الأربعاء، 14 مارس 2018

أحكام ونظام الطلاق والعدة في الإسلام كيف صار الأمر في سورة الطلاق وتحول من عدة التسريح إلي عدة الإحصاء

كيف صار الأمر في سورة الطلاق وتحول من عدة التسريح إلي عدة الإحصاء


 
كيف صار الأمر في سورة الطلاق وتحول من عدة التسريح إلي عدة الإحصاء
 
 
ما هي قصة إحصاء العدة؟ ومتي كلف المؤمنون بها؟ وهل نسخت عدة الإحصاء المنزلة في سورة الطلاق 6أو7  هـ  ما سبقت إليه سورة البقرة السابق تنزيلها في 1و2 هـ     بما كان فيها من عدة للاستبراء؟
عدة الإحصاء :
1.هي تشريع جديد نزل في سورة الطلاق الأية 1  من سورة الطلاق
2.هي من توابع تبديل العدة في التشريع المنزل في سورة الطلاق   6أو7 هـ ليحل محل موضع الطلاق في التشريع السابق بسورة البقرة 1و2هـ  3.نزلت لتواكب نقــــــــل الطلاق لدبر العدة حتي نعلم نهاية العدة فيحين ميقات التطليق ببلوغ الأجل.
4.والعجيب أن الأمة كلها أعرضت عن مسمي عدة الإحصاء المفروض فرضا علي المؤمنين حين تنزلت سورة الطلاق وما من أحدٍ من الناس تناولها بالذكر كأنهم لا يعلمون عنها شيئا والله تعالي يقول فيها (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ   وَأَحْصُـــــــــــوا الْعِـــــدَّةَ   وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)/سورة الطلاق)
5.والإحصاء كما جاء في لسان العرب هو بلوغ الأجل ونهاية المعدود (العِدَدْ كلٌ بِنَوْعِها)
6.أما العَدُّ فهو تسلسل المعدود إلي مالا نهاية  نعرفها ،بينما الإحصاء هو بلوغ نهاية  العَدَدِ
7.التكليف بالإحصاء   نســــــــــخ ما كانت تعتدُ به المطلَّقةُ في تشريع سورة البقرة  من(عدة التسريح)
8.صار الوضع في سورة الطلاق 5هـ تقريبا  كالآتي:
عدة  الإحصاء      ثم   حلول الإذن بالطلاق  ثم   التفريق   ثم   الإشهاد                    
وعليه فقد انعدمت   عدة التسريح  بكل توابعها بتشريع   عدة الاحصـــــــــاء وذلك لأن عدة التسريح كانت لازمة للمرأة التي طلقها زوجها أَمَاَ وقد أَخَّرَ الله تعالي الطلاق وخبأه وراء عدة  الإحصاء فقد انعدم وجود  عدة التسريح لانعدام تقدم الطلاق قبل العدة ،ولأن الطلاق صار في التشريع المهيمن لسورة  الطلاق  مخبأ وراء العدة
9.صارت عدة الإحصاء فرضاً لا يتم التطليق إلا بها ولزم من قول الله تعالي (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)/سورة الطلاق)أن يُحصيها كل  عازمٍ علي الطلاق والتأكد من تمام  بلوغ نهايتها(فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ)،ليتمكن من تطليق زوجته وفك رباط ووثاق الزوجية ومن عاند أو كابر في ذلك فلا يلومن إلا نفسه إذا تبين له في الدنيا أو الآخرة أنه أهدي زوجته وهي علي ميثاقه لرجلٍ آخر دون أن يفك وثاقها فعلاً  فعناد البشر وإعراضهم عن شرع الله الحق وتتبعهم  لتصورات الرجال دون تصورات الباري ومقصوده  لا يجني منه الإنسان غير الخسران المبين  
 -------------------- 
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق