَّهم حسداً لهم، فكيف يوصفون بالمودة إلا على وجه العكس تهكماً بحالهم))[49].
أما ابن عطية فيقول: قوله تعالى: ﴿ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ ﴾ التفاتة بليغة واعتراض بين القائل والمقول، بلفظ يظهر زيادة في قبح فعلهم))[50].
في حين يرى فخر الدين الرازي (ت606هـ) أنَّ ((المراد التعجب، كأنه تعالى يقول: انظروا على ما يقول هذا المنافق، كأنه ليس بينكم أيها المؤمنون وبينه مودة ولا مخالطة أصلاً)[51].

ورأى الشيخ محمد علي الصابوني – وهو من المعاصرين – أن هذه الجملة ((إعتراضية للتنبيه على ضعف إيمانهم)) لأن ((هذه المودة في ظاهر المنافق لا في اعتقاده))[52] وإني إذ استعرض هذه النصوص أؤكد ما قلته من سمو الإعتراض القرآني وثرائه.

وأما تركيب الجملة المعترضة (كأن لم تكن بينكم وبينه مودة) فخلاصته: (كأن) مخففة مضمنة معنى التشبيه واسمها ضمير شأن + (لم) هي من الأدوات التي تقترن بها الجملة الفعلية بعد (كأنْ)[53] + (تكن) الناقصة + (بينكم وبينه (خبر) تكن المقدم[54] + (مودة اسم (تكن) المؤخر. (وجملة) لم تكن بينكم وبينه مودة (خبر كأن).

إن هذا التركيب المتداخل للجملة المعترضة كأنه يصف تداخل المنافقين بين المسلمين، ذلك التداخل الذي تناساه المنافق ساعة النصر، فتمنى أن تكون (بينكم وبينه): (مودة) بأية صورة ولو صغرت!!

ويلاحظ هنا أن دلالة تنكير (مودة) وتأخرها عن خبرها (بينكم وبيّنه) قد اعطى جملة الإعتراض معاني عميقة، وصدق الحموي إذ قال: ((وفي الإعتراض من المحاسن المكملة للمعاني المقصودة ما يتميز به على أنواع كثيرة))[55].

4 – التوكل والثقة بالله في الجملة الفعلية التي قدم عليها متعلقها للإختصاص في سياق التركيب الشرطي:
ويتضح هذا المقصد بهذا النمط التركيبي في قوله تعالى: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ ﴾[56] فيلاحظ أن الجملة الإعتراضية (فعلى الله توكلت) قد وقعت بين جملة الشرط وجزائه، وقبل التعرض لجملة الإعتراض، لابُدَّ من التوقف عند مسألة اختلفت فيها الأقوال، وهي: هل جملة (فعلى الله توكلت) معترضة حقاً، أم أنها جواب الشرط؟
ثمّةَ ثلاثة أقوال في ذلك، الأول: قيل إن ((جواب الشرط محذوف تقديره: فافعلوا ما شئتم))[57]، أي: إن كان كبُرَ عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فافعلوا ما شئتم. وهذا القول لا نرتضيه لسببين، الأول: إنّ الحذف خلاف الأصل، فلا يُصار إليه إلا عند الضرورة، والثاني: إنّ في الآية نفسها ما يصلح أن يكون جواباً ويستقيم معه المعنى على أكمل وجه، ألا وهو قوله: (فأجمعوا أمركم...).

القول الثاني: إن جملة (فعلى الله توكلت) هي جملة جواب الشرط، وجملة (فأجمعوا) معطوفة عليها[58]. وقد ردَّ أبو حيان هذا الرأي إذ قال: ((وهو لا يظهر)) لأن نوحاً عليه السلام ((متوكل على الله دائماً))[59]، فتوكله ليس موقوفاً على الشرط المذكور.

القول الثالث: إنّ جملة (فعلى الله توكلت) معترضة، وجملة (فأجمعوا) هي جملة جواب الشرط، وهذا رأي (الأكثرين) كما حكاه فخر الدين الرازي[60]، وأبو حيان الأندلسي[61]، وهو اختيار ابن فارس[62]. وهو الذي نرجحه ونختاره؛ لأنه يتفق مع السياق اتفاقاً تاماً؛ لأن نوحاً عليه السلام قال كلامه هذا بعد أن يئس من قومه فأخبرهم بجملة الجزاء التي ضمت قيوداً خمسةً هي: اجمعوا أمركم، ثم جمعوا شركاءكم الذين تستنصرون بهم، ثم اجهروا بقراركم ولا تخفوه، ثم امضوا إليَّ بمكروهكم، ثم لا تمهلوني بعد إعلامكم[63].

إنّ هذه القيود الخمسة مناسبة أيَّ مناسبة لجملة الشرط المذكورة فَحُقَّ لها أن تكون جملة الجزاء الشرطي.
وهنا يأتي دور جملة الإعتراض (فعلى الله توكلت) متوسطة بين الشرط وجزائه، مؤدية معنى لا يمكن تحقيقه لولا هذا الإعتراض، إذ قيل أن يخبرهم نوح عليه السلام بجملة الجزاء الشرطي وقيودها الخمسة التي يرهب لها أي شخص، أخبرهم أنه غير مكترث بكل ما يكيدونه، ثقة بالله الذي يحفظ أنبياءه وأولياءه من كل يد غادرة.

أما تركيب الجملة المعترضة فإنه في أعلى رتب البلاغة في تعبيره عن المعنى المقصود وتصويره لحالة نوح عليه السلام النفسية تصويراً دقيقاً، إذ أن في جملة (فعلى الله توكلت)، تقديم ما حقه التأخير لإفادة الحصر، أي: على الله لا على غيره))[64]، إن تقديم الجار والمجرور على متعلقه في هذه الآية يعني الحصر والإختصاص، إذ أن توكل نوح عليه السلام كان محصوراً بالله مختصاً به سبحانه، فلذلك جاءت جملة الجزاء الشرطي مليئة بالتحدي، تحدي الواثق من النصر.

وإذا أريد استشفاف جمالية التركيب في الجملة المعترضة فلابد من إعادة قراءة النص القرآني بإعادة الجار والمجرور إلى موقعه لتصبح الجملة في غير القرآن: (فتوكلت على الله) وسيتضح حينئذ سمو النص القرآني وإعجاز تركيبه.

