عـــلاج المحســـود بغســــل الحاســــد
أما الطريقة التي تتوقف على معرفة الحاسد وإمكانية مواجهة ، دون حرج أو حدوث شقاق وخلاف . فإنها تعتمد على أن يغتسل الحاسد للمحسود ، ثم يصب عليه ماء غسله .
وطريقة اغتسال الحاسد على النحو التالي :
- أن يغسل وجهه .
- ويغسل يديه.
- ويغسل مرفقيه
- ويغسل ركبتيه
- ويغسل أطراف رجليه .
- وداخلة إزاره ، كل هذا يكون في قدح (إناء)
- ثم يصب ذلك الماء على المحسود ، يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه.
- ثم يكفئ (يقلب) القدح وراءه. والدليل على هذا :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلي الله عليه وسلم قَالَ « الْعَيْنُ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَىْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا»
أما الطريقة التي تتوقف على معرفة الحاسد وإمكانية مواجهة ، دون حرج أو حدوث شقاق وخلاف . فإنها تعتمد على أن يغتسل الحاسد للمحسود ، ثم يصب عليه ماء غسله .
وطريقة اغتسال الحاسد على النحو التالي :
- أن يغسل وجهه .
- ويغسل يديه.
- ويغسل مرفقيه
- ويغسل ركبتيه
- ويغسل أطراف رجليه .
- وداخلة إزاره ، كل هذا يكون في قدح (إناء)
- ثم يصب ذلك الماء على المحسود ، يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه.
- ثم يكفئ (يقلب) القدح وراءه. والدليل على هذا :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلي الله عليه وسلم قَالَ « الْعَيْنُ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَىْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا»
وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : (كَانَ يُؤْمَرُ الْعَائِنُ فَيَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ الْمَعِينُ)
ودليل صفة الغسل السابقة :
عَنْ أَبِى أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ َأنَّ رَسُولَ الله خَرَجَ وَسَارُوا مَعَهُ نَحْوَ مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِشِعْبِ الْخَرَّارِ مِنَ الْجُحْفَةِ اغْتَسَلَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ - وَكَانَ رَجُلاً أَبْيَضَ حَسَنَ الْجِسْمِ وَالْجِلْدِ - فَنَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ أَخُو بَنِى عَدِىِّ بْنِ كَعْبٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلاَ جِلْدَ مُخْبَأَةٍ . فَلُبِطَ بِسَهْلٍ فَأُتِىَ رَسُولُ اللَّهِ فَقِيلَ لَهُ َا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِى سَهْلٍ وَاللَّهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَمَا يُفِيقُ. قَالَ « هَلْ تَتَّهِمُونَ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ ». قَالُوا نَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ.
فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم عَامِراً فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ وَقَالَ « عَلاَمَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ هَلاَّ إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بَرَّكْتَ» ثُمَّ قَالَ لَهُ « اغْتَسِلْ لَهُ»
فَغَسَلَ : وَجْهَهُ ، وَيَدَيْهِ ، وَمِرْفَقَيْهِ ، وَرُكْبَتَيْهِ ، وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ ، وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِى قَدَحٍ ، ثُمَّ صُبَّ ذَلِكَ الْمَاءُ عَلَيْهِ يَصُبُّهُ رَجُلٌ عَلَى رَأْسِهِ وَظَهْرِهِ مِنْ خَلْفِهِ ، ثُمَّ يُكْفِئُ الْقَدَحَ ورَاءَهُ ، فَفَعَلَ بِهِ ذَلِكَ فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : الْغُسْلُ الَّذِى أَدْرَكْنَا عُلَمَاءَنَا يَصِفُونَهُ :
أَنْ يُؤْتَى الرَّجُلُ الَّذِى يُعِينُ صَاحِبَهُ بِالْقَدَحِ فِيهِ الْمَاءُ فَيُمْسِكُ لَهُ مَرْفُوعًا مِنَ الأَرْضِ ، فَيُدْخِلُ الَّذِى يُعِينُ صَاحِبَهُ يَدَهُ الْيُمْنَى فِى الْمَاءِ فَيَصُبُّ عَلَى وَجْهِهِ صَبَّةً وَاحِدَةً فِى الْقَدَحِ ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فِى الْمَاءِ فَيَغْسِلُ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمَرْفِقِ بِيَدِهِ الْيُسْرَى صَبَّةً وَاحِدَةً فِى الْقَدَحِ ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُمْنَى فَيَغْسِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى صَبَّةً وَاحِدَةً إِلَى لْمِرْفَقِ فِى الْقَدَحِ ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَيْهِ جَمِيعًا فِى الْمَاءِ صَبَّةً وَاحِدَةً فِى الْقَدَحِ ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ فَيُمَضْمِضُ ثُمَّ يَمُجُّهُ فِى الْقَدَحِ ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فَيَغْتَرِفُ مِنَ الْمَاءِ فَيَصُبُّهُ عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ الْيُمْنَى صَبَّةً وَاحِدَةً فِى الْقَدَحِ ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فَيَصُبُّ عَلَى مِرْفَقِ يَدِهِ الْيُمْنَى صَبَّةً وَاحِدَةً فِى الْقَدَحِ وَهُوَ ثَانِى يَدِهِ إِلَى عُنُقِهِ ثُمَّ يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ فِى مِرْفَقِ يَدِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِى ظَهْرِ قَدَمِهِ الْيُمْنَى مِنْ عِنْدَ الأَصَابِعِ وَالْيُسْرَى كَذَلِكَ ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فَيَصُبُّ عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يَفْعَلُ بِالْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَغْمِسُ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ الْيُمْنَى فِى الْمَاءِ ثُمَّ يَقُومُ الَّذِى فِى يَدِهِ الْقَدَحُ بِالْقَدَحِ فَيَصُبُّهُ عَلَى رَأْسِ الْمَعْيُونِ مِنْ وَرَائِهِ ثُمَّ يَكْفَأُ الْقَدَحَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مِنْ وَرَاءِهِ.
وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ فَقَالَ : يُؤْتَى الرَّجُلُ الْعَائِنُ بِقَدَحٍ فَيُدْخِلُ كَفَّهُ فِيهِ فَيَتَمَضْمَضُ ثُمَّ يَمُجُّهُ فِى الْقَدَحِ ثُمَّ يَغْسِلُ وَجْهَهُ فِى الْقَدَحِ ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فَيَصُبُّ عَلَى كَفِّهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُمْنَى فَيَصُبُّ عَلَى كَفِّهِ الْيُسْرَى ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فَيَصُبُّ عَلَى مِرْفَقِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يُدْخِلُ الْيُمْنَى فَيَصُبُّ عَلَى مِرْفَقِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فَيَصُبُّ عَلَى قَدَمِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُمْنَى فَيَصُبُّ عَلَى قَدَمِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فَيَصُبُّ عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُمْنَى فَيَصُبُّ عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ يَغْسِلُ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ وَلاَ يُوضَعُ الْقَدَحُ بِالأَرْضِ ثُمَّ يُصَبُّ عَلَى رَأْسِ الرَّجُلِ الَّذِى أُصِيبَ بِالْعَيْنِ مِنْ خَلْفِهِ صَبَّةً وَاحِدَةً.
انظر : سنن البيهقي الكبرى [19401] وانظر الاستذكار لابن عبد البر رحمه الله [ج8- ص 401] والمنتقى لأبي الوليد الباجي رحمه الله [ج8- ص 375]
حكم الاغتســال من الحاســد للمحســود
قال المازري رحمه الله: وقد اختلف في العائن : هل يجبر على الوضوء للمعيون أم لا ؟
واحتج من قال بالجبر بقوله في الموطأ : (توضأ له) وبقوله عليه السلام في مسلم ( وإذا استغسلتم فاغسلو) وهذا أمر على الوجوب . ويتضح عندي الوجوب ، ويبعد الخلاف فيه إذا خُشي على المعيون الهلاك.انتهى.
وبهذا قال ابن عبد البر رحمه الله : فقال : وفيه (أي الحديث) دليل على أن العائن يجبر على الاغتسال للمعين.انتهى.
وقال أيضا في موضع آخر : العائن يؤمر بالاغتسال للذي عانه ، ويجبر – عندي – على ذلك إن أباه ؛ لأن الأمر على حقيقته الوجوب ، ولا ينبغي لأحد أن يمنع أخاه ما ينتفع به أخوه ، ولا يضره هو ، لا سيما إذا كان بسببه ، وكان الجاني عليه ، فواجب على العائن الغسل – عندي – والله أعلم. انتهى.
قلتُ : وما رجحه أبو عبد الله المازري وابن عبد البر من وجوب الاغتسال من الحاسد ، هو الصحيح ، لما فيه من رفع الضر عن أخيه المسلم ، ولأن الضرر كان بسببه ، فوجب عليه أن يقدم من جانبه ما يزيل هذا الضرر ، بكل ما يستطيع .
وقد أشار الشرع لاستطاعته بأن يزيل أثر حسده هذا بالاغتسال فوجب عليه التنفيذ .
تعليـــل الاغتســـال وبيـــان حكمتــه
قال أبو عبد الله المازري رحمه الله : وهذا المعنى مما لا يمكن تعليله ومعرفة وجهه ، وليس فى قوة العقل الاطلاع على أسرار جميع المعلومات كلها ، فلايدفع هذا بأن لايعقل معناه.
قال أبو بكر بن العربي رحمه الله : فإن قيل : وأي فائدة في الاغتسال ، وصب مائه على المعين ، وأي مناسبة بينهما ؟
قلنا : إن قال هذا متشرع ، قلنا له : الله ورسوله أعلم .
وإن قاله متفلسف ، قيل له : انكص القهقري من معرفة مفلس . أليس عنكم أن الأدوية قد تفعل بقواها وطباعها ، وقد تفعل بمعنى لا يعقل في الطبيعة ، ولا ينتهج على سبيل الصناعة وتدعونها الخواص .
قال ابن القيم رحمه الله : وهذا مما لا يناله علاج الأطباء ولا ينتفع به من أنكره أو سخر منه أو شك فيه أو فعله مجربا لا يعتقد أن ذلك ينفعه.
وإذا كان في الطبيعة خواص لا تعرف الأطباء عللها ألبتة بل هي عندهم خارجة عن قياس الطبيعة تفعل بالخاصية ، فما الذي ينكره زنادقتهم وجهلتهم من الخواص الشرعية ؟ !
هذا مع أن في المعالجة بهذا الاستغسال ما تشهد له العقول الصحيحة وتقر لمناسبته .
فاعلم أن ترياق سم الحية في لحمها ، وأن علاج تأثير النفس الغضبية في تسكين غضبها ، وإطفاء ناره بوضع يدك عليه ، والمسح عليه وتسكين غضبه ، وذلك بمنزلة رجل معه شعلة من نار ، وقد أراد أن يقذفك بها فصببت عليها الماء وهي في يده حتى طفئت ؛ ولذلك أمر العائن أن يقول : اللهم بارك عليه ؛ ليدفع تلك الكيفية الخبيثة بالدعاء الذي هو إحسان إلى المعين فإن دواء الشئ بضده.
والمقصود : أن الغسل بالماء يطفئ تلك النارية ويذهب بتلك السمية؟.
وفيه أمر آخر :
وهو وصول أثر الغسل إلى القلب من أرق المواضع وأسرعها تنفيذا فيطفئ تلك النارية والسمية بالماء فيشفى المعين .
وهذا كما أن ذوات السموم إذا قتلت بعد لسعها خف أثر اللسعة عن الملسوع ووجد راحة فإن أنفسها تمد أذاها بعد لسعها وتوصله إلى الملسوع فإذا قتلت خف الألم وهذا مشاهد وإن كان من أسبابه فرح الملسوع واشتفاء نفسه بقتل عدوه فتقوى الطبيعة على الألم فتدفعه.
وبالجملة : غسل العائن يذهب تلك الكيفية التي ظهرت منه وإنما ينفع غسله عند تكيف نفسه بتلك الكيفية
مناسبة صب الماء على المحسود :
فإن قيل : فقد ظهرت مناسبة الغسل فما مناسبة صب ذلك الماء على المعين ؟ قيل : هو في غاية المناسبة فإن ذلك الماء ماء طفئ به تلك النارية وأبطل تلك الكيفية الرديئة من الفاعل فكما طفئت به النارية القائمة بالفاعل طفئت به وأبطلت عن المحل المتأثر بعد ملابسته للمؤثر العائن والماء الذي يطفأ به الحديد يدخل في أدوية عدة طبيعية ذكرها الأطباء فهذا الذي طفئ به نارية العائن لا يستنكر أن يدخل في دواء يناسب هذا الداء .
وبالجملة : فطب الطبائعية وعلاجهم بالنسبة إلى العلاج النبوي كطب الطرقية بالنسبة إلى طبهم بل أقل فإن التفاوت الذي بينهم وبين الأنبياء أعظم وأعظم من التفاوت الذي بينهم وبين الطرقية بما لا يدرك الإنسان مقدراه فقد ظهر لك عقد الإخاء الذي بين الحكمة والشرع وعدم مناقضة أحدهما للآخر ، والله يهدي من يشاء إلى الصواب ويفتح لمن أدام قرع باب التوفيق منه كل باب وله النعمة السابغة والحجة البالغة.
متى ينتفع المحسود بالغسل؟
قال ابن حجر رحمه الله تعالى :
هذا الغسل ينفع بعد استحكام النظرة ، فأما عند الإصابة وقبل الاستحكام فقد أرشد الشارع إلى ما يدفعه بقوله في قصة سهل بن حنيف المذكورة كما مضى (ألا بركت عليه)
وسبق ذكر قول ابن القيم رحمه الله قريبا :
ولا ينتفع به من أنكره أو سخر منه أو شك فيه أو فعله مجربا لا يعتقد أن ذلك ينفعه.
قلتُ : فعلى هذا : فالمسلم المؤمن الواثق في نبيه صلي الله عليه وسلم يفعل ما أخبر به النبي صلي الله عليه وسلم ويثق كلية بالشفاء من عند الله ، فإن تأخر أو لم يأتِ فلا يداخله الشك في كلام الحبيب صلي الله عليه وسلم ، وليعلم أن هناك تقصير من ناحيته ، أو لم يرد الله الشفاء له الآن.
-------------------
ودليل صفة الغسل السابقة :
عَنْ أَبِى أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ َأنَّ رَسُولَ الله خَرَجَ وَسَارُوا مَعَهُ نَحْوَ مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِشِعْبِ الْخَرَّارِ مِنَ الْجُحْفَةِ اغْتَسَلَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ - وَكَانَ رَجُلاً أَبْيَضَ حَسَنَ الْجِسْمِ وَالْجِلْدِ - فَنَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ أَخُو بَنِى عَدِىِّ بْنِ كَعْبٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلاَ جِلْدَ مُخْبَأَةٍ . فَلُبِطَ بِسَهْلٍ فَأُتِىَ رَسُولُ اللَّهِ فَقِيلَ لَهُ َا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِى سَهْلٍ وَاللَّهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَمَا يُفِيقُ. قَالَ « هَلْ تَتَّهِمُونَ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ ». قَالُوا نَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ.
فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم عَامِراً فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ وَقَالَ « عَلاَمَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ هَلاَّ إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بَرَّكْتَ» ثُمَّ قَالَ لَهُ « اغْتَسِلْ لَهُ»
فَغَسَلَ : وَجْهَهُ ، وَيَدَيْهِ ، وَمِرْفَقَيْهِ ، وَرُكْبَتَيْهِ ، وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ ، وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِى قَدَحٍ ، ثُمَّ صُبَّ ذَلِكَ الْمَاءُ عَلَيْهِ يَصُبُّهُ رَجُلٌ عَلَى رَأْسِهِ وَظَهْرِهِ مِنْ خَلْفِهِ ، ثُمَّ يُكْفِئُ الْقَدَحَ ورَاءَهُ ، فَفَعَلَ بِهِ ذَلِكَ فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : الْغُسْلُ الَّذِى أَدْرَكْنَا عُلَمَاءَنَا يَصِفُونَهُ :
أَنْ يُؤْتَى الرَّجُلُ الَّذِى يُعِينُ صَاحِبَهُ بِالْقَدَحِ فِيهِ الْمَاءُ فَيُمْسِكُ لَهُ مَرْفُوعًا مِنَ الأَرْضِ ، فَيُدْخِلُ الَّذِى يُعِينُ صَاحِبَهُ يَدَهُ الْيُمْنَى فِى الْمَاءِ فَيَصُبُّ عَلَى وَجْهِهِ صَبَّةً وَاحِدَةً فِى الْقَدَحِ ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فِى الْمَاءِ فَيَغْسِلُ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمَرْفِقِ بِيَدِهِ الْيُسْرَى صَبَّةً وَاحِدَةً فِى الْقَدَحِ ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُمْنَى فَيَغْسِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى صَبَّةً وَاحِدَةً إِلَى لْمِرْفَقِ فِى الْقَدَحِ ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَيْهِ جَمِيعًا فِى الْمَاءِ صَبَّةً وَاحِدَةً فِى الْقَدَحِ ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ فَيُمَضْمِضُ ثُمَّ يَمُجُّهُ فِى الْقَدَحِ ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فَيَغْتَرِفُ مِنَ الْمَاءِ فَيَصُبُّهُ عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ الْيُمْنَى صَبَّةً وَاحِدَةً فِى الْقَدَحِ ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فَيَصُبُّ عَلَى مِرْفَقِ يَدِهِ الْيُمْنَى صَبَّةً وَاحِدَةً فِى الْقَدَحِ وَهُوَ ثَانِى يَدِهِ إِلَى عُنُقِهِ ثُمَّ يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ فِى مِرْفَقِ يَدِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِى ظَهْرِ قَدَمِهِ الْيُمْنَى مِنْ عِنْدَ الأَصَابِعِ وَالْيُسْرَى كَذَلِكَ ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فَيَصُبُّ عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يَفْعَلُ بِالْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَغْمِسُ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ الْيُمْنَى فِى الْمَاءِ ثُمَّ يَقُومُ الَّذِى فِى يَدِهِ الْقَدَحُ بِالْقَدَحِ فَيَصُبُّهُ عَلَى رَأْسِ الْمَعْيُونِ مِنْ وَرَائِهِ ثُمَّ يَكْفَأُ الْقَدَحَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مِنْ وَرَاءِهِ.
وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ فَقَالَ : يُؤْتَى الرَّجُلُ الْعَائِنُ بِقَدَحٍ فَيُدْخِلُ كَفَّهُ فِيهِ فَيَتَمَضْمَضُ ثُمَّ يَمُجُّهُ فِى الْقَدَحِ ثُمَّ يَغْسِلُ وَجْهَهُ فِى الْقَدَحِ ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فَيَصُبُّ عَلَى كَفِّهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُمْنَى فَيَصُبُّ عَلَى كَفِّهِ الْيُسْرَى ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فَيَصُبُّ عَلَى مِرْفَقِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يُدْخِلُ الْيُمْنَى فَيَصُبُّ عَلَى مِرْفَقِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فَيَصُبُّ عَلَى قَدَمِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُمْنَى فَيَصُبُّ عَلَى قَدَمِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فَيَصُبُّ عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُمْنَى فَيَصُبُّ عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ يَغْسِلُ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ وَلاَ يُوضَعُ الْقَدَحُ بِالأَرْضِ ثُمَّ يُصَبُّ عَلَى رَأْسِ الرَّجُلِ الَّذِى أُصِيبَ بِالْعَيْنِ مِنْ خَلْفِهِ صَبَّةً وَاحِدَةً.
انظر : سنن البيهقي الكبرى [19401] وانظر الاستذكار لابن عبد البر رحمه الله [ج8- ص 401] والمنتقى لأبي الوليد الباجي رحمه الله [ج8- ص 375]
حكم الاغتســال من الحاســد للمحســود
قال المازري رحمه الله: وقد اختلف في العائن : هل يجبر على الوضوء للمعيون أم لا ؟
واحتج من قال بالجبر بقوله في الموطأ : (توضأ له) وبقوله عليه السلام في مسلم ( وإذا استغسلتم فاغسلو) وهذا أمر على الوجوب . ويتضح عندي الوجوب ، ويبعد الخلاف فيه إذا خُشي على المعيون الهلاك.انتهى.
وبهذا قال ابن عبد البر رحمه الله : فقال : وفيه (أي الحديث) دليل على أن العائن يجبر على الاغتسال للمعين.انتهى.
وقال أيضا في موضع آخر : العائن يؤمر بالاغتسال للذي عانه ، ويجبر – عندي – على ذلك إن أباه ؛ لأن الأمر على حقيقته الوجوب ، ولا ينبغي لأحد أن يمنع أخاه ما ينتفع به أخوه ، ولا يضره هو ، لا سيما إذا كان بسببه ، وكان الجاني عليه ، فواجب على العائن الغسل – عندي – والله أعلم. انتهى.
قلتُ : وما رجحه أبو عبد الله المازري وابن عبد البر من وجوب الاغتسال من الحاسد ، هو الصحيح ، لما فيه من رفع الضر عن أخيه المسلم ، ولأن الضرر كان بسببه ، فوجب عليه أن يقدم من جانبه ما يزيل هذا الضرر ، بكل ما يستطيع .
وقد أشار الشرع لاستطاعته بأن يزيل أثر حسده هذا بالاغتسال فوجب عليه التنفيذ .
تعليـــل الاغتســـال وبيـــان حكمتــه
قال أبو عبد الله المازري رحمه الله : وهذا المعنى مما لا يمكن تعليله ومعرفة وجهه ، وليس فى قوة العقل الاطلاع على أسرار جميع المعلومات كلها ، فلايدفع هذا بأن لايعقل معناه.
قال أبو بكر بن العربي رحمه الله : فإن قيل : وأي فائدة في الاغتسال ، وصب مائه على المعين ، وأي مناسبة بينهما ؟
قلنا : إن قال هذا متشرع ، قلنا له : الله ورسوله أعلم .
وإن قاله متفلسف ، قيل له : انكص القهقري من معرفة مفلس . أليس عنكم أن الأدوية قد تفعل بقواها وطباعها ، وقد تفعل بمعنى لا يعقل في الطبيعة ، ولا ينتهج على سبيل الصناعة وتدعونها الخواص .
قال ابن القيم رحمه الله : وهذا مما لا يناله علاج الأطباء ولا ينتفع به من أنكره أو سخر منه أو شك فيه أو فعله مجربا لا يعتقد أن ذلك ينفعه.
وإذا كان في الطبيعة خواص لا تعرف الأطباء عللها ألبتة بل هي عندهم خارجة عن قياس الطبيعة تفعل بالخاصية ، فما الذي ينكره زنادقتهم وجهلتهم من الخواص الشرعية ؟ !
هذا مع أن في المعالجة بهذا الاستغسال ما تشهد له العقول الصحيحة وتقر لمناسبته .
