الأربعاء، 22 مارس 2017

المناعة وخلاياها الفاعلة

الجهاز المناعي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الجهاز المناعي أو جهاز المناعة هو منظومة من العمليات الحيوية التي تقوم بها أعضاء وخلايا وجسيمات داخل أجسام الكائنات الحية بغرض حمايتها من الأمراض والسموم والخلايا السرطانية والجسيمات الغريبة. هذه المنظومة الحيوية تقوم بالتعرف على مسببات للمرض، مثل الميكروبات أو فيروسات وتحييدها أو إبادتها. يميز جهاز المناعة السليم خلايا الجسم السليمة ووأنسجته الحيوية وبين كائنات غريبة عنه تسبب المرض.
الجهاز المناعي للجسم يستطيع التعرف على أعداد لا تحصى من الممرضات (أنتيجينات) والأجسام الغريبة بدءًا من الفيروسات والطفيليات والديدان والميكروبات؛ علما بأن هذه الممرضات يمكنها التطور بسرعة وتستطيع تجنب جهاز المناعة وتتكيف وتتكاثر في جسم المضيف بشكل ناجح . ولمواجهة هذا التحدي توجد في الجهاز المناعي آليات متطورة تستطيع التعرف على الممرضات وتحييد خطرها.
الجهاز المناعي غير مقتصر على الإنسان والحيوانات الفقارية فالميكروبات البسيطة مثل البكتيريا تمتلك إنزيما مناعيا يحميها من الإصابات الفيروسية.نظام المناعة لدى الكائنات الحية تطورت مع الكائنات حقيقيات النوى القديمة حيث بقيت هذه الآلية المناعية مع خلفها الحديث من نبات وأسماك وزواحف و حشرات وجميع الكائنات. وهي آليات مناعية تشمل خلايا دفاعية ببتيدية مضادة للجراثيم (Antimicrobial peptides)، والبلعمة والمنظومة المتممة. هذا ناهيك عن بعض الفقاريات مثل الإنسان الذي يمتلك آليات دفاعية أكثر تعقيدًا وذكاءً. فالجهاز المناعي للفقريات يتركب من عديد من أعضاء الخاصة بالمناعة وخلايا المناعة والبروتينات التي تتفاعل مع بعضها بطريقة ديناميكية متطورة عبر شبكة معقدة من الاتصالات لمقاومة كائنات دخيلة مسببة للمرض.
جميع الكائنات الحية لها منظومة للوقاية من المرض . فحتى البكتيريا لها آلية لحمايتها، وهي تسمى مناعة طبيعية. تلك المناعة الطبيعية متوارثة، يأخذها النسل عن الآباء. ثم تطورت آليات حماية الجسم من المرض في الفقريات ونشأ فيها ما يعرف بمناعة مكتسبة، يحميها بطريقة أفضل من الأنتيجينات الضارة بها.
للنباتات مناعة طبيعية أيضا يشبه المناعة الطبيعية في الحيوانات. ولكن ليس للنباتات مناعة مكتسبة، فليس لها خلايا تي ولا أجسام مضادة.
تطور جهاز المناعة مع مرور الزمن وتعقد ليشمل ما يعرف بالمناعة المكتسبة والذاكرة المناعية والتي بفضلهما أصبح الجهاز المناعي لدى الإنسان يستطيع التعرف على عدد غير محصور من الجسيمات ويستطيع غالبا التعامل بكفاءة مع مختلف الكائنات المتسببة للمرض. المناعة المكتسبة تكتسب بالتدريب والتحفيز، وهذا يستغل في إجراء التطعيم.
تاريخ علم المناعة
لتفاصيل أكثر عن هذا الموضوع، انظر تاريخ علم المناعة.
علم المناعة هو العلم الذي يدرس بنية ووظيفة الجهاز المناعي. انها تنبع من الطب والدراسات منذ القديم في بحث عن أسباب الحصانة ضد المرض. كانت الإشارة أقرب إلى الحصانة المعروفة خلال طاعون أثينا في 430 قبل الميلاد. لاحظ "ثيودوروس" أن الناس الذين قد تعافوا من نوبة سابقة من هذا المرض يمكنهم من تمريض وخدمة المرضى دون الخوف من الإصابة بالمرض مرة ثانية. و في القرن الثامن عشر، "بيير لويس دي مايوبيرتوس " قدم تجارب مع سم العقرب ، ولاحظ أن بعض الكلاب والفئران كانت في مأمن من هذا السم تم استغلال هذه الملاحظات وغيرها بخصوص المناعة المكتسبة لاحقا من قبل لويس باستور في تطويره لموضوع التطعيم ونظريتة التي اقترحها في شأن الأصل الجرثومى للأمراض.لقد كانت نظرية باستور تختلف تماما عن النظريات التي كانت شائعة في عصره عن أسباب المرض ، مثل نظرية مستنقع المرض. ولم يكن حتى روبرت كوخ عام 1891 في ما يدعى " براهين روبرت كوخ" ، والتى حصل بموجبها على جائزة نوبل في الفسيولوجيا و الطب في عام 1905، أن الكائنات الحية الدقيقة هى السبب المباشر في إحداث الأمراض المعدية. وقد تأكد أن الفيروسات تعد من مسببات الأمراض البشرية في عام 1901 ، مع اكتشاف فيروس الحمى الصفراء بواسطة والتر ريد
أحرزت المناعة تقدما كبيرا نحو نهاية القرن التاسع عشر بفضل كثير من الباحثين والعلماء ، من خلال التقدم السريعة في دراسة المناعة الخلطية و مناعة خلوية من المهم بشكل خاص أبحاث بول إرليخ الذي اقترح نظرية السلسلة الجانبية لشرح خصوصية تفاعل الجسم والجسم المضاد ؛ تم الاعتراف بإسهاماته في فهم المناعة خلطية ، ونال جائزة نوبل في عام 1908 ، والتي منحت بشكل مشترك له مع مؤسس علم المناعة الخلوية ، إيليا ميتشنيكوف.
خطوط دفاع متتالية
يحمي نظام مناعة الكائن الحي من الإصابة بأمراض بعدد من خطوط الدفاع المتتالية مختلفة التخصصات . فمثلا الجلد كنظام مناعة طبيعي يمنع دخول مسببات المرض من بكتيريا أو فيروسات من دخول جسم الكائن الحي . فإذا حدث أن اخترق أحد مسببات المرض حاجز الجلد ، فإن جهاز مناعة العائل يقوم بمقاومة المرض. وتوجد أنظمة المناعة الطبيعية في جميع النباتات و الحيوانات.
فإذا انتشرت مسببات المرض في العائل ، فإن الحيوانات الفقرية تمتلك خطا ثانيا لمقاومة الغزاة من مسببات المرض : ذلك هو نظام المناعة المكتسبة ، وهو ينشط ويقوم بالمقاومة . ويتحسس نظام المناعة من خلال إصابة بعدوى لتحسين تعرفه على مسبب للمرض . وهذا يحسن من استجابة الجسم لمقاومة الدخيل بعد القضاء عليه ، عن طريق تكوين ذاكرة مناعة ، فإذا أصاب مسبب المرض الجسم مرة أو مرات أخرى فيكون نظام المناعة مستعدا وينقض عليه بعنف لمقاومة هذا الدخيل.
طبقات أنظمة المناعة
نظام مناعة طبيعي
نظام مناعة مكتسبة
استجابة غير متخصصة
استجابة متخصصة لمستضدات و مسببات مرض
التعرض للإصابة يقابل باستجابة مضادة شديدة فورية
استجابة المقاومة تستغرق وقتا من بعد الإصابة
جزئيا مناعة خلوية و مناعة خلطية
جزئيا مناعة خلوية و مناعة خلطية
لا تجود ذاكرة مناعة
التعرض لمرض يؤدي إلى ذاكرة مناعة
توجد في جميع الكائنات الحية
توجد فقط في الحيوانات ذات الفك
كلتا المناعتان : المناعة الذاتية والمناعة المكتسبة تعتمدان على مدى إمكانية نظام المناعة للتفرقة بين الجزيئات الشخصية والجزيئات الغريبة عن الجسم . ومن وجهة نظر المناعة : الجزيئات الشخصية هي تلك المركبات المكونة لجسم الكائن الحي ويمكن لنظام المناعة معرفتها والتفرقة بينها وبين مواد غريبة .وبالعكس ، الجزيئات الغريبة عن الجسم هي الجزيئات التي يتعرف كهاز المناعة عليها كمواد غريبة . أحد أصناف الجزيئات الغريبة عن الجسم تسمى مستضد antigene ، وهو يعرف بأنها مواد ترتبط بمستقبل مناعي معين وتتسبب في استجابة مناعية
أعضاء المناعة في الإنسان
تشترك عدة أعضاء في جسم للإنسان في نظام المناعة له ، منها الأعضاء التالية:
اللوزتان و الزائدة الأنفية
الغشاء المخاطي و اللعاب و الدموع
الغدة الزعترية
العقد اللمفاوية وهي موزعة في الجسم
الوعاء اللمفي وهو يمتد في الجسم كله
الطحال
المعدة - حمض المعدة
الأمعاء - نبيت جرثومي معوي
جسيمات مضادة
نخاع العظام ينتج خلايا الدم البيضاء
خلايا محببة و خلايا أكولة كبيرة وغيرها
مسالك بولية - تنظف إلى الخارج.
حواجز وقاية عامة
هناك عدة حواجز تحمي الكائنات الحية عموما من الاصابات تشمل حواجز ميكانيكية وكيميائية وبيولوجية. فأوراق العديد من النباتات محمية بقشرة شمعية، وهياكل الحشرات، والصدفيات والأغشية الخارجية للبيض ، والجلد في الإنسان والحيوان . هذه الحواجز تعتبر خط الدفاع الأول الذي يحمي الكائن الحي من الإصابة بميكروبات . مع ذلك الكائنات الحية لا تستطيع الانغلاق كليا عن البيئة الخارجية إذ ان هناك آليات وقاية للأعضاء المفتوحة على البيئة الخارجية مثل الرئة والأمعاء والجهاز البولي التناسلي. ففي الرئة يعتبر السعال والعطس أحد آليات الحماية التي تطرد الممرضات والمثيرات من المجاري التنفسية. و الدموع وإخراج البول هي أيضا من آليات الحماية الميكانيكية التي يلجأ لها الجسم لتنظيف مجاريه . و المخاط الذي يفرزه الجهاز التنفسي ، والجهاز البولي التناسلي يعمل كمصيدة للجراثيم الدقيقة واخراجها أولا بأول .
وثمة حواجز كيميائية تحمي من الاصابة من الميكروبات مثل الجلد والمجاري التنفسية تفرز مضادات جرثومية ببتيدية يفرزها الجلد مثل مضادالعفونة (β-defensins) و إنزيمات مثل الليزوزيم و الفوسفوليباز A2 في اللعاب والدموع ؛ وحليب الرضاعة الذي هو أيضا به مواد مضادة للجراثيم . والافرازات المهبلية المرافقة لبدء الطمث تعتبر حواجز كيميائية عندما تصبح حمضية قليلا ؛ في حين يحتوي المني على زنك قاتل لعوامل المرض. في المعدة والمجاري الهضمية تفرز أحماض وأنزيمات بروتينية تعمل كمقاوم كيميائي يقتل البكتيريا وكثير من الكائنات الصغيرة الغريبة عن الجسم .
داخل المجاري البولية والتناسلية والقنوات الهضمية ثمة بكتيريا فلورية تستفيد منها هذه الأعضاء عن طريق المطاعمة فتعمل كحواجز بيولوجية تنافس البكتيريا الممرضة على الطعام والمساحة . وفي بعض الحالات تقوم بتغيير ظروف وسطها مثل مستوى pH الذي يضبط حموضة أو قلوية الوسط ، أو الحديد المتوفر وهو ما يؤدي إلى عدم تمكن البكتيريا من التزايد والتسبب بالمرض. على اية حال بما أن معظم المضادات الحيوية (أنتبيوتيكا) لا تستهدف البكتيريا بطريقة متخصصة وتؤثر على الفطريات فإن المضادات الحيوية قد تقود إلى تكاثر الفطريات وتهيأة الظروف المناسبة لحدوث فطريات مهبلية. وثمة أدلة قوية على أن اعادة إنتاجبريبيوتيك فلورا (بكتيريا مفيدة) مثل بكتيريا lactobacilli التي تتواجد بشكل طبيعي في اللبن الزبادي تؤدي إلى توازن في عدد الجراثيم التي قد تحدث امراضا في أمعاء الأطفال . وهي تشجع على دراسة الأمراض الجرثومية المعوية وأمراض التهابات الأمعاء وعدوى التهاب المسالك البولية.
مناعة فطرية ومناعة مكتسبة
يعمل الجهاز المناعي وفق نظامين مناعيين: الجهاز المناعي الفطري أو الطبيعي (innate immunity)وهو متوارث ، يتوارثه الأبناء عن الآباء ، و مناعة مكتسبة (acquired immunity ,adaptive immunity) يكتسبها كل فرد بنفسه خلال حياته مما يتعرض له من امراض يكتسب جسمه منها حصانة. هذان النظامان المناعيان يختلفان عن بعضهما في الجوهر لكنها مترابطان مع بعضها ويعملان بتعاون وتنسيق مع بعضهما ، فكل واحد من هذين النظامين يعمل وفق آليات مختلفة تقوم بتنشيط وزياد نجاعة رد الفعل المناعي للنظام المناعي الآخر. أكثر من ذلك هذان النظامان مرتبطان ببعضهما إذ أن عدة مركبات من الجهاز المناعي الفطري حيوية لنجاح إداء المناعة المكتسبة والعكس صحيح. هذا الترابط يسمح للجسم التعامل بنجاح مع مسببات المرض. يعتبرالجهاز المناعي الفطري خط الدفاع الأول الذي يحمي الجسم من الممرضات منذ التعرض لمستضد وحتى بدء عمل المناعة المكتسبة. نظام المناعة الفطرية الغير متخصص يستطيع في الغالب بقواه الذاتية القضاء على الكثير من الميكروبات والبكتيريا والجسيمات الغريبة التي تغزو الجسم. يقوم جهاز المناعة المكتسبة بزيادة كفاءة القدرة المناعية ، سيما حين تصبح المناعة الفطرية غير فعالة وتنجح الممرضات في التملص منها.
المناعة الطبيعية
المناعة الطبيعية أو الفطرية موجودة في الكائن الحي منذ الولادة وحتى قبل الولادة خلال المرحلة الجنينية ، فهي مناعة متوارثة ، يرثها الأبناء عن الآباء . عموما يتميز نظام المناعة الطبيعية بالعمل بطريقة غير متخصصة ، بمعنى أن كل خلية أو جزيء تابع لها يعمل ضد عدد كبير ومتنوع من مسببات المرض ولكن فقط حسب التمييز بين ما هو ذاتي - أي تابع للجسم - أو ما هو جسيم غريب عن الجسم ، فيتعامل معه ويعمل على تحييده. فضلا عن ذلك فالمناعة الطبيعية لا يوجد لها ذاكرة مناعية.
يشتمل جهاز المناعة الطبيعية على أربع آليات دفاعية أساسية:
حواجز جسدية وكيميائية تمنع أو تؤخر دخول الممرضات للجسم أو تكاثرها داخله. هذه الحواجز تبدأ من الجلد والأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والأعضاء التناسلية والعيون و حرارة الجسم و مستوى الحموضة في المعدة (الأس الهيدروجيني ph ) .
عناصر بيوكيميائية ذائبة مثل الليزيزيوم-أنزيم يخترق طبقة البيبتيدوجليكان في جدار خلية الميكروب. الأنترفيرون وهو بروتين من عائلة سيتوكين التي تنتج وتفرز من الخلايا التي تلتصق في الجرثومة ، تعلمها ، حيث يتم استيعابها من خلايا سليمة تتواجد بقربها وتجعلها في وضع استعداد لمقاومة العدوى بالميكروب.
المنظومة المتممة:هي مجموعة من بروتينات بلازما الدم تحيد مختلف الممرضات وتساعد على القضاء عليها ، كذلك لها نشاط يتعلق باستثارة رد التهاب . خلايا أكولة كبيرة و خلايا تائية قاتلة وغيرها.
الخلايا البالعة،مثل البلعميات والخلايا المتعادلة Neutrophil granulocytes ، وهي خلايا متخصصة في بلع وقتل وهضم مختلف الكائنات الدقيقة.والخلايا الفاتكة الطبيعية هي خلايا لمفاوية وخلايا حبيبية التي تؤدي دورا هاما في الوقاية من الخلايا السرطانية وجراثيم معينة.
الإلتهاب - وهو رد مناعي يحدث أعقاب تلوث أو تهتك في الأنسجة وهو يرتبط بتوظيف عدد متنوع من الخلايا والجسيمات المناعية وارسالها إلى مكان الإصابة.
المناعة المكتسبة
المناعة المكتسبة هي مناعة يتم اكتسابها خلال حياة الكائن الحي بعد تعرضه لميكروبات وبكتيريا مسببة مرضه . وتتميز مركباتها بالعمل بطريقة انتقائية ومتخصصة ،إذ أن كل خلية أو جسيم تابع لها يستطيع العمل ضد أنتيجين ممرض واحد ووحيد . وخلافا للمناعة الطبيعية التي هي متشابهة عند أفراد نوع معين فإن الاستجابة المناعية المكتسبة تختلف من فرد لأخر وفق عامل الحصانة المناعية المكتسبة التي مر بها جسم كل شخص على انفراد ، وبحسب الممرضات التي تعرض لها خلال حياته. ميزة أخرى تضاف للحصانة المكتسبة ألا وهي القدرة على إنتاج ذاكرة مناعية . جهاز المناعة المكتسبة تشمل الخلايا اللمفاوية من نوع الخلايا بي و الخلايا تي التي تعمل على مقاومة (الأنتيجينات).
نظام المناعة المكتسبة
لتفاصيل أكثر عن هذا الموضوع، انظر نظام المناعة المكتسبة.
جهاز المناعة التكيفية تطور في الفقاريات المبكرة ويسمح بإستجابة مناعية أقوى وكذلك ينشط الذاكرة المناعية، حيث كل مسبب مرضى يتم "تذكره" بواسطة توقيع الجسم المضاد .الاستجابة المناعية التكيفية تكون مضادة لدخيل معين أنتيجين) وتتعرف عليه خلال عملية تسمى عرض مولد الضد. خصوصية مولد الضد (الانتيجين) تسمح بتوليد الاستجابات التي صممها جهاز المناعة لمقاومته هذا الأنتيجين بعينه أو لمقاومة الخلايا المصابة بالمرض . يتم الحفاظ على قدرة استرجاع الردود في الجسم بواسطة خلايا ذاكرة. فإذا أصاب أنتيجين مرضي الجسم أكثر من مرة واحدة ، فتتذكره خلايا الذاكرة المتخصصة له وتعمل على القضاء عليه بسرعة.
ملحوظة: نظرا لتعدد كتاب هذا المقال تستخدم عدة مصطلحات لشيء واحد وهذا بشأن : مولد ضد أو أنتيجين ، وكلاهما يعني مسببات مرض من جراثيم و فيروس وغيرها .
الخلايا اللمفاوية
خلايا الجهاز المناعي التكيفى هي أنواع خاصة من الكريات البيضاء ، و الخلايا التائية. الخلايا البائية و الخلايا التائية هي أنواع رئيسية من الخلايا الليمفاوية مستمدة من الخلايا الجذعية المكونة للدم و تنشأ في نخاع العظم وتشارك الخلايا البائية في الاستجابة المناعية الخلطية humoral immune response، في حين تشارك الخلايا التائية في الاستجابة المناعية الخلويةcell-mediated immune response.
كلا من الخلايا البائية والخلايا التائية تحمل جزيئات مستقبلات التي تتعرف على مستضدات ، مثل بكتيريا أو فيروس معين . خلايا T تتعرف على ما يدعى "هدفا غير ذاتى" ، مثل أنتيجين ، إلا بعد أن يطلق الأنتجين شظايا صغيرة منه ، التي تتقدم مع جزيء مستقبل "ذاتي " يسمى معقد التوافق النسيجي الكبير major histocompatibility complex (MHC).
توجد عدة أنواع من خلايا T: خلايا تي القاتلة و خلايا تي المساعدة ، و خلايا تي منظمة وكل منها له وظيفة في الاستجابة المناعية .الخلايا التائية القاتلة تدرك المستضدات (أنتيجينات) المرتبطة بجزيئات من نوع MHC ( صنف 1 ) ، في حين أن الخلايا التائية المساعدة تتعرف فقط على جزيئات المستضدات MHC II (صنف 2) . تلك الآليتان للتعرف على مستضد توضح الدور الذي تقوم به كل من نوعي الخلايا تي في المناعة. كما توجد طائفة فرعية ثانوية من الخلايا تي تسمى خلايا غاما/دلتا ( خلايا تي γδ T cells ) وهي تتعرف على المستضدات السليمة التي ليست مرتبطة بمستقبلات جزيئات MHC.
ومن ناحية أخرى ، يكون على سطح خلية بي مستقبل مكون من جسم مضاد مناعي يقاوم مستضد أنتيجين معين ، ويمكنه التعرف على أي دخيل على الجسم من دون القيام بعملية تحليل للكشف عنه . فكل نوع من أنواع الخلية بي يبدي ضدا مختلفا ، وعلى ذلك تقوم مجموع المستقبلات المتعرفة على أنتيجينات بإنتاج كل الجسيمات المقاومة التي يستطيع الجسم إنتاجها .
الفروع المحفزة للجهاز المناعي
من المقبول أن تقسم آليات الاستجابة المناعية، بمعنى أن محفزات الاستجابة المناعية تنقسم لفرعين : وقاية هومورالية أو المناعة السائلة(مقاومة على أساس سوائل الجسم) يتم فيها القضاء على مسبب المرض وهو لا يزال في بلازما الدم والمناعة الخلوية يتم فيها القضاء على الخلايا المصابة بمسبب المرض أو تلك التي تحولت إلى خلايا سرطانية ا كل من هذين القسمين يحتوي على مركبات غير تخصصية من الجهاز المناعي الطبيعي ومركبات تخصصية من جهاز المناعة المكتسبة هذين القسمين يعملان مع بعضهما بتعاون وتناسق متبادلين. الفرع الهومورالي (The Humoral Branch) المسمى أيضا الاستجابة الهومورالية أو مناعة هومورالية أو المناعة السائلة يمنح وقاية من الكائنات الدقيقة وممرضات خارج-الخلية بمعنى انها تنمو وتتكاثر خارج الخلية المستوعبة، أي في سوائل الجسم. الفرع الهومورالية يشمل مركبين أساسيين [أجسام مضادة أو المضادات ] (بروتينات تفرزها خلايا B البلازمية)أصلها خلايا لمفية من النوع B. الأجسام المضادة (المضادات) تتعرف على انتجينات (مولدات ضد) محددة وترتبط بها بغرض تحييدها وابعاد ضررها. الفرع الخلوي
(Cellular Immunity),المسمى بالاستجابة الخلوية(Cell-Mediated Response) أو المناعة الخلوية(Cellular Immunity), تزود حماية خصوصا من الكائنات الدقيقة والممرضات داخل الخلية التي تغزو خلية المضيف وتتكاثر داخلها مثل الجراثيم الفيروسية وميكروبات داخل الخلية وما شابه.كذلك تعمل على قتل الخلايا السرطانية ومعارضة الخلايا الغريبة عن الجسم (زراعة الأعضاء)كذلك يقوم الفرع الخلوي حيث تقوم الخلايا اللمفية T المساعدة بالاستجابة بعد أن تقوم الخلايا الأكولة الكبيرة أو الخلايا الأكولة ذات الزوائد بإشهار مولد الضد (الذي هو جزء من مسبب المرض)
الغذاء
إن جهاز المناعة كمعظم الأجهزة في الجسم يعتمد على التغذية السليمة. يعرف أن سوء التغذية يؤدّي إلى نقص المناعة المكتسبة كما أن الإفراط في الغذاء يرتبط بأمراض مثل السكري والبدانة التي يعرف أنها تؤثر على وظيفة المناعة. كذلك النقص في بعض المغذيات والمعادن يمكن أيضاً أن يؤثر على المناعة. إن بعض المأكولات كالفاكهة والخضار والمأكولات الغنية بالأحماض الدهنية قد تعزّز سلامة جهاز المناعة.
في الطب التقليدي يعتقد أن بعض الأعشاب تحفّز جهاز المناعة مثل عرق السوس، إشنسا، الجينسنغ، الثوم، والبلسان نبات، والزوفا، وكذلك العسل.
============
خليا الدم البيضاء من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الخلية البيضاء أو خلية الدم البيضاء أو الكرية البيضاء أو كرية الدم البيضاء هي إحدى خلايا الدم الرئيسية بالإضافة للخلية الحمراء والصفائح الدموية. الوظيفة الرئيسية لهذه الخلايا هي الدفاع عن الجسم ضد الأمراض المعدية، وهي جزء من الجهاز المناعي. وهي خلايا الجهاز المناعي وظيفتها الدفاع عن الجسم ضد كل الأمراض المعدية والمواد المثيرة للجهاز المناعي هناك عدة أنواع مختلفة ومتنوعة من الكريات البيضاء، لكنها جميعا تتشكل من خلية جذعية متعددة القدرات في نخاع العظام المعروفة باسم خلية جذعية مكونة للدم.
عدد الكريات البيضاء في الدم غالبا ما تكون مؤشرا على المرض. وهناك عادة بين 4000 - 11000 خلية دم بيضاء في مايكرولتر من الدم، أي ما يقارب 1٪ من الدم عند البالغين الأصحاء. أثناء تعرض الجسم لهجوم من الأنتيجينات (مولدات الضد) يرتفع هذا العدد قليلًا. في حالات مثل ابيضاض الدم (اللوكيميا) يكون عدد الكريات البيضاء أعلى من طبيعي، وفي نقص الكريات البيضاء يكون هذا العدد أقل من ذلك بكثير. الخصائص الفيزيائية للكريات البيضاء، مثل الحجم، والموصلية، والحبوبية، قد تتغير بسبب التفعيل أو بسبب وجود خلايا غير ناضجة أو خبيثة كما في ابيضاض الدم.
أصل التسمية
أطلق عليها اسم خلايا الدم البيضاء من حقيقة انه بعد إجراء التثفيل (الطرد المركزي) لعينة من الدم، فنلاحظ وجود الكريات البيضاء كطبقة رقيقة بيضاء من الخلايا المنواة بين رسابة خلايا الدم الحمراء وبلازما الدم. المصطلح العلمي كرة الدم البيضاء يعكس مباشرة هذا الوصف وهو مشتق من اليونانية leukos—الأبيض، وkytos – الخلية. بلازما الدم قد تكون أحيانا خضراء إذا كانت هناك كميات كبيرة من العدلات في العينة، ويرجع ذلك إلى الهيم – الموجود بالإنزيم Myeloperoxidase الذي تنتجه العدلات.
أنواع خلايا الدم البيضاء
هناك عدة أنواع مختلفة من خلايا الدم البيضاء. التقنية الأساسية لتصنيفها هي البحث عن وجود حبيبات، مما يسمح لتمايز الخلايا إلى فئات
 1.محببة  
 2.وغير محببة.
المحببة : تتميز الكريات البيضاء بوجود حبيبات مختلفة في الهيولى عندما ينظر إليها تحت المجهر الضوئي. هذه الحبيبات هي إنزيمات مرتبطة بالغشاء وتقوم بهضم الجسيمات المبتلعة. وهناك ثلاثة أنواع من الكريات البيضاء المحببة: خلية متعادلة، خلية قاعدية، خلية حمضية والتي سميت حسب تلون كل منها.
مكان تكوينها: تتكون في نخاع العظام الأحمر
غير المحببة: تتميز هذه الكريات البيضاء بغياب الحبيبات في الهيولى. ورغم أن الاسم يعني عدم وجود حبيبات في هذه الخلايا لكنها تحتوي على حبيبات غير نوعية تشبه زرقة اللازورد، والتي هي الجسيمات الحالة. هذه الكريات البيضاء تشمل: اللمفاويات، وحيدات النوى، والبلاعم.
مكان تكوينها : تتكون في الأنسجة الليمفاوية كالطحال والكبد والغدد الليمفاوية
مدة حياتها
هي قصيرة جداً إذا قورنت بخلايا الدم فعمرها حوالي بضع ساعات في حالة الخلايا الليمفاوية ومن يوم إلى يومين في باقي الخلايا البيضاء، والخلايا البيضاء عادة ما تغادر الجهاز الدوري لتقوم بوظائفها بالأنسجة.
وظائفها
تقوم خلايا الدم البيضاء بالعديد من الوظائف الهامة وهي:
الوظيفة الأساسية لها هي الدفاع ضد غزو الميكروبات.
تفرز خلايا الأزينوفيل مادة الهمستامين التي تؤثر على الأوعية الدموية فتسبب اتساعها كما تزيد في حالات الحساسية بالجسم.
تفرز البيزوفيل مادة الهيبارين التي تمنع تجلط الدم.
تفرز الخلايا الليمفاوية الأجسام المضادة التي إما أن تعادل سموم الميكروبات أو تعمل على ترسيب الميكروبات.
وظيفة المونوسايت: فهي مثل النيتروفيل تقوم بالتهام البكتريا ولكنها لكبر حجمها فهي تستطيع أيضاً التهام البروتوزوا المختلفة كالأميبيا وغيرها وكذلك تساعد على التئام الأنسجة.
جدول شامل
النوع
شكل ترسيمي
تحت المجهر
النسبة في دم البالغ
القطر (ميكرومتر)
الأهداف الأساسية
النواة
لون الحبيبات
العمر
خلية متعادلة
Neutrophil


40-75%
10-12
جراثيم وفطريات
عديدة التفصص
وردي شاحب
من 6 ساعات لعدة أيام حسب مكانها
خلية حمضية Eosinophil


1-6%
10-12
ثنائية التفصص
وردية
8-12 يوم
خلية قاعدية
Basophil


<1%
9-10
في حالات الحساسية
ثنائية أو ثلاثية التفصص
زرقاء كبيرة
10-15
لمفاوية Lymphocyte


20-45%
7-8
  • الخلايا البائية: العديد من العوامل الممرضة
  • الخلايا التائية:
    • المساعدة: الجراثيم داخل الخلوية
    • السامة: الخلايا المصابة بالفيروسات والخلايا الورمية
    • جاما/دلتا
  • القتلة الطبيعيون: الخلايا المصابة بالفيروسات والخلايا الورمية.
متلونة بشدة ومركزية
فقط الخلايا القاتلة
من أسابيع لسنوات
وحيدة
Monocyte


2-6%
14-17
متعددة
على شكل كلية
لا حبيبات
من أشهر إلى سنوات
بلعم
Macrophage


N/A
14-17
متعددة
-
لا حبيبات
أيام
الخلايا المتعادلة
المتعادلة (Neutrophil) أو المبلعمة مصطلح المبلعمة يرجع إلى أن الخلايا نشطة في البلعمة. تتعامل مع الدفاع ضد العدوى الجرثومية أو الفطرية وغيرها من العمليات الالتهابية الصغيرة. وعادة ما تكون أول المستجيبين إلى العدوى الميكروبية. حيث نشاطها ووفاتها بأعداد كبيرة يساهم بتشكيل القيح. لها نواة مفصصة ولذلك قد تبدو مثل خلية متعددة النوى، ومن هنا جاء اسم كرة الدم البيضاء متعددة النواة. الهيولى قد تبدو شفافة بسبب صغر الحبيبات المتلونة باللون الوردي الخفيف.
هذه الخلايا ليست قادرة على تجديد الجسيمات الحالة المستخدمة في هضم الميكروبات لذلك تموت بعد هضم عدد قليل من مسببات الأمراض. وهذا يشرح لماذا توجد في المقام الأول في القيح، وليس في الأنسجة.
الخلية القاعدية
الخلية القاعدية (Basophil) هي المسؤولة بالدرجة الأولى للاستجابة للحساسية وللمستضد عن طريق إفراز مواد كيميائية كالهستامين
الخلية الحمضية
الخلايا الحمضية (Eosinophil) تتعامل أساسا مع العدوى الطفيلية. وزيادة عددها يمكن أن يكون مؤشر للإصابة الطفيلية. كما أنها الخلايا الالتهابية العالبة الاستجابات الحساسية. أهم أسباب كثرة الأيوزينيات (تشمل الحساسية مثل الربو، وحمى القش ،الطفح الجلدي؛ وأيضا الإصابة الطفيلية) تحتوي عموما على النواة ثنائية الفصيصات. الهيولى فيها مليء بالحبيبات التي تحمل لون وردي- برتقالي عند التلوين بالأيوزين.
اللمفاوية
اللمفاويات (Lymphocyte) هي أكثر الكريات البيضاء شيوعا في الجهاز اللمفاوي. اللمفاويات تتميز بأن نواتها غامقة غير مركزية، وتحتوي كمية قليلة نسبيا من الهيولى.
الدم يحتوي ثلاثة أنماط من اللمفاويات:
الخلايا البائية B cells: تنتج الخلايا البائية الأضداد التي ترتبط بمسببات الأمراض لتدميرها. وإضافة لوظيفة الربط بعد هجوم لمسبب مرض فإن بعض الخلايا البائية يصبح لها القدرة على إنتاج الأجسام المضادة النوعية لمسبب المرض لتكون بمثابة الذاكرة لجهاز المناعة وتسمى خلايا الذاكرة
الخلايا التائية T cells :
خلايا CD4 والخلايا المساعدة لها دور تنسيق الاستجابة المناعية وأهميتها في الدفاع ضد الجراثيم داخل الخلوية.
الخلايا السمية و CD8 قادرة على قتل الخلايا المصابة بفيروس والخلايا الورمية.
الخلايا القاتلة الطبيعية Natural killer cells: هي قادرة على قتل خلايا الجسم التي ترسل إشارات عند إصابتها من قبل فيروس أو عندما تصبح سرطانية.
الخلية الوحيدة
الخلية وحيدة النواة (Monocyte) نواتها لها شكل الكلية وتملك هيولى غزيرة. وظيفتها تشبه وظيفة "المكنسة الكهربائية" للخلايا العدلات، ولكن عمرها أطول بكثير لأن لها دور إضافي. حيث تقدم مسببات الأمراض إلى الخلايا ت ليتم تشكيل الجسم المضاد أو حتى يتم تذكر مسبب الأمراض هذا مرة أخرى عند تعرض الجسم له. كما يمكن للخلايا وحيدة النواة مغادرة مجرى الدم إلى الأنسجة لتتحول إلى خلية بالعة لتزيل حطام الخلايا الميتة فضلا عن مهاجمة الأحياء الدقيقة الممرضة.
إن أيا من هذين الوظيفتين لا يمكن القيام بها من قبل العدلات بنفس كفاءة وحيدات النواة. وخلافا للعدلات، فإن وحيدات النواة قادرة على تعويض جسيماتها الحالة يعد استعمالها ولهذا السبب يعتقد أن عمرها أطول من عمر العدلات.
الخلايا البالعة
البلعم (Macrophage) خلية وحيدة النواة تمايزت إلى خلية بالعة بعد هجرتها من مجرى الدم إلى الأنسجة.
أدوية تسبب نقص الكريات البيضاء
بعض الأدوية يمكن أن يكون لها تأثير على عدد ووظيفة خلايا الدم البيضاء. نقص الكريات البيضاء هو انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء قد يؤثر على مجمل تعداد الخلايا البيضاء أو نوع مجدد منها. فعلى سبيل المثال، إذا كان عدد العدلات منخفض، تكون الحالة قلة العدلات وبالمثل يكون تدني مستويات الخلايا اللمفية حالة قلة اللمفاويات.
الأدوية التي يمكن أن تسبب نقص الكريات البيض تشمل Clozapine وهو من الأدوية المضادة للذهان من آثاره غير المرغوبة غياب الكامل لجميع المحببات (العدلة، الأسسة، الحمضة). أدوية أخرى تشمل مثبطات المناعة مثل Sirolimus ،Mycophenolate Mofetil ،Tacrolimus، وCyclosporine. وأيضا الإنترفيرونات المستخدمة لعلاج التصلب العديد، مثل Rebif ،Avonex، وBetaseron يمكن أن تسبب نقص الكريات البيضاء.
=======
الخلية البلازمية من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الاسم اللاتيني plasmocytus
 
خلايا بلازمية خبيثة (ورم الخلية البلازمية ) مع النواة المميزة المظهر (كوجه الساعة ) والتي ترى في الخلايا البلازمية الطبيعية . صبغة الهيماتوكسيلين والأيوزين .
خلية بلازمية مع منطقة حول نووية صافية مميزة من السيتوبلاسما جانب النواة تحتوي على عدد كبير من أجسام غولجي .
الخلية البلازمية (المصورية ) التي تدعى أيضا الخلية B البلازمية - الخلية B المفعلة - (plasma cell)أو ( plasmocytes ) هي خلية الدم البيضاء تفرز كمية كبيرة من الأضداد وتنتقل هذه الخلية عبر بلازما الدم و الجهاز اللمفاوي . وككل الخلايا الدموية تنشأ الخلية البلازمية بشكل أساسي في نخاع العظام . وتغادر هذه الخلايا نقي العظم كخلية بائية قبل تمايزها النهائي إلى خلايا بلازمية نشطة غالبا في العقد اللمفاوية .
التطور
بعد مغادرة نخاع العظام تعمل الخلية البائية كخلية مقدمة للمستضد (اختصاراً:APC) ومستقبلة للمستضدات الغريبة . وهذا المستقبل يتواسط عملية الالتقام الخلوي والتصنيع . إن أجزاء من العامل الممرض (والتي تعرف حاليا كـببتيدات مستضدية ) موضعة على سطح جزيئات معقد التوافق النسيجي الكبير (اختصاراً: MHC 2 ) وتعرض سطحها الخارجي للخلايا ( CD4+ T cells) والتي تدعى أحيانابـ خلايا ( T ) المساعدة . هذه الخلايا ( T ) ترتبط بالجزيء المستضدي ل ( MHC 2 ) وتؤدي إلى تفعيل الخلايا ( B ) . واعتمادا على التحريض من قبل الخلية ( T ) والذي يحدث في المراكز الجنينية [بالإنجليزية] للأعضاء اللمفاوية الثانوية كالطحال والعقد اللمفاوية تبدأ الخلية ( B ) المفعلة بالتمايز إلى خلايا أكثر تطورا . الخلايا ( B ) للمراكز الجنينية يمكن أن تتمايز إلى خلايا ذاكرة بائية أو خلايا بلازمية .إن الآلية التي تتحول بواسطتها الخلية ( B ) إلى واحدة أو أكثر من هذه الخلايا الثلاث هي عملية تعرف كانجذاب النضوج.معظم هذه الخلايا ( B ) سوف تصبح أرومات بلازمية وفي النهاية إلى خلايا بلازمية وتبدأ بإنتاج كمية كبيرة من الأضداد .