5 – تعظيم المقسم به في إعتراض مركب في سياق جملة القسم:
ويلحظ هذا المقصد بهذا النمط التركيبي في قوله تعالى: ﴿ فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ، وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ، إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴾[65] حيث تبدأ الآية بقسم من رب العالمين (فلا أقسم)، وقيل في (لا) هذه أنها (مزيدة مؤكدة)[66] وقيل: أصلها لام أشبعت فتحتها وهو ما رجحه أبو حيان، وقيل غير ذلك[67] إذاً يقسم تعالى بمواقع النجوم إنه لقرآن كريم. ولكن ما مواقع النجوم؟ إن مواقعها ((منازلها ومسايرها، وله تعالى في ذلك من الدليل على عظيم القدرة والحكمة ما لا يحيط به الوصف))[68]. وما الحكمة في تخصيصها بالقسم؟ يقول أبو حيان: لأنه ((في إقسامه تعالى بمواقع النجوم سر في تعظيم ذلك لا نعلمه نحن))[69]. فالعربي كان على إطلاع بمعرفة النجوم يهتدي بها في صحرائه فكانت له صوى تهديه إن ضل وترشده إن أخطأ، ولكنها معرفة سطحية يفيد منها في تحديد مكانه هو، ولكن أي مكانها هي؟ الكواكب المجموعات الشمسية، المجرات التي تسبح في كون واسع لم يكتشف العلم الحديث بأجهزته المتقدمة إلا أقل القليل مما في علمه سبحانه!!
إذاً علينا أن نذعن لهذا القسم، ونسلم بضآلة معرفتنا تجاه مواقع النجوم، وهنا يجيء الإعتراض: (وإنه لقسم لو تعلمون عظيم)، وأي نوع من الإعتراض؟ إنه ((إعتراض في إعتراض؛ لأنه إعترض به بين المقسم والمقسم عليه، وهو قوله: (إنه لقرآن كريم)، واعترض بـ(لو تعلمون) بين الموصوف وصفته))[70]. فجاء الإعتراض الأول: (وإنه لقسم عظيم) جملة مؤكدة بـ(إن) واللام، ودلالة كلمة (عظيم)، كل ذلك للتعبير عن عظمة المقسم به، ومع ذلك التعظيم فإن إدراك الإنسان لا يرقى لاستكناه ذلك السر العظيم، وعلمه مهما بلغ فإنه لا يستطلع ذلك العالم حق استطلاعه، فجاء الإعتراض الثاني (لو تعلمون) متداخلاً بين الإعتراض الأول، فوقع بين الموصوف (لقسم) وبين الصفة (عظيم).
وجملة الإعتراض الثانية (لو تعلمون) ((وضعت علم الإنسان في حجمه الطبيعي ووضعت النجوم وما يدور بها وحولها في موضعها من حيث التعظيم والتقدير))[71]. ويلاحظ تركيب (لو تعلمون) فإن (لو) محذوفة الجواب وقيل: مقدر بـ: لو تعلمون لعظمتوه، وقيل: ((الجواب محذوف بالكلية لم يقصد بذلك جواب))[72]. ثم أين المفعول به لـ(تعلمون)؟ قيل: محذوف وقيل: لا مفعول له، وذلك ((أبلغ وأدخل في الحسن))[73].
إذاً فدلالة هذا الإعتراض المركب – إن صح التعبير[74] – دلالة قوية في بيان عظمة علم الخالق وضآلة علم المخلوق، إن الإعتراض في هذه الآية يشكل ملمحاً للإعتراض القرآني بأنه قد يكون مركباً، أي يدخل الإعتراض إعتراض آخر لتأدية المعنى المطلوب بأكمل وجه.

6 – تخصيص أحد المذكورين بمزيد العناية والإهتمام بأكثر من جملة في سياق الإجمال والتفسير:
ويلحظ هذا المقصد بهذا النمط في قوله تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ﴾[75]، إذ يوصي رب العزة الإنسان بأن يشكر الله سبحانه ثم يشكر والديه اللذين كانا سبب وجوده بأمر الله.

وبين قوله: (ووصينا الإنسان بوالديه) وقوله المفسر لهذه التوصية (أن أشكر لي ولوالديك) يعترض سبحانه بقوله: (حملته أمه وهناً على وهن، وفصاله في عامين) ذلك ((الإعتراض الذي قد تطبق مفصل البلاغة، وفائدته أنه لما أوصى بالوالدين ذكر ما تكابده الأم من المشاق في حمل الولد وفصاله إيجاباً للتوصية بها وتذكيراً بحقها))[76].

وإذا أمعنا النظر في الإعتراض في هذه الآية وجدناه يتكون من جملتين[77]، أولاهما: قوله تعالى: ﴿ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ ﴾، والثانية: (وفصاله في عامين). والإعتراض بجملتين أو أكثر وارد في القرآن في أكثر من موضع وهو ما يشكل ملمحاً للجملة الإعتراضية القرآنية، وكفانا هذا دليلاً في الرد على أبي علي النحوي (ت377هـ) الذي منع الإعتراض بأكثر من جملة[78].

أما بلاغة هذا الإعتراض فظاهرة، إذ فيه تخصيص لأحد المذكورين بمزيد من العناية والإهتمام، فكان الإعتراض الأول: (وهناً على وهن) وهو ((في موضع الحال ((ومعناه أن الأم)) تضعف ضعفاً على ضعف، أي: يتزايد ضعفها ويتضاعف؛ لأن الحمل كلما ازداد وعظم، ازدادت ثقلاً وضعفاً))[79]. ويلحظ معنى الإستمرار والتكرار في هذا الإعتراض (وهناً على وهن). وهنا جاءت الجملة الإعتراضية الثانية: (وفصاله في عامين) التي حملت دلالتين عظيمتين: الأولى: الدلالة الإعتراضية، وهي تأكيد منزلة الأم لما تعانيه بعد الولادة من المشاق والثانية: الدلالة التشريعية، إذ شرع سبحانه من خلال هذا الإعتراض المدة القصوى للفطام، وهي سنتان، وهذا ما اعتبره الفقهاء في هذه المسألة، ويلحظ تأخير الجار والمجرور في قوله: (وفصاله في عامين) كم أدى من فائدة، إذ لو قال: (وفي عامين فصاله) لامتنع فصال الطفل قبل هذه المدة، ولكنه سبحانه أوكل ذلك للأهل، وحدد المدة القصوى فقط.