فاعلم أن ترياق سم الحية في لحمها ، وأن علاج تأثير النفس الغضبية في تسكين غضبها ، وإطفاء ناره بوضع يدك عليه ، والمسح عليه وتسكين غضبه ، وذلك بمنزلة رجل معه شعلة من نار ، وقد أراد أن يقذفك بها فصببت عليها الماء وهي في يده حتى طفئت ؛ ولذلك أمر العائن أن يقول : اللهم بارك عليه ؛ ليدفع تلك الكيفية الخبيثة بالدعاء الذي هو إحسان إلى المعين فإن دواء الشئ بضده.
والمقصود : أن الغسل بالماء يطفئ تلك النارية ويذهب بتلك السمية؟.
وفيه أمر آخر :
وهو وصول أثر الغسل إلى القلب من أرق المواضع وأسرعها تنفيذا فيطفئ تلك النارية والسمية بالماء فيشفى المعين .
وهذا كما أن ذوات السموم إذا قتلت بعد لسعها خف أثر اللسعة عن الملسوع ووجد راحة فإن أنفسها تمد أذاها بعد لسعها وتوصله إلى الملسوع فإذا قتلت خف الألم وهذا مشاهد وإن كان من أسبابه فرح الملسوع واشتفاء نفسه بقتل عدوه فتقوى الطبيعة على الألم فتدفعه.
وبالجملة : غسل العائن يذهب تلك الكيفية التي ظهرت منه وإنما ينفع غسله عند تكيف نفسه بتلك الكيفية
مناسبة صب الماء على المحسود :
فإن قيل : فقد ظهرت مناسبة الغسل فما مناسبة صب ذلك الماء على المعين ؟ قيل : هو في غاية المناسبة فإن ذلك الماء ماء طفئ به تلك النارية وأبطل تلك الكيفية الرديئة من الفاعل فكما طفئت به النارية القائمة بالفاعل طفئت به وأبطلت عن المحل المتأثر بعد ملابسته للمؤثر العائن والماء الذي يطفأ به الحديد يدخل في أدوية عدة طبيعية ذكرها الأطباء فهذا الذي طفئ به نارية العائن لا يستنكر أن يدخل في دواء يناسب هذا الداء .
وبالجملة : فطب الطبائعية وعلاجهم بالنسبة إلى العلاج النبوي كطب الطرقية بالنسبة إلى طبهم بل أقل فإن التفاوت الذي بينهم وبين الأنبياء أعظم وأعظم من التفاوت الذي بينهم وبين الطرقية بما لا يدرك الإنسان مقدراه فقد ظهر لك عقد الإخاء الذي بين الحكمة والشرع وعدم مناقضة أحدهما للآخر ، والله يهدي من يشاء إلى الصواب ويفتح لمن أدام قرع باب التوفيق منه كل باب وله النعمة السابغة والحجة البالغة.
متى ينتفع المحسود بالغسل؟
قال ابن حجر رحمه الله تعالى :
هذا الغسل ينفع بعد استحكام النظرة ، فأما عند الإصابة وقبل الاستحكام فقد أرشد الشارع إلى ما يدفعه بقوله في قصة سهل بن حنيف المذكورة كما مضى (ألا بركت عليه)
وسبق ذكر قول ابن القيم رحمه الله قريبا :
ولا ينتفع به من أنكره أو سخر منه أو شك فيه أو فعله مجربا لا يعتقد أن ذلك ينفعه.
قلتُ : فعلى هذا : فالمسلم المؤمن الواثق في نبيه صلي الله عليه وسلم يفعل ما أخبر به النبي صلي الله عليه وسلم ويثق كلية بالشفاء من عند الله ، فإن تأخر أو لم يأتِ فلا يداخله الشك في كلام الحبيب صلي الله عليه وسلم ، وليعلم أن هناك تقصير من ناحيته ، أو لم يرد الله الشفاء له الآن.
-------------------
- علاج المحسود بغسل الحاسد - ملتقى أهل الحديث
- الرقية الشرعية للنفس
- الحسـد ,,, سهم قاتل صامت
- حكم الرقية في الماء
- يكفي في علاج العين أن يؤخذ شيء مما باشر جسد العائن ويوضع
- حكم أخذ شيء من أثر العائن واغتسال المعين به - إسلام ويب - مركز
- اغتسال العائن وكيفية صب الماء على الذي أصيب بالعين
- كيفية الوضوء لعلاج شخص مصاب بالعين - موقع الاستشارات
- مشروعية استخدام أثر المريض كالقهوة وعتبات الأبواب في علاج
- الرقية الشرعية الحسد و العين - خريطة الموقع
- علاج الحسد الرجاء المساعدة - شبكة فلسطين للحوار
- كيفيه استخدام اثر العائن [الأرشيف] - ملتقى الشفاء الإسلامي
- اسرار المعيون كيف تعالجين نفسك من العين وكيف تعرفين
- علاج المحسود اذا لم يعرف الحاسد
- الاعراض بعد الاغتسال من اثر العائن
- طريقة اغتسال المعيون من اثر العائن
- كيفية غسل المعيون من اثر العائن
- كيفية علاج العين اذا لم يعرف العائن
- طريقة الاغتسال من العين والحسد
- ما معنى داخلة ازاره
- معنى يكفأ القدح
- استخدام آثار عتبات الأبواب أو أقفالها ونحوه ووضعها بالماء
- العين حق / شبكة الشفاء - شبكة الشفاء الاسلامية
- العين والحسد . والفرق بينهما .. العلامات - شبكة مشكاة الإسلامية
- البرنامج العلاجي للإصابة بداء العين والحسد - الرقيــــــــة
- كيفية اخذ الاثر في العلاج والاستشفاء من العين ؟؟؟
- تجارب و خبرات من التراث العماني الأصيل
- العين : والعلاج منها : بإذن الله الحي القيوم
- ملف لعلاج الحالات بدون شيخ معالج والأعتماد على الله ثم العلم
- أسئله أجاب عليها الشيخ عبدالله السدحان - مُنْتَدَى أَنَا مُسْلِمَةٌ
- طريقة فك السحر بالقرآن وسورة البقرة سورة يس تحجب
- كيف تعالج نفسك بالقران بدون معالج وتتص
- مار 30 - شبكة محاربة السحرة للرقية الشرعية
- القرآن قاهر الجن وطارد الشيطان
- السحر والعين والحسد والمس.كيف تعرف أن شخص ما مصاب
- Roqih333: احذروا هذا النوع من تلبس الجن (العاشق)
- تحذير من موافقة مرسي على إرسال مجاهدين للكويت والسعودية
- المكتبة الإسلامية الشاملة
- الحراس
- ترك الزينة خوف العين ضع بصمتك [الأرشيف] - المركز العالمي
- السـحـر [الأرشيف] - شبكة أفياء الثقافة
- samahmounir – الرقية الشرعية
- بالفيديو.. عالم أزهري يوضح الفرق بين الحسد والنظر وعلاجهما
- موضوع شائك جدا .. السحر-تحضير الارواح-المس-الحسد-الجن
- بالفيديو.. عالم أزهري يوضح الفرق بين الحسد والنظر وعلاجهما
- علاج الــســحــر و الــعــيــن و الـــمــس (مطور دائما) - الصفحة
- [DOC]فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالي
- في رؤيا المنازعات والمخاصمات وما يتصل بها من البغي والبغض
- مقطع فيديو كيف تعرف أنك محسود لشيخ محمد العريفي
- الحسد وعلاجه
- الرقية الشرعية للحسد والعين المقدمة
- الحسد
- كلمات تجعلك باذن الله تشتاق للصلاة
- #احرص Instagram tag - imagli.com
- لطلب العلاج اقرا الموضوع الموجود في الاسفل مباشرة: سؤال
- السحر والمس والعين [الأرشيف] - منتدى أنا سوداني
- عالجوني يحسبون اني مريض ..
- مجتمع المعلومات: الحسد والطاقه
- موضوع مميز لكل استفساراتكم حول الرقية و الرقاة و المس