الخلية البلازمية غير الناضجة
الخلية الدموية الأكثر فتوة والتي تعتبر كخلية بلازمية بدلا عن الخلية ( B ) هي الأرومة البلازمية. تفرز الأرومات البلازمية أضدادا أكثر من الخلايا ( B ) ولكن أقل من الخلايا البلازمية .وهي تنقسم بسرعة مع استمرار قدرتها على استقبال المستضدات وتقديمها إلى الخلايا ( T ) وقد تبقى الخلية بهذه الحالة لعدة أيام وبعدها إما أن تموت أو أن تتمايز على نحو ثابت ولا يتغير إلى خلية بلازمية ناضجة مكتملة التطور.إن تمايز الخلية ( B ) الناضجة إلى خلايا بلازمية يعتمد على عوامل الانتساخ ( Blimp -1 ) ( PRDM1 ) ( IRF4 ).
الفعالية
بعد عملية انجذاب النضوج في المراكز الجنينية تكون للخلايا البلازمية مدة حياة غير محددة تتراوح بين أيام لأشهر . ولوحظ مؤخرا أنها تبقى لمدة أطول بكثير في نقي العظم كخلية بلازمية طويلة الحياة ( LLPC ) وتفرز كل خلية مستويات عالية من الأضداد تتراوح من مئات إلى آلاف الأضداد كل ثانية. وبعكس سابقتها فإنها لا تستطيع أن تفصل أصناف الأضداد ولا أن تعمل كخلية مقدمة للمستضد لأنها لم تعد تعرض ( MHC2 ) وهي لاتلتقط المستضد لأنها لم تعد تظهر كميات هامة من الغلوبولينات المناعية على سطح الخلية.وعلى أية حال فإن استمرار التعرض للمستضد عبر هذه المستويات المنخفضة الغلوبولينات المناعية هو أمر هام حيث أنه يحدد جزئيا مدة حياة الخلية .مدة الحياة ونمط الغلوبولينات المناعية المفرزة والموضع الذي تتحرك إليه الخلية البلازمية يعتمد أيضا على الإشارات مثل السيتوكينات التي تتلقاها من الخلية ( T ) خلال التمايز والتمايز عبر التحريض المستضدي المعتمد على الخلية ( T ) ( تحريض الخلية ( B ) الذي لا يتطلب تدخل الخلية ( T ) ) يمكن أن يحدث في أي مكان من الجسم وينتج خلايا قصيرة العمر تفرز الأضداد ( IgM ) العمليات المعتمدة على الخلية ( T ) تقسم لاستجابات بدئية وثانوية . الاستجابات البدئية ( تعني أن الخلية (T ) موجودة في وقت الاتصال المبدئي بين الخلية ( B ) والمستضد ) منتجة خلايا قصيرة العمر والتي تبقى في المناطق خارج اللبية للعقد اللمفاوية . الاستجابة الثانوية تنتج خلايا أطول عمرا والتي تنتج ( IgG ) و ( IgA ) وتنتقل بشكل متكرر إلى نقي العظم على سبيل المثال الخلايا البلازمية سوف تنتج غالبا أضدادا من نوع كريين مناعي ج إذا كان نضجها استجابة لوجود السيتوكين انتيرفيرون غاما. وحيث أن نضج الخلية ( B ) يمكن أن يكون كفرط نضوج بنيوي حيث تكتمل العملية قبل التمايز إلى خلية بلازمية فإن لهذه الأضداد غالبا نوعية عالية تجاه مستضداتها . تستطيع الخلية البلازمية أن تنتج فقط نوع واحد من الأضداد لنمط واحد من أنماط الغلوبولينات المناعية .بتعبير آخر كل خلية ( B ) هي نوعية لمستضد معين ولكن كل خلية يمكنها إنتاج عدة آلاف من الأضداد الرابطة كل ثانية وهذا الإنتاج الوفير من الأضداد هو جزء كامل من الاستجابة المناعية الخلطية .
الخلايا البلازمية مع أجسام دوتشير وروسيل
.(بالعدسة ذات التكبير *100 )
التركيب المجهري العضوي والبنيوي
الخلية البلازمية هي خلية لمفاوية كبيرة مع نسبة نووية سيتوبلاسمية عالية ومظهر مميز بالمجهر الضوئي . للخلية سيتوبلاسما أساسية ونواة لامركزية مع كروماتين كثيف بشكل مميز كعجلة العربة أو كتنسيق شكل الساعة .وتحتوي السيتوبلاسما أيضا على منطقة شاحبة والتي أظهر المجهر الالكتروني احتواءها على جهاز جولجي كثيف و جسم مركزي (EM picture) . بقية الأعضاء في الخلية البلازمية تتضمن الريبوزومات -الليزوزومات - المتقدرات -الغشاء السيتوبلاسمي.
المستضدات السطحية
إن التمايز النهائي للخلية البلازمية يظهر مستضدات سطحية قليلة نسبيا وهي لا تظهر العلامات الشائعة على وجه الخلية(B) مثل ( CD19 ) و ( CD20 ) وبدلا عن ذلك يمكن تمييز الخلية البلازمية عبر الجريان الخلوي بتعبيراتها الإضافية مثل( CD138 ) و( CD78 ) ومستقبل انتيرلوكين 6 ونقص التعبير عن ( CD45 ) .إن ( CD27 ) هو علامة جيدة عند البشر للخلايا البلازمية .الخلية البدئية ( B ) هي سلبية المستضد ( CD27- ) . خلايا الذاكرة ( B ) هي إيجابية (CD27+ ) والخلايا البلازمية هي ( CD27+ ) و تعبر عن ( CD138 ) بمقادير عالية
الدور في المرض :
إن ورم الخلايا البلازمية والورم النقوي العديد وداء والدنستروم لفرط الغلوبولينات المناعية الكبرى والابيضاض بالخلية البلازمية هي تنشؤات خبيثة (سرطانات) للخلايا البلازمية .يتميز الورم النقوي العديد عادة بإفراز أضداد يمكن تحديدها كبارا بروتينات . ويعود نقص المناعة الشائع المتفاوت إلى مشكلة في التمايز من لمفاويات إلى خلايا بلازمية والنتيجة مستوى أضداد مصلية قليل وخطورة الإصابة بالأخماج. 
 
مولد الضد ag  من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
 
المُسْتَضَدّ أو مولد الضد أو مولد المضاد (antigen) مادة تثير الاستجابة المناعية . قد يكون جرثوم أو فيروس دخل الجسم ؛ فيبدأ الجسم في "توليد" جسيمات ومواد خاصة مضادة له للقضاء عليه بغرض حماية الجسم .
جسم الإنسان والحيوان مجهز بجهاز مناعة تحميه من غزو ميكروبات وفيروسات قد تؤدي إلى هلاكه . تلك الفيروسات والجراثيم وربما مواد أخرى تهدد الجسم تسمى "مولد الضد " أو "مستضد" أو "أنتيجين" ، ويمكن أن تؤدي إلى إنتاج أضداد في نظام مناعة الجسم. يستخدم في أحيان كثيرة بصورة مترادفة مع مستمنع ( immunogen).