وختاماً إن كان لابد من كلمة أخيرة ونحن نغادر الموضوع، فكلمتنا هي وقفة عند قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾[80] فجعل رب العزة سبحانه الجنة جزاءً لمن آمن وعمل صالحاً، واعترض بين الجملتين بقوله: (لا نكلف نفساً إلا وسعها) فدل بذلك أن الجنة تنال بالإيمان والعمل الصالح الذي يستطيعه الإنسان، لا بما يعجز، وما لا يكون بوسع الإنسان فعله... اللهم فلا تكلفنا ما لا طاقة لنا به، وأعذنا من فتنة القول والعمل.


المصدر: مجلة آداب الرافدين العدد 25 وموقع منتديات ستار تايمز


________________________________________
[1] مما تجدر الإشارة إليه أن الشيخ محمد عبدالخالق عضيمة أشار إلى قسم من الجمل المعترضة في كتابه: دراسات لأسلوب القرآن الكريم، القسم الثالث، الجزء الرابع: ص409، 421.
[2] اللسان: مادة (عرض) 7/168 – 169.
[3] خزانة الأدب 8/444 – 445.
[4] اللسان 7/167، والحديث عند أبي عبيد في غريبه: (لا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام. غريب الحديث 3/127.
* يلحظ في الإصطلاح أن المعنى الإصطلاحي للكلمة لم يبتعد كثيراً عن الأصل الحسي لها.
[5] معجم المصطلحات البلاغية وتطورها 1/243، وما زال هذا النفس عند بعض المحدثين فهناك من يدعو إلى ((أن الإعتراض يمكن أن يكون من الأساليب التي تنضوي تحت مفهوم الإلتفات)). ينظر: فن الإلتفات في البلاغة العربية ص176. وهذا رأي يحتمل النقاش، ولكن لا مجال لمناقشته هنا.
[6] البديع: ص59.
[7] معجم البلاغة العربية: بدوي طبانة 2/525.
[8] الخواطر الحسان: ص228.
[9] بلاغة القرآن في آثار القاضي عبدالجبار: ص211.
[10] نفسه: ص212.
[11] نقل الشنواني (ت1019هـ) جواز القول: الجملة المعترضة بفتح الراء – على أنه من باب الحذف والإيصال، أي المعترض بها، والمعترضة – بكسر الراء – مسندة إلى الضمير المستتر فيها إسناداً مجازياً. تنظر: حاشية الشنواني 1/93.
[12] خزانة الأدب وغاية الأرب: ص366، واخترنا هذا التعريف على غيره؛ لأنه لم يحصر الإعتراض بأغراض معينة، وهو ما نميل إليه.
[13] البرهان في علوم القرآن 3/56.
[14] الصناعتين: ص48 – 49.
[15] نفسه: ص394.
[16] مفتاح العلوم: ص202.
[17] ينظر: خزانة الأدب وغاية الإرب: ص266.
[18] أنوار الربيع 5/136.
[19] ارتشاف الضرب 2/371 – 372.
[20] ينظر: تسهيل الفوائد: ص113، وارتشاف الضرب 2/374، ومغني اللبيب 2/441 والجمل التي لها محل من الإعراب والتي لا محل لها، نص محقق لابن أم قاسم، منشور في مجلة آداب الرافدين، العدد السابع لسنة 1976م، ص415.
[21] ينظر: إعراب الجمل وأشباه الجمل: ص73 – 74.
[22] نفسه: ص7.
[23] حاشية الشنواني 1/94.
[24] أي: لا تتحمل حركة إعرابية، وهو المصطلح الذي يحبذه الدكتور علي المنصوري ينظر: الدلالة الزمنية في الجملة العربية: ص32.
[25] الجمل التي لها محل من الإعراب والتي لا محل لها: ص405.
[26] ينظر: الخصائص 1/337.
[27] البرهان في علوم القرآن 3/56.
[28] ينظر مثلاً: البرهان 3/57، وحاشية الشنواني 1/94، وأنوار الربيع 5/136.
[29] بلاغة الكلمة والجملة والجمل: ص238.
[30] ينظر: الصاحبي في فقه اللغة: ص247.
[31] الخصائص 1/341، وحسبنا نص ابن جني هذا في الرد على الدكتور شوقي ضيف إذ قال: إن الجملة الإعتراضية (كانت قليلة قديماً): ينظر: تجديد النحو: ص257.
[32] المثل السائر 3/42.
[33] البقرة: 19 – 20.
[34] الصورة الفنية في المثل القرآني: ص293.
[35] ينظر: الكشاف 1/65، والبحر المحيط 1/87، وتفسير البيضاوي 1/100، وروح المعاني 1/147.
[36] روح المعاني 1/147.
[37] ينظر: إعراب القرآن للنحاس 1/144، والجامع لأحكام القرآن 1/221.
[38] الجامع لأحكام القرآن 1/221.
[39] البقرة: 23 – 24.
[40] البحر المحيط 1/107.
[41] الجامع لأحكام القرآن 1/234.
[42] الدلالة الزمنية في الجملة العربية: ص79.
[43] حاشية الشنواني 1/96.
[44] نفسه.
[45] النساء: 73.
[46] روح المعاني 2/127.
[47] التفسير الكبير 10/179.
[48] البحر المحيط 3/394.
[49] الكشاف 1/533.
[50] البحر المحيط 3/293.
[51] التفسير الكبير 10/180.
[52] صفوة التفاسير 2/110.
[53] ينظر: البحر المحيط 3/292.
[54] ينظر: مشكل إعراب القرآن 1/202.
[55] خزانة الأدب وغاية الأرب: ص366.
[56] يونس: 71.
[57] البحر المحيط 5/178.
[58] وممن اختار هذا الرأي من المفسرين: القرطبي في الجامع لأحكام القرآن 8/362، والآلوسي في روح المعاني 3/471.
[59] البحر المحيط 5/178.
[60] التفسير الكبير 17/137.
[61] البحر المحيط 5/178.
[62] الصاحبي: ص248.
[63] ينظر: التفسير الكبير 17/137 – 138.
[64] صفوة التفاسير 5/80.
[65] الواقعة: 75 – 77.
[66] الكشاف 4/468.
[67] ينظر التفسير الكبير 29/187، والبحر المحيط 8/213.
[68] الكشاف 4/468.
[69] البحر المحيط 8/214.
[70] الكشاف 4/468.
[71] بلاغة الكلمة والجملة والجمل: ص238.
[72] التفسير الكبير 29/189.
[73] نفسه.
[74] نرى لو يأخذ الباحثون بهذا المصطلح بدل المصطلح القديم: (إعتراض في إعتراض).
[75] لقمان: 14.
[76] المثل السائر 3/43.
[77] ينظر: مغني اللبيب 2/439.
[78] أفاضت كتب النحو والبلاغة في ذكر هذا الرأي ومناقشته، ينظر مثلاً: تسهيل الفوائد ص113، وارتشاف الضرب 2/375، ومغني اللبيب 2/440، والبرهان 3/61.
[79] الكشاف 3/494، وقال النحاس: ((فأما نصب (هناً على وهن) فما علمت أن أحداً من النحويين ذكره، فيكون مفعولاً ثانياً على حذف الحرف، أي: حملته بضعف على ضعف)) إعراب القرآن 2/603، وهو ما اختاره مكي في مشكل إعراب القرآن 2/565. والذي يبدو لي أن ما ذهب إليه الزمخشري من النصب على الحالية أرجح.
[80] الأعراف: 42.