 
الجسيمات التي ينتجها الجسم لمقاومة ميكروب أو فيروس دخيل 
تسمى بالعربية ضد أو جسيم مضاد Antibody .
 الجسيمات التي ينتجها الجسم في محاربة والقضاء على مستضد (فيروس مثلا) تفصل له تفصيلا ؛ فتقريبا كل نوع فيروس أو ميكروب يشكل ضده نظام المناعة نوعا خاصا من الضد (جسيم مضاد) مناسبة للقضاء عليه.في حالة عدم استطاعة الجسم لإنتاج الضد يغزو الفيروس أو الميكروب الجسم ويتكاثر فيه حتى يقضي على المريض. وفي كثير من الأحيان يستطيع الطبيب إعطاء المريض عقارا يساعد نظام مناعته على أداء وظيفته ، وينقذ حياة المريض. كذلك يستخدم لوسم مختلف الخلايا في علم الأحياء وعلم الأنسجة.
========
خلية تائية(من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
T -LYMPHOCYTES/خلية تائية  هي خلية تائية بشرية كما تظهر في المجهر الإلكتروني

الخلايا التائية (T cell) تشكل مجموعة من الخلايا اللمفية الموجودة بالدم وهي تلعب دورا أساسيا في المناعة الخلوية (بالإنجليزية: cell-mediated-Immunity). الخلايا التائية مع الخلايا البائية تشكلان معا المناعة المكتسبة . وسميت بالتائية نسبة الى مكان نضوجها في الغدة الزعترية(Thymus) وينضج بعضها في اللوزتين بعد هجرتها من نخاع العظام.
وتتطور الخلية تي في الغدة الزعترية منتجة عدة أنواع من الخلايا التائية ، وجميعها يعتبر من الخلايا اللمفاوية.
تنقسم الخلايا التائية إلى 6 أنواع:
  1. خلية تي مساعدة
  2. خلية تي قاتلة
  3. خلية تي منظمة
  4. خلية تي ذاكرة
  5. خلية تي دلتا/غاما
  6. خلية تي طبيعية
آلية العمل مختصرة
  1. تكون البلاعم الكبرى أول من يكتشف وجود أنتيجين في الدم فتقوم بإبلاغ الخلايا التائية المساعدة.
  2. تقوم الخلايا التائية المساعدة بإرسال إشارات كيميائية لإبلاغ الخلايا البائية و الخلايا التائية القاتلة.
  3. تبدأ الخلايا بي (الخلايا البائية) بإنتاج الأجسام المضادة.
  4. تقوم الخلايا التائية القاتلة بالهجوم المباشر وإفراز السموم ضد الأنتيجينات .
  5. بعد القضاء على الأنتيجين تقوم خلية تي منظمة بكبت عمل الخلايا المقاومة حتي لا تهاجم خلايا الجسم نفسه ، وتنظم نظام المناعة.
  6. بعد ذلك تتحول بعض خلايا تي التي اشتركت في مقاومة مستضد إلى خلية تي ذاكرة ؛ حيث تتعرف بسرعة على المستضد إذا أصاب الجسم مرة أخرى وتعمل على مقاومته على الفور - بقضل ذاكرتها.

خلية تي مساعدة( Helper. T. Cells)
خلايا تي المساعدة (Helper. T. Cells) تُسمى أيضًا CD4+ T cells ، هذه الخلايا نتيجة دورانها في الدم تكون أول من يتلقى الإشارة من البلاعم الكبرى بوجود جسم غريب فتسارع للتعرف على هذا الجسم بواسطة مستقبلاتها السطحية. ثم ترسل إشارة كيميائية منبّهة (كوستيمولاتور) تساعد على نمو الخلايا البائية ، فتنتج الأجسام المضادة ؛ كذلك ترسل إشارات أخرى تؤدي إلى نضج الخلايا التائية الكابتة والقاتلة.
خلية تي القاتلة (Cytotoxic T cells )TC cells)
تقوم الخلايا تي القاتلة( Cytotoxic T cells )TC cells 
بتمويت الخلايا المصابة بفيروس وخلايا الأورام ، وهي تشارك في عملية رفض الجسم للأعضاء الغريبة المزروعة فيه وتكون مأخوذة من شخص آخر في العمليات الجراحية . كما تعرف تلك الخلايا بأنها خلايا تي CD8+ T cells تبدي البروتين CD8 على سطحها ؛ فتتعرف على أهدافها حيث تربط نفسها بأنتيجين يكون معلما بجزيئات MHC class I والتي توجد على أسطح جميع الخلايا ذات نواة . (المعقد MHC يسمى بالعربية معقد التوافق النسيجي الكبير)
تنتج خلايا تي المنظمة الأدينوسين IL-10, adenosine وجزيئات أخرى تعمل على تنشيط خلايا تي CD8+ إلى حالة لا تضر بالجسم ، إذ لو نشطت خلايا تي زيادة عن اللزوم فتظهر على الجسم أعراض مناعة ذاتية حيث تهاجم خلايا الجسم السليمة أيضا.
خلية تي المنظمة
الخلايا تي المنظمة Regulatory T cells)Treg cells), كانت تعرف في الماضي بخلايا تي الكابتة suppressor T cells وهي ضرورية بالنسبة لتفعيل سماحية المناعة. واهميتها تتلخص في أنها تهديء من عمل خلايا تي عند نهاية عملها في القضاء على دخيل غريب عن الجسم وتكبت خلايا تي الزائدة النشاط بحيث لا تهاجم الخلايا السليمة للجسم (مناعة ذاتية ؛ تلك الخلايا تي الزائدة النشاط تكون قد هربت من عملية انتقاء تتم في الغدة الزعترية بعد عمليات القضاء على مستضد .
يوجد من خلايا تي المنظمة CD4+ Treg cells بحسب البحوث الجديدة نوعان : FOXP3+ Treg cells و .... FOXP3− Treg cells .
الخلايا تي المنظمة يمكن ان تنشأ في الغدة الزعترية وتعرف عندئذ بـخلايا تي منظمة زعترية thymic Treg cells, أو في أجزاء أخرى في نظام المناعة ، في تلك الحالة تسمى خلايا تي منظمة ليست زعترية peripherally derived Treg cells. ذلك النوعان كانا يعرفا في الماضي بأن الناشئة في الغدة الزعترية بأنها خلية تي طبيعية وأما الأخرى فكانت تعتبر أن مناعيتها مكتسبة وكلا النوعان يحتاج إلى معامل ترجمة جين FOXP3 يستخدم في التعرف على الخلايا . وإذا حدث وان تغير الجين FOXP3 بحيث يمنع نشأة خلايا تي المنظمة ، فإن ذلك يؤدي إلى أحد أمراض المناعة الذاتية المميتة والمعروف بـ متلازمة إيبيكس IPEX Syndrome. خلية تي الذاكرة
(Memory T cells) وهي المسؤولة عن حفظ الذاكرة المناعية النوعية الّتي تلي الاستجابة المناعية الأولية.
تنحدر خلية تي الذاكرة من خلية تي تصارعت مع أنتيجين معين وتحتفظ لمدة طويلة في ذاكرتها بأن هذا الأنتيجن عدو للجسم . وينمو عددها بأعداد كبيرة كخلايا تي فاعلة حين إصابة الجسم بنفس المستضد مرة أخرى فتقوم على الفور في مقاومته . يوجد من خلايا تي الذاكرة ثلاثة أنواع : خلايا تي ذاكرة مركزية (TCM cells) ونوعان فعالان أو مؤثران TEM cells و TEMRA cells). تنتج خلايا تي الذاكرة إما البروتين CD4+ أو CD8+.
تبدي خلايا تي ذاكرة البروتين CD45RO على سطحها خلية تي طبيعية
تربط خلايا تي الطبيعية Natural killer T cells (NKT cells – ولا يصح الخلط بينها وبين خلايا المناعة الطبيعية ) بين نظام المناعة الطبيعية وبين نظام المناعة المكتسبة.على عكس خلايا تي العادية التي تتعرف على ببتيد أحد المستضدات يقدمه جزيء التوافق النسيجي الكبير major histocompatibility complex (معقد التوافق النسيجي الكبير أو مختصرا MHC ) ، فإن خلية تي الطبيعية تتعرف على غليكوليبيد لاحد المستضدات يقدمة جزيء يسمى CD1d .
وفي حالة تنشيط خلايا تي الطبيعية فهي تقوم بمهمة مشابهة لكلا من خلايا تي المساعدة Th وخلايا تي القاتلة Tc (أي تنتج سيتوكين وتنتج جزيئات قاتلة قادرة على التعرف والقضاء على خلايا بعض الاورام وخلايا مصابة بفيروس الهربس ) .
خلية تي غاما دلتا
تمثل خلايا تي غاما دلتا Gamma delta T cell (γδ T cells) فئة صغيرة من خلايا تي ، وهي تتميز بوجود مستقبل TCR على سطحها . كثير من خلايا تي لها مستقبل T cell receptor (TCR) مكون من سلسلة غليكوبروتين يسمى مسلسلات α- و β- TCR . إلا أن خلايا تي غاما دلتا γδ T cells فيتكون المستقبل TCR من مسلسلتي γ-غاما و δ-دلتا. توجد تلك الأنواع من خلايا تي في الإنسان والفئران بنسبة صغيرة ، نحو 2% من خلايا تي.
ولكن في الأرانب والخراف والدجاج فتوجد من خلايا تي غاما دلتا γδ T cells بنسب كبيرة قد تصل إلى نحو 60% من كل خلايا تي لديها. ولا يزال غير معروف ما هو جزيء المستضد الذي يتسبب في تنشيط الخلايا تي غاما دلتا . ويبدو أن خلايا تي غاما دلتا لا يلزمها تقديم معقد MHC لها فهي تستطيع التعرف على بروتينات كاملة أكير من التعرف على أجزاء من الروتين يقوم جزيء MHC بتقديمه لها .
أنواع أخرى
في محاربة الأمراض المستعصية وأمراض السرطان يكشف البحث العلمي عن خلايا جديدة تشارك في نظام المناعة. من ضمن تلك الخلايا أنواع من خلايا تي وتسمى Mucosal associated invariant T cells (MAITs) ، وهي عبارة عن خلايا تي لها مستقبل Vα19-Jα33 في الفئران ومستقبل Vα7.2-Jα33 في الإنسان. ويبدو أن تلك الخلايا تي المكتشفة حديثا (2008) لها دور منظم في نظام المناعة. ولا يزال البحث جاريا في خدمة الإنسان.
أمراض متعلقة بخلايا تي
عوز مناعة وراثي
قد يكون عوز المناعة الوراثية ناشئا من خلاي تي أو خلايا بي ، أي أن تكون استجابة المناعة الخلوية واستجابة المناعة متعطلة ، وتسمى ذلك عوز المناعة المشترك الشديد SCID . الأطفال المصابين بهذا المرض لا بد وأن يكون رعايتهم في محيط خالي تماما من الميكروبات والجراثيم ، ويكون لهم فرصة في للحياة عن طريق نقل نخاع العظام المناسب لهم .
بالنسبة إلى متلازمة دي جورج فهي تمنع تكون النسيج التحتي في الغدة الزعترية للجنين. لهذا لا تنضج الخلايا التائية في الجنين المريض ، ويكون نشاط المناعة الطبيعية فيه منخفضا جدا. كما تنشأ في بعض مرضى متلازمة اللمفاوية العارية خلايا لويكوسيت و خلايا زعترية من دون جزيئات MHC-II ، وبذلك يكون لها نقص في خلايا تي من النوع CD4+ T cells.
عوز المناعة المكتسبة
يمكن أن تشأ عوز المناعة المكتسبة من أمراض مختلفة ، فمنها ما ينشأ بسبب التغذية الغير سليمة، ومن بيئة محيطة ضارة أو بسبب علاج .
العدوى
يصيب فيروس العوز المناعي البشري (HIV) خلايا تي CD4+ T cells , و خلايا متغصنة و الخلايا الأكولة الكبيرة مما يؤدي إلى طهور مرض الإيدز. ويمكن لفيروس HTLV I وفيروس HTLV II إصابة خلايا تي في الإنسان والرئيسيات مؤدي إلى أمراض من ضمنها لويكيميا الخلايا تي ، ومرض شلل سفلي تشنجي مداري.
الحساسية
يوصف مرض الحساسية بأنه تعامل مناعة الجسم بطريقة زائدة مع خلايا الجسم ، أو استجابة مناعة الجسم لدخيل لا ضرر منه ، مثل غبار أو حبوب لقاح أو مادة غذائية معينة أو دواء معين . وتختص الحساسية من بين الأربعة تصنيفات طبقا للباحثين " كومبس" و "جيل" بالخلايا تي في حالتي التصنيف 1 (حساسية فورية) و الحساسية ، تصنيف 4 (حساسية غير فورية) . في حالة الحساسية الفورية يكون رد خلايا تي2 شديدا ، وفي حالة الحساسية البطيئة يكون رد خلايا تي1 شديدا أيضا ومؤديا إلى إلتهاب.
أمراض المناعة الذاتية
تكون امراض المناعة الذاتية مزمنة ، وهي تنشأ عن مهاجمة نظام المناعة لخلايا الجسم نفسه رغم سلامتها . فمن مرض السكري من النوع الأول تبدأ خلايا تي من نوع CD8+ T-Zellen ذات الحساسية للإنسولين في مهاجمة خلايا البنكرياس . وفي مرض التهاب المفاصل الروماتويدي يبدو أيضا مشاركة خلايا تي فيه.وفي مرض التصلب اللويحي تبت أن النشاط الزائد لخلايا تي تتسبب فيه ، حيث تهاجم الخلايا العصبية و المحاور العصبية.
تأثير دواء
لبعض الأدوية تأثير غير مرغوب فيه يظهر عوز المناعة . فمثلا بعد عمليات نقل الأعضاء يكمن خطر عدم تقبل جسم المريض للعضو المزروع فيه ، وتعمل المناعة الخلطية والمناعة الخلوية على مقاومته . وفي الغالب تعمل خلايا تي ضد عضو مزروع في المريض من شخص غريب أو ضد خلايا أو أنسجة مزروعة في المريض أتية من شخص آخر ، فهي لا تتقبل جزيئات MHC الغريبة عنها . وتبين الفحوص ثلاثة احتمالات لتلك الآليات المضادة : "رفض حاد " للعضو المزروع من خلايا تي CD8+ T cells , و "الرفض المزمن" من خلايا تي CD4+ T cells, و فساد الأوعية الدموية الموصلة بالعضو المزروع . ويمكن منع رفض طرد الجسم للعضو المزروع بواسطة دواء كبت مناعة متواصلا . كما يمكن إعطاء المريض عقارات تخفض من تكاثر الخلايا مثل "سيتوستاتيكا" Zytostatica وبالعلاج بالأشعة المؤينة فهي تبطل من فاعلية جزء من الخلايا البيضاء والخلايا تي .
لقد أفردت مادة الكيمياء بهذه المدونة لتجميع كل المنهج كما هو وارد بالكتاب المدرسي بترتيب الوحدات والدروس حيث هي مشتتة في محرك اليوتيوب ويصعب علي الطالب تتبع الروابط المطلوبة لذا قمت بهذا التجميع لتحقيق استفادة عالية دون تشتيت ذهن الطالب ونسبت كل فيديو الي صاحبه كأمانة علمية ونقلية والله أسألة أن يجزي كل فاعلٍ للخير بما قدم وينفع به كل حي من بني البشر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق