حمل المصحف

حمل المصحف

تحميلات برامج المصاحف والقرآن الكريم


تحميلات : برنامج الذاكرالقرآن مع الترجمةبرنامج القرآن مع التفسيربرنامج القرآن مع التلاوةبرنامج المكتبة الالكترونية
و.حمل Quran_winxp.rar

Translate

الأحد، 19 فبراير 2017

الجدول الدوري


جدول دوري من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


الجدول الدوري الحديث للعناصر الكيميائية والذي يعرف أيضا بـ (جدول مندليف، أو الجدول الدوري للعناصر، أو الجدول الدوري) وهو عرض جدولي للعناصر الكيميائية المعروفة. على الرغم من وجود جداول سبقت جدول مندليف إلا أن بناء هذا الجدول يعزى بشكل عام إلى الكيميائي الروسي ديمتري مندليف، حيث قام في عام 1869-1870 نجح مندليف بترتيب العناصر بالاعتماد على السلوك (الدوري) للخصائص الكيميائية للعناصر وعلى حسب تزايد الكتلة أيضا ولوحظ ان العناصر تتكرر دورياً ، ثم قام هنري موزلي عام 1911 بعد ان ادرك ان جدول مندليف لا يخلوا من العيوب و النواقص بإعادة ترتيب العناصر بحسب العدد الذري، أي عدد البروتونات الموجودة بكل عنصر او عدد الالكترونات. ومع مرور الوقت تم تعديل مخطط الجدول مرات عديدة، حيث أضيفت عناصر جديدة مكتشفة، كما أضيفت نماذج نظرية طورت لتفسير سلوك العناصر الكيميائية.

أصبح الجدول الدوري في عصرنا هذا معتمداً في جميع المناحي الأكاديمية الكيميائية، موفراً إطاراً مفيداً جداً لتصنيف وتنظيم ومقارنة جميع الأشكال المختلفة للخصائص الكيميائية. وللجدول الدوري تطبيقات متعددة وواسعة في الكيمياء والفيزياء وعلم الأحياء والهندسة خاصة الهندسة الكيميائية.

يحتوي الجدول الدوري الحالي على 118 عنصراً، مع ضرورة الإشارة إلى أن العناصر 113 و115 و117 و118 تم تأكيدها في مطلع عام 2016 وبذلك يكتمل الجدول الدوري باكتمال 118 عنصر،[1] أغلب العناصر من 1 إلى 98 متوفرة في الطبيعة بشكل أو بآخر، في حين أن العناصر من 99 إلى 118 مصطنعة فقط في المختبر.

يتكون الجدول الدوري الحديث من صفوف عمودية تعرف بالمجموعات وهي نوعان : مجموعة رئسية A وعددها 8 و المجموعات الفرعية B وعددها 10↓↓↓↓



بنية الجدول الدوري

المجموعة → 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18
الدورة ↓
1 1
H

2
He
2 3
Li
4
Be

5
B
6
C
7
N
8
O
9
F
10
Ne
3 11
Na
12
Mg

13
Al
14
Si
15
P
16
S
17
Cl
18
Ar
4 19
K
20
Ca
21
Sc
22
Ti
23
V
24
Cr
25
Mn
26
Fe
27
Co
28
Ni
29
Cu
30
Zn
31
Ga
32
Ge
33
As
34
Se
35
Br
36
Kr
5 37
Rb
38
Sr
39
Y
40
Zr
41
Nb
42
Mo
43
Tc
44
Ru
45
Rh
46
Pd
47
Ag
48
Cd
49
In
50
Sn
51
Sb
52
Te
53
I
54
Xe
6 55
Cs
56
Ba
*
72
Hf
73
Ta
74
W
75
Re
76
Os
77
Ir
78
Pt
79
Au
80
Hg
81
Tl
82
Pb
83
Bi
84
Po
85
At
86
Rn
7 87
Fr
88
Ra
**
104
Rf
105
Db
106
Sg
107
Bh
108
Hs
109
Mt
110
Ds
111
Rg
112
Cn
113
Nh
114
Fl
115
Mc
116
Lv
117
Ts
118
Og

لانثينيدات * 57
La
58
Ce
59
Pr
60
Nd
61
Pm
62
Sm
63
Eu
64
Gd
65
Tb
66
Dy
67
Ho
68
Er
69
Tm
70
Yb
71
Lu

أكتينيدات ** 89
Ac
90
Th
91
Pa
92
U
93
Np
94
Pu
95
Am
96
Cm
97
Bk
98
Cf
99
Es
100
Fm
101
Md
102
No
103
Lr



هذا الترتيب الشائع للجدول الدوري يفصل اللانثانيدات (lanthanoids) والأكتينيدات (actinoids) ( عناصر المستوى الفرعي f ) من العناصر الأخرى. والجدول الدوري العريض يضم عناصر المستوى الفرعي-f. الجدول الدوري الممتد يضيف الدورةالثامنة والتاسعة، و دمج عناصر المستوى الفرعي- f وإضافة عناصر المستوى الفرعي-g النظرية.
ألوان الرقم الذري تظهر حالة المادة في الظروف القياسية ( صفر درجة مئوية و 1 atm ) :
صلبة سائلة غازات مجهولة
تبين الحدود الوجود بالطبيعية :
أولية نظائر اصطناعية

التصنيف
المجموعات

المجموعة هي العمود الرأسي في الجدول الدوري للعناصر. يوجد في الجدول 18 مجموعة في الجدول الدوري القياسي. العناصر الموجودة في كل مجموعة لها نفس تركيب غلاف التكافؤ من حيث عدد الإلكترونات، وهذا يعطى لهذه العناصر تشابها في الخواص.

كما ان الجدول يمتاز بدقة ترتيب العناصر الكيميائية اذ اننا كلما انتقلنا من سطر الى اخر يزيد عدد الطبقات وكلما انتقلنا من عمود الى اخر يزيد عدد الالكترونات في الطبقة الخارجية .
أرقام المجموعات

هناك ثلاثة أنظمة لترقيم المجموعات : الأول باستخدام الأرقام العربية، والثاني باستخدام الأرقام الرومانية، والثالث عبارة عن مزج بين الأرقام الرومانية والحروف اللاتينية. وقد تم اختيار الترقيم العربي من قبل الاتحاد الدولي للكيمياء والكيمياء التطبيقية. وقد تم تطوير هذا النظام المقترح من IUPAC ليحل محل الأرقام الرومانية حيث أنها قد تسبب الالتباس نظرا لأنها تستخدم نفس الأسماء لمعان مختلفة.
توضيح تركيب الجدول الدوري


كل غلاف من أغلفة الطاقة في ذرات العناصر ينقسم إلى مستويات فرعية عديدة، والتي تمتلئ بزيادة الرقم الذري للعناصر طبقا للترتيب التالي :

1s

2s 2p

3s 3p 3d

4s 4p 4d 4f

5s 5p 5d 5f

6s 6p 6d 6f

7s 7p 7d 7f


ويتم توزيع الإلكترونات بناءً على المستويات الفرعية بالترتيب التالي:

1 s 2 s 2 p 3 s 3 p 4 s 3 d 4 p 5 s 4 d 5 p 6 s 4 f 5 d 6 p 7 s 5 f 6 d 7 p {\displaystyle 1s2s2p3s3p4s3d4p5s4d5p6s4f5d6p7s5f6d7p}

ويمكننا بهذا الترتيب أن نوزع الإلكترونات في أي عنصر من عناصر الجدول الدوري ويجب علينا أن نتذكر دائماً عند الترتيب عدد الإلكترونات في كل مستوى فرعي من هذه المستويات

s=2

p=6

d=10

f=14

وهذا الترتيب الإلكتروني لـ(أوغانيسون) العنصر الأخير في الجدول الدوري:

Uuo118= 1s2 2s2 2p6 3s2 3p6 4s2 3d10 4p6 5s2 4d10 5p6 6s2 4f14 5d10 6p6 7s2 5f14 6d10 7p6

....

هذا الترتيب يماثل ترتيب الجدول الدوري. ونظرا لأن الإلكترونات في مستويات الطاقة الخارجية هي التي تحدد خواص العناصر الكيميائية، فإن العناصر تميل لأن تكون متشابهه في مجموعات الجدول الدوري. العناصر التي تلى بعضها في مجموعة الجدول الدوري يكون لها خواص فيزيائية متشابهه بالرغم من الاختلاف الكبير بين كتلة كل منها. بينما العناصر التي تلى بعضها في دورة الجدول الدوري يكون لها كتلة متشابهه ولكن تختلف في خواصها الفيزيائية.

فمثلا، يوجد بقرب النيتروجين (N) عنصر الكربون (C) والأكسجين (O) (عند النظر للدورة). وبغض النظر عن تقاربهم في الكتلة (مقدرا الاختلاف بينهم مجرد وحدات كتل ذرية محدودة)، فإن لهم خواص مختلفة تماما، والذي يمكن ملاحظته عند النظر إلى خاصية التآصل : فمثلا عندما يكون الأكسجين ثنائي الذرة فهو غاز ويساعد على الاحتراق، بينما النيتروجين ثنائي الذرة يكون غاز لا يساعد على الاشتعال، والكربون صلب يمكن أن يحترق (يمكن لالألماس أن يحترق.

وبالعكس، فإنه بالقرب من الكلور (Cl) عند النظر للمجموعة)، في المجموعات الأخيرة كل من الفلور (F) والبروم (Br). وبغض النظر أيضا عن اختلافها الكبير في الكتلة فإن لها خواص متقاربة للغاية. فهي جميعا عناصر تساعد على التآكل بشدة (أي أنها ترتبط بسرعة مع الفلزأت لتكون أملاح هاليدات الفلز)، الكلور والفلور غازات، ولكن البروم سائل له درجة غليان منخفضة للغاية، كما أن الكلور والبروم لهما لون.
تاريخ الجدول الدوري

المقالة الرئيسية : تاريخ الجدول الدوري

كان أرسطو عام 330 قبل الميلاد يعتبر العناصر أربعة عناصر.هي الأرض والهواء والنار والماء. وفي عام 1770صنف لافوازييه 33 عنصر.وفرق بين الفلزات (المعادن) واللافلزات. وفي عام 1828 صنع جدولا للعناصر وأوزانها الذرية ووضع للعناصر رموزها الكيميائية. وفي عام 1829 وضع دوبرينر ثلاثة جداول بها ثلاثة مجموعات كل مجموعة تضم 3 عناصر متشابهة الخواص. المجموعة الأولي تضم الليثيوم والصوديوم والبوتاسيوم والثانية تضم الكالسيوم والإسترونشيوم والباريوم. والثالثة تضم الكلورين والبرومين واليود. وفي عام 1864 رتب جون نيولاندز John Newlands 60 عنصرا حسب الأوزان الذرية ووجد تشابها ما بين العنصر الأول والعنصر التاسع والعنصر الثاني والعنصر العاشر إلي آخره من الترتيب. فاقترح قانون اوكتاف the 'Law of Octaves'.وكان ديمتري مندليف Dmitri Mendeleev - عالم كيميائي روسي ولد بمدينة توبوليسك بسيبيريا عام 1834 - عرف بانه أبو الجدول الدوري للعناصر the periodic table of the elements.وهذا الجدول له أهميته لدراسة الكيمياء وفهم وتبسيط التفاعلات الكيميائية حتي المعقدة منها. ولم يكن مندليف قد رتب الجدول الدوري للعناصر فقط، بل كتب مجلدين بعنوان مبادئ الكيمياء Principles of Chemistry. مات 20 يناير 1907.

تم اقتراح الجدول الدوري الأصلي بدون معرفة التركيب الداخلي للذرات، فلو تم ترتيب العناصر طبقا للكتلة الذرية، ثم تم وضع الخواص الأخرى فيمكن ملاحظة التكرارية التي تحدث للخواص عند تمثيلها مقابل الكتلة الذرية. أول من أدرك تلك التكرارية هو الكيميائي الألماني جوهان فولف جانج دوبرينير والذي لاحظ عام 1829 وجود ثلاثيات من العناصر تتقارب في صفاتها.
بعض الثلاثيات
العنصر الكتلة الذرية الكثافة
كلور 35.5 0.00156 g/cm3
بروم 79.9 0.00312 g/cm3
يود 126.9 0.00495 g/cm3
 
 
كالسيوم 40.1 1.55 g/cm3
سترانشيوم 87.6 2.6 g/cm3
باريوم 137 3.5 g/cm3


وبعد ذلك لاحظ الكيميائي الإنجليزي جون أليكساندر ريينا نيولاندز عام 1865، أن العناصر ذات الخواص المتشابهة تتكرر بدورية مقدارها 8 عناصر، مثل ثمانيات السلم الموسيقي، وقد لاقى هذا الاقتراح ثمانيات نيولاند سخرية من معاصريه. وأخيرا في عام 1869، قام الألماني يوليوس لوثر ماير والكيميائي الروسي ديمتري إيفانوفيتش ميندليف تقريبا في نفس الوقت بتطوير أول جدول دوري، بترتيب العناصر طبقا للكتلة. وقد قام مندليف بتغيير وضع مكان بعض العناصر نظرا لأان مكانها الجديد يتماشى بصورة أفضل مع العناصر الجديدة المجاورة لها، وقد تم تصحيح بعض الأخطاء في وضع بعض العناصر طبقا لقيم الكتل الذرية، وتوقع أماكن وجود بعض العناصر التي لم تكتشف بعد. وقد تم إثبات صحة جدول مندليف لاحقا بعد اكتشاف التركيب الإلكتروني في القرن 19، القرن 20.

في عام 1940 قام جلين تى سيبورج بتوضيح بعد-يورانيوم اللانثينيدات والأكتينيدات والتي يمكن أن توضع ضمن الجدول أو أسفله (كما موضح بالأعلى)


جدول مندليف

ديمتري مندلييف، أب الجدول الدوري


كان مندليف قد حاول تصنيف العناصر من خلال ملاحظاته ان بعض العناصر لها خاصية كيميائية وفيزيائية متشابهة. وهذا التشابه اعتبره مندليف المفتاح للكشف عن النماذج الخفية في العناصر. فبدأ بكتابة بطاقات عليها العناصر والحقائق الثابتة والمعروفة عنها. وجعل لكل عنصر بطاقة دون عليها درجة الانصهار والكثافة واللون والوزن الذري لذرة كل عنصر والقوة الترابطية له. وعدد الروابط التي يستطيع العنصر تكوينها. ولما فرغ مندليف من تدوين البطاقات حاول تصنيفها بعدة طرق. وأخيرا لاحظ أن ثمة نماذج بدت له من خلال ترتيب هذه العناصر حسب الزيادة في الكتلة الذرية atomic mass أو الوزن الذري. فلاحظ أن القوة الترابطية the bonding power للعناصر من الليثيوم lithium حتي الفلورين fluorine تغيرت بطريقة مرتبة. فمثلا بعد الفلورين fluorine نجد العنصر الأثقل الصوديوم الذي له نفس القوة الترابطية كالليثيوم. لهذا رتب مندليف بطاقة الصوديوم تحت بطاقة الليثيوم. وهذا معناه في جدول مندليف أن العنصر له نفس الخاصية كالعنصر الذي فوقه أو العنصر الذي تحته.ورغم هذا لم يكن جدول مندليف كاملا أو دقيقا. لأن ترتيب العناصر به حسب تزايد الكتلة(الوزن) الذرية atomic mass لكل عنصر، خلف 3 فراغات بجدوله ووقال مندليف أن هذه الفراغات ستملآ بعناصر لم تكتشف بعد. ومن خلال موقعها في جدوله استطاع أن يبين خواصها. ونشر جدول مندليف عام 1869م. ومعني كلمة دوري "periodic" أن أنماطا من خواص العناصر متكررة في كل صف. وبعد 16 سنة من نشر جدول مندليف استطاع الكيميائيون اكتشاف العناصر الثلاثة المفقودة من الجدول وهي اسكانيديوم scandium وجاليوم gallium وجرمانيوم germanium.وكانت خواصها تشبه ما ذكره مندليف عنها. فالجدول الدوري نجده جدولا للعناصر الكيماوية مرتبة لتبين خواصها الكيمائية والفيزيائية. غير أن عناصر كالكلورين والحديد والنحاس مواد كيماوية أساسية لاتتكسر بالتفاعلات الكيماوية.عكس المركبات الكيماوية التي تتكون من عدة عناصر. فالجدول الدوري وسيلة لترتيب العناصر المعروفة حتي العناصر التي لم تكتشف بعد. حقيقة العناصر المتشابهة في الخواص توضع في نفس المجموعة بالجدول الدوري. لكن لعدة سنوات لم يحل لغز هذا التشابه في هذا السلوك الصفاتي.
النظرية الذرية

حتى نهاية القرن 19 كانت الذرة تعتبر ككرة صلبة صغيرة. عندما اكتشف طومسون الإلكترون عام 1897.فلقد كان العلماء يعرفون أن التيار الكهربائي لو مر في أنبوبة مفرغة، فيمكن رؤية تيارا على هيئة مادة متوهجة. ولم يكن يعرف لها تفسيرا. فلاحظ طومسون أن التيار المتوهج الغامض يتجه للوح الكهربائي الموجب.فوجد أن التيار المتوهج مكون من جسيمات صغيرة وأجزاء من الذرات تحمل شحنات سالبة سميت بالإلكترونات. وقال ايوجين جولدشتين عام 1886 أن الذرات بها شحنات موجبة. وفي سنة 1911 كانت النظرية الذرية لرذرفورد، عندما قال أن الذرة تتكون من قلب مكثف له شحنة موجبة من البروتونات protons حوله طوق من الإلكترونات السالبة تدور حول النواة.وفي سنة 1932اكتشف جيمس كادويك نوعا ثالثا من جسيمات الذرة أطلق عليه نيترونات. Neutrons. وأن النيترونات تقلل تنافر البروتونات المتشابهة في الشحنة الكهربائية بالنواة المتماسكة. والنترونات حجمها نفس حجم البروتونات بالنواة. ولاتحمل شحنات كهربائية لأنها متعادلة الشحنات. والذرة متعادلة الشحنة لأن عدد البروتونات الموجبة يعادل عدد الإلكترونات السالبة داخلها. وأصغر ذرة هي ذرة الهيدروجين. ومعظم الفراغ بالذرة فارغ. لأن الإلكترونات تدور في مدارات بعيدة نسبياً من النواة. وكل عنصر من العناصر المختلفة تتميز عن غيرها من العناصر بعدد ثابت من البروتونات. ولكل ذرة عنصرٍ ما، وزنها الذري الذي يتم تعيينه حسب عدد البروتونات والنيترونات في نواتها. ويجب أن نعرف أن حجم الذرة ضئيل جدا. فذرة الهيدروجين قطرها (5 x 10–8 mm). فلو وضعنا 20 مليون ذرة هيدروجين لتشكل خطاً طوله واحد ملليمتر. وذرة الهيدروجين تتكون من بروتون واحد والكترون واحد. وذرة الهيليوم بها 2 بروتون يدور حولها 2 الكترون. وبصفة عامة نجد أن كل ذرة لها قلب يسمي النواة a nucleus التي تشكل كتلة الذرة تقريبا، إلا أنها تشغل حيزا صغيرا من حجم الذرة نفسها.لأن معظم الذرة فراغ حول النواة. وبالنواة يوجد جسيمات أصغر هي البروتونات protonsموجبة الشحنات والنترونات neutrons متعادلة الشحنات. ويدور بالفراغ حول النواة جسيمات خفيفة جدا تسمي الإلكترونات electrons.وكل عنصر بذرته عدد ثابت ومتشابه من البروتونات بالنواة. فعنصر الأكسجين بنواته 8 بروتونات. والنيترونات لاتحمل شحنات كهربائية. وليس بالضرورة ذرة كل عنصر أن تحمل عددا ثابتا من البروتونات. فلو ذرات عنصرٍ ما تحمل عدداً مختلفا من النيترونات يطلق عليها نظائر مشعة isotopes من العنصر الواحد. والإلكترونات جسيمات سلبية الكهربائية تدور في الفراغ حول النواة. وكتلة الإلكترون تعادل 1/2000 كتلة البروتون أو النيترون.كتلة نيترون واحد تعادل كتلة بروتون والكترون معا، والتفاعل أو الإتحاد بين ذرات العناصر تتم بين ترابط الإلكترونات لتكوين الجزيئات أو المركبات الكيميائية. لهذا نجد العدد الذري لكل ذرة يدل على عدد البروتونات بنواة ذرة العنصر.فالأكسجين عدده الذري 8. وهذا معناه أن ذرة الأكسجين تتكون من 8 بروتونات والرقم الذري للنحاس 29 وهذا معناه أن ذرة عنصر النحاس نواتها بها29 بروتون. وكتلة الذرة نجدها مجموع عدد البروتونات والنيترونات بالنواة. لأن 99.99% من كتلة الذرة في النواة. فأمكن التعرف من خلال التعرف علي مكونات الذرة على تفسيرات للنماذج المتكررة بالجدول الدوري. فوجد العلماء أن العناصر في مجموعة واحدة من الجدول تمتلك نفس العدد من الإلكترونات الخارجية بمدارات الذرة.وكانت الجسيمات لم تكن قد اكتشفت عندما وضع العلماء الجداول الدورية الأولية. وحديثنا السابق كان حول الذرة المتعادلة الشحنات كهربائيا.لكن في الحقيقة الذرات يمكنها فقدان أو اكتساب الكترونات سالبة. لكن عدد البروتونات لاتتغير بالنواة. فلو اكتسبت الذرة الكترونات تصبح الذرة سالبة الشحنة لأن عدد الإلكترونات تزيد على عدد البروتونات بالنواة..ولو فقدت الذرة الكترونات تصبح الذرة موجبة الشحنة لأن عدد البروتونات بالنواة يزيد على عدد الإلكترونات. وكل ذرة لها شحنة تسمي ايون an ion فالهيدروجين الموجب الشحنة يسمى ايون الهيدروجين الموجب وتوضع فوق رمزه علامة (+) ويكتب هكذا H+ ولو كان أيون ذرة الهيدروجين سالب الشحنة يكتب هكذا(H-) ولو كانت الذرة متعادلة تكتب بدون علامة(+ أو -) وتكتب الذرة هكذا(H).وفي الحالات الثلاثة للذرة نجد أن العدد الذري والوزن الذري ثابت. وفي النظائر isotopes للعنصر نجد أن عدد النيترونات تتغير حسب نظير العنصر. لهذا نجد أن نظير العنصر يتغير في الوزن الذري الذي هو مجموع عدد البروتونات والنيترونات، وليس في العدد الذري الذي هو عدد البروتونات. فالنظير لعنصر نجده ثابت في العدد الذري ومختلف في الوزن الذري.فالهيدروجين عدده الذري 1 ووزنه الذري 1 والديتريم Deuterium نظير الهيدروجين نجد عدده الذري 1 ووزنه الذري 2
الجداول الحديثة

تحمل نفس المعلومات التي وضعها مندليف في جدوله. ففي هذه الجداول الحديثة وضعت العناصر التي تتشابه في خواصها علي شكل أعمدة طولية يطلق عليها مجموعات groups أو عائلات families. وعددها 18 مجموعة. فالمجموعة 1 بالجدول تضم معادن لينة كلها تتفاعل مع الماء بشدة لتعطي غاز الهيدروجين. لهذ نجد العناصر في الجدول الدوري الحديث مرتبة من اليسار لليمين ومن أعلي لأسفل في نظام تزايد العدد الذري للعناصر (العدد الذري هو عدد البروتونات في نواة الذرة).و يوجد بالجدول أكثر من 92 عنصرا طبيعيا فوق الأرض وعناصر صناعية ابتكرت.وهذه العناصر المضافة أعدادها الذرية الأكبر بالجدول. لأنها حضرت من خلال التجارب والتفاعلات النووية. وأحدث عنصر حضر، به 116بروتون في نواة كل ذرة. هذه العناصر الصناعية لم يطلق عليها أسماء رسمية حتي الآن. فالنظام المتبع، الترتيب حسب العدد الذري للعناصر.لكن الترتيب العمودي الذي يسمي بالمجموعات رتب حسب الخواص الكيماوية والخواص الطبيعية للعناصر، وعدد الإلكترونات في المدارات الخارجية حول النواة العنصر. ووضع العناصر في مجموعات بالجدول الدوري لم تكن واضحة المعالم. فبعض العلماء لم يوافقوا علي اختلافات بسيطة من بينها الهيدروجين Hydrogen والهليوم Helium. فالهيليومHe غاز خامل لايتفاعل مع بقية العناصر. وقد وضع في المجموعة 18 التي تضم الغازات النبيلة A noble gas. وتضم أيضا النيون neon والآرجون argon والكريبتون krypton، وكلها غازات خاملة. لكن العلماء الذين يرتبون العناصر حسب عدد الإلكترونات في المدار الخارجي للذرات، يضعون الهليوم مع الماغنيسيوم magnesium والكالسيوم calcium والباريوم barium في المجموعة 2 التي يطلق عليها المعادن الأرضية القلوية the alkaline earth metals التي تحوى إلكترونين في مدارها الخارجي. وقد نشرالجدول الدوري في أشكال وأحجام عدة لكن أكثر الجداول الحديثة المستعملة تبدأ بالمجموعة (العمود) 1 حيث توجد المعادن علي اليسار ويليها المجموعة 2 معادن الأرض القلوية alkaline earth metals.وهاتان المجموعتان تليهما صفوف تتكون من عشرة أعمدة بها 40 عنصر وكل عمود به 4 عناصر. وهذه المجموعات العشر يطلق عليها المعادن الانتقالية the transition metals وهي المجموعات من رقم 3 – 12. والمجموعات من 13- 18في الجانب الأيمن من المجموعة يوجد خط فاصل فوقه اللامعادن nonmetals كالأكسجين oxygen والكربون carbon والنيتروجين nitrogen وفي الجزء الأسفل علي اليسار يوجد القصدير tin والرصاص lead. بالإضافة لوجود مجموعتين مقسمتين لصفين. وتتكونان من 28 عنصر. كل صف به 14 عنصر. وهما باسفل الجدول الرئيسي. وهذه العناصر هي عناصر الأرض النادرة لأن خواصها متشابهة.لدرجة يصعب علي الكيميائيين فصلهما عن بعض عندما يختلطان معا. والمفروض هذان الصفان يوضعان حسب العدد الذري بين المجموعتين 1و2 من جهة وكتلة المعادن الانتقالية المكونة من المجموعات من 3-12 من جهة أخرى، للتقليل من حجم الجدول الدور ي. والعلماء يعتبرون الصفوف الأفقية بالجدول الدوري فترات periods تختلف في أطوالها من أعلي لأسفل الجدول.وهي تضم من أعلي لأسفل 2و8 و8 و18و18و32و32 عنصرا. وهذه الأرقام لها صلة بأقصي عدد من الإلكترونات التي يمكن أن توجد في مدار الذرة لأي عنصر في فترته. وكل فترة بالجدول، بها العناصر غير متشابهة في الخواص عكس ما هو متبع في المجموعات بالأعمدة. والعناصر التي توجد في نفس المجموعة كالقلويات. alkali والهالوجينات halogensنجد ان عدد الإلكترونات في المدار الخارجي لذراتها متساويا مع رقم المجموعة. ومجموعة العناصر بين مجموعة 2و مجموعة 3 المعادن الانتقالية transition metals وهي متشابهة في تكوين مركبات ملونة.ولها تكافؤ مختلف وتستخدم كمواد محفزة catalysts. والعناصر من رقم 58 - 71 تعرف بالعناصر الأرضية النادرة lanthanides وحقيقة كل هذه العناصر ليست بالضرورة أن تكون نادرة في الأرض. لأن عنصر السيريوم أكثر وفرة من أي عنصر آخر واكثر 5 مرات وجودا من الرصاص. لكن كلها فضية وأكثر المعادن تفاعلا.
استعمالات الجدول

يعتبر الجدول الدوري للعناصر له أهميته للعلماء وطلاب الكيمياء لدراسة العناصر والخواص الكيميائية والفيزيائية، وكيفية اختلافها بكل مجموعة به. فمن خلال الجدول يمكن الحدس بخواص عنصر ما، وكيفية التفاعل مع عنصر آخر. فلو أراد دارس معرفة خواص عنصر كالفرانشيوم francium مثلا، فيمكنه التعرف عليه من خلال خواص المجموعة 1. فسيعرف أنه معدن لين يتفاعل بشدة مع الماء أكثر من العنصر الذي فوقه. ولو أراد معرفة مركبات التلليريم tellurium مع الهيدروجين hydrogen.فان العنصرين سيكونان مركب H2Te لأن بقية العناصر في مجموعة التلليريم تكون مركبات مع الهيدروجين كالماء H2Oوكبريتيد الهيدروجين H2S وH2Se.وأخيرا كان تنظيم جدول مندليف يعتمد علي الوزن الذري في الترتيب التصاعدي والجدول الدوري الحديث يعتمد علي العدد الذري التصاعدي ولكل عنصر عدده الذري ولا يتكرر مع عنصر آخر. لأن العدد الذري هو عدد البروتونات في نواته. وأصبح لكل عنصر رمزه الكيماوي. فالكربون رمزه C والأكسجين رمزه O والكبريت رمزه s والهيدروجين رمزه H والكربون نجد ان عدده الذري 6ووزنه الذري حوالي 12.
خواص العناصر

1-الفلزات (المعادن)Metals :

أ- خواصها الفيزيائية(الطبيعية) : - اللمعان والبريق. - موصلة جيدة للحرارة والكهرباء. - كثافتها عالية. - درجة انصهارها عالية. - يمكن سحبها لأسلاك. - يمكن طرقها لألواح. - جميعها صلبة ما عدا الزئبق سائل

ب- خواصها الكيميائية : - تفقد ألكترونات بسهولة. - تتآكل بسرعة. فالحديد يصدأ والفضة تطوس.

2-اللافلزات (اللامعادن) Nonmetals :

أ- خواصها الفيزيائية(الطبيعية) : صفاتها عكس المعادن - لا تلمع وبدون بريق. - رديئة التوصيل للحرارةوالكهرباء، -هشه تتهشم بسهولة. - لا تسحب لأسلاك. - لا تطرق لألواح. - كثافتها قليلة. - درجة الانصهار منخفضة.

ب- الخواص الكيماوية : - تميل لاكتساب إلكترونات وحيث أن المعادن تميل لفقدان الكترونات واللامعادن تميل لاكتساب الكترونات. لهذا المعادن واللا معادن يميلان لتكوين مركبات منهما. وهذه المركبات يطلق عليها مركبات أيونية (متاينة) ionic compounds. وعندما يتحد اثنان أو أكثر من اللامعادن تكون مركبات متحدة الذرات a covalent compound.

3-أشباه الفلزات (المعادن) Metalloids : لها خواص المعادن واللامعادن

أ- خواصها الفيزيائية (الطبيعية): - صلبة - لامعة أو غير لامعة. - يمكن سحبها لأسلاك. - يمكن طرقها لألواح.

- توصل الحرارة والكهرباء لكن ليس بكفاءة المعادن.
اقرأ أيضا في كومنز صور وملفات عن: جدول دوري

جدول نوكليدات
توزيع إلكتروني
مراجع
Periodic table's seventh row finally filled as four new elements are added | Science | The Guardian

المجموعات الثمانبة الوارد فيها روايات جديث عبد الله بن عمر في طلاقه لامرأته واقامة الشهادة في الطلاق


احكام الطلاق (كتاب الطلاق من السنن الكبري للنسائي بتحقيقي 44 كتاب الطلاق ) وورد

كتاب الطلاق  من السنن الكبري للنسائي
بسم الله الرحمن الرحيم 

( 44 كتاب الطلاق )

(1.باب وقت الطلاق للعدة التي أمر الله جل ثناؤه أن تطلق لها النساء )
5582 - أخبرنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة السرخسي قال حدثنا يحيى هو بن سعيد القطان عن عبيد الله هو بن عمر قال أخبرني نافع عن عبد الله هو بن عمر رضي اله عنه أنه طلق امرأته وهي حائض فاستفتى عمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إن عبد الله طلق امرأته وهي حائض فقال مر عبد الله فليراجعها ثم يدعها حتى تطهر من حيضتها هذه ثم تحيض حيضة أخرى فإذا طهرت فإن شاء فليفارقها قبل أن يجامعها وإن شاء فليمسكها فإنها العدة التي أمر الله عز و جل أن تطلق لها النساء
5583 - أخبرنا محمد بن سلمة المصري قال أنبأنا بن القاسم عن [ ص 339 ] مالك عن نافع عن بن عمر رضي الله عنه أنه طلق امرأته وهي حائض في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر بها الله عز و جل أن تطلق لها النساء
قلت المدون : هذا الحديث من رواية مالك عن نافع عن ابن عمر وهي سلسلة الضبط الذهبية ويعتبر هذا اللفظ هو أضبط ألفاظ ابن عمر كله حيث ترتبت أحداث الطلاق كالآتي :
عدة طولها : 1.حيضة ثم طهر   2.ثم حيضة ثم طهر 3.ثم الإمساك بعد ( وبعد  هنا  هي ظرف زمان يدل علي دخول زمان الحيضة الثالثة)فالإمساك ولفظ قبل هو ظرف زمان يدل علي دخول زمن الطهر الثالث الذي لا يكون الطلاق إلا فيه وهو مدلول قبل أن يمس يعني في زمن الطهر الثالث لأن المس يلزمه طهر وهذا يعني أنه لا طلاق إلا في نهاية عدة قدرها ثلاثة قروء (ثلاثة أطهار)
وإجمالاً فإن ترتيب إجراءات الطلاق يكون:
[عدة الإحصاء    ثم    الإمساك أو الطلاق  ثم التفريق ثم الإشهاد  بهذا الترتيب]
والملاحظ أن حديث عبد الله ابن عمر قد وقعت أحداثه في العام الخامس أو السادس الهجري تقريبا  أي بعد نزول سورة الطلاق 5 أو6هـ
وسورة الطلاق هي السورة التي نزلت فيها الآيات التي بدَّلت ترتيباته السابقة التي كانت مستوحاة في الأعوام الثلاثة السابقة عليها من سورة البقرة [أي في العامين الأولين للهجرة]
 حيث كان الطلاق يقع بـ  :
لفظ الطلاق ثم   يتبعه    عدة الإستبراء ثم التسريح   
وذلك في تشريع سورة البقرة في العامين الأولين للهجرة
وحديث ابن عمر حدثت وقائعهُ بعد العام الخامس أو السادس  الهجري أي بعد نزول سورة الطلاق المُبَدِلةِ لأحكام الطلاق السابقة المنزلة قبلاً في سورة البقرة إبان العامين الأولين للهجرة
وهذا الحديث من أحاديث: مجموعة نافع عن ابن عمر حيث روي هذا الحديث عن ابن عمر ثمانية من التابعين هم:
1.نافع
2.وسالم
3.وأنس ابن سيرين
4.ويونس ابن جبير
5.وسعيد ابن جبير
6.وطاوس
7.وأبو الزبير عبد الله ابن دينار
8.-----
كلهم رووه عن ابن عمر
ولكن باختلافات كبيرة فيما بينهم تصل في كثير من مواضعها الي حد التعارض وسوف نعمد هنا الي الاشارة في كل موضع الي مواطن الخلاف في كل رواية وبواطن العلل فيها سواءا في الاسناد أو في المتن
    وقد شكل كل واحد من الثمانية رأس مجموعة من الرواة تميزت كل رواية منها بشكلها وخلافاتها أيضا المميزة وسوف نسير الي ذلك في موضعه ان شاء الله
أما هذا الحديث فهو من المجموعة الأولي في روايات ابن عمر والتي علي رأسها نافع
وقد رواه عن نافع
1.أيوب
2.والليث
3.ومالك
4.وعبد الله
وقد جاء في ألفاظ أحاديث هذه المجموعة خلافات أصح ما فيها علي الاطلاق نص رواية مالك عن نافع عن ابن عمر
أ) وقد أشرنا إلي أن مجموعة نافع عن ابن عمر هي المجموعة الأولي لقرب ألفاظ أحاديثها الي الصواب
ب) وأشرنا الي رواية مالك عن نافع عن ابن عمر منها خاصة لشدة ضبط هذه االرواية عن سائر الروايات الأخر من نفس طريق نافع عن ابن عمر .. في نفس المجموعة
وعليه فسوف تكون رواية مالك عن نافع عن ابن عمر في حديث ابن عمر هي الرواية العمدة وهي التي يقاس بها قدر الإنحراف عن خط الضبط والصحة في الروايات الأخري
وعليه فسوف تكون رواية مالك عن نافع عن ابن عمر في حديث ابن عمر هي الرواية العمدة وهي التي يقاس بها قدر الانحراف عن خط الضبط والصحة في الروايات الأخري
وقد أورد الحافظ النسائي من هذه المجموعات الثمان : خمسة مجموعات:
1) الأولي :
أ) مجموعة عن نافع أورد فيها الأحاديث أرقام 5583 و5582 و5589 وهم مالك عن نافع عن ابن عمر5583
ب) ويحي ابن سعيد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر 5582
ج) والمعتمر ابن سليمان عن عبيد الله عن نافع عن ابن ابن عمر
2) والثانية مجموعة:
أ) سالم عن ابن عمر وأورد فيها حديثين 5584 و5590 
*- وهما الزهري عن سالم عن ابن عمر
*- ومحمد ابن عبد الرحمن عن سالم عن ابن عمر
3) والثالثة مجموعة:
أ) يونس ابن جبير وأورد فيها النسائي حديثين
- وهما أيوب عن محمد ابن سيرين عن يونس ابن جبير عن ابن عمر
- ويونس عن محمد ابن سيرين عن يونس ابن جبير عن ابن عمر
4) والرابعة مجموعة سعيد ابن جبير وأورد فيها النسائي فقط حديث 5591
5) وكذا الخامسة وأورد فيها
أ) حديث 5585 ابي الزبيرعن ابن عمر وهو من طريق ابن جريج عن ابي الزبير عن عبد الرحمن ابن أيمن عن ابن عمر
***
وسوف يتبين لنا أصح رواية وهي : مالك عن نافع عن ابن عمر عن أبيه مرفوعا به.
5584- أخبرني كثير بن عبيد الحمصي عن محمد بن حرب قال حدثنا الزبيدي واسمه محمد بن الوليد قال سئل الزهري كيف الطلاق للعدة فقال أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر أن عبد الله بن عمر قال رضي الله عنه طلقت امرأتي في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي حائض فذكر ذلك عمر لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، فتغيظ رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذلك فقال:
ليراجعها ثم يمسكها حتى تحيض حيضة وتطهر فإن بدا له أن يطلقها طاهرا قبل أن يمسها فذلك الطلاق للعدة كما أمر الله عز و جل قال عبد الله بن عمر فراجعتها وحسبت لها التطليقة التي طلقتها)
قلت المدون: هذا الحديث نص علي أن الطلاق يكون بعد انقضاء حيضة وطهر وأسقط ذكر حيضة وطهر نتيجة تصرف أحد الرواة في الرواية بالمعني
ويبين هذا من من مقارنة هذه الرواية برواية مالك عن نافع عن ابن عمر 5583
ويرجع هذا التصرف الي محمد ابن حرب وهو الخولاني أبو عبد الله الحمصي المعروف بالأبرش كاتب محمد ابن الوليد حيث أنه ثقة لكن رواية مالك عن نافع عن ابن عمر أضبط وأصح من روايته
ذلك لأن ابن معين قد سواه ببقية ابن الوليد عندما سأله عثمان الدارمي قال قلت لابن معين فبقية كيف حاله؟ قال ثقة قلت هو أحب اليك أو محمد ابن حرب قال ثقة وثقة
وقال احمد ليس به بأس وهذا توثيق لكن حين يوضع علي السلم التدريجي للثقات سيكون مال ك فوقه في الضبط والتوثيق بدرجات كثيرة
5585 - أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم وعبد الله بن محمد بن تميم عن حجاج قال قال بن جريج أخبرني أبو الزبير أنه رضي الله عنه سمع عبد الرحمن بن أيمن يسأل بن عمر وأبو الزبير يسمع كيف ترى في رجل طلق امرأته حائضا فقال له طلق عبد الله بن عمر امرأته وهي حائض على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إن عبد الله بن عمر طلق امرأته وهي حائض فقال النبي صلى الله عليه و سلم ليراجعها فردها علي قال إذا طهرت فليطلق أو ليمسك قال بن عمر فقال النبي صلى الله عليه و سلم يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتهن
قلت المدون: هذا الحديث رواته ثقات غير أن فيه حجاج ابن محمد وهو المصيصي الأعور أبو محمد الترمذي الأصل فهو ثقة، وقد اختلط في آخره ويعزي هذا الخلاف في هذه الرواية مع مالك عن نافع عن ابن عمر لاختلاط حجاج ابن محمد وكذا يعزي الاختصار في لفظ هذه الرواية له أيضا حيث قَصَرَ العدة علي حيضة وطهر ثم الطلاق بعد ذلك
وقد سبق في رواية مالك عن نافع أن الطلاق لا يكون الا بعد ثلاث حيضات:  هن طول العدة قبل التلفظ بالطلاق والصواب في لفظ الآية (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) )
ولفظة قبل من اخلاط حجاج 5586 هذا موقوف علي ابن عباس وهو مخالف للمرفوع من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر حيث جعل الطلاق في دبر العدة وليس في قبلها وذلك كما نص حديث مالك عن نافع عن بن عمر رضي الله عنه أنه طلق امرأته وهي حائض في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر بها الله عز و جل أن تطلق لها النساء
5586 - أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن الحكم قال سمعت مجاهدا يحدثه عن بن عباس في قوله عز و جل يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن قال بن عباس رضي الله عنه قبل عدتهن
(قوله : 2 باب طلاق السنة )
5587 - أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب المروزي قال حدثنا حفص بن غياث قال حدثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله أنه قال طلاق السنة تطليقة وهي طاهر في غير جماع فإذا حاضت وطهرت طلقها أخرى فإذا حاضت وطهرت طلقها أخرى ثم تعتمد بعد ذلك بحيضة قال الأعمش سألت إبراهيم فقال مثل ذلك
 [قلت المدون :هذا الحديث رجاله ثقات غير حفص ابن غياث فهو كثير الغلط وهذا من اغلاطه لمخالفته لفظ حديث مالك عن نافع عن ابن عمر في نفس الحادثة ونفس المقام حيث جعل حديث مالك الطلاق مرة واحدة في نهاية العدة (دبر العدة ) ولفظ حديث مالك هو : مالك عن نافع عن بن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر بها الله عز و جل أن تطلق لها النساء
5588 - أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى هو القطان عن سفيان هو الثوري عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال رضي الله عنه طلاق السنة أن يطلقها طاهرا في غير جماع
 [قلت المدون : هذا الحديث موقوف مخالف للمرفوع عن ابن عمر نفسه من طريق نافع رقم 5583 وحديث نافع عن ابن عمر أضبط وأصح حيث جعل الطلاق في طهر فعلا لكنه الطهر الثالث بعد الحيضة الثالثة
 (3 باب ما يفعل إذا طلقها تطليقة وهي حائض)
5589 - أخبرنا محمد بن الأعلى الصنعاني قال حدثنا المعتمر هو بن سليمان قال سمعت عبيد الله هو بن عمر عن نافع عن عبد الله أنه طلق امرأته النبي صلى الله عليه و سلم مر عبد الله فليراجعها فإذا اغتسلت فليتركها حتى تحيض فإذا اغتسلت من حيضتها الأخرى فلا يمسها حتى يطلقها فإن شاء أن يمسكها فليمسكها فإنها العدة التي أمر بها الله عز و جل أن تطلق لها النساء
4.باب طلاق الحامل
5590 - أخبرنا محمود بن غيلان المروزي قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن محمد بن عبد الرحمن مولى طلحة عن سالم بن عبد الله عن بن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال مره فليراجعها ثم ليطلقها وهي طاهر أو حامل
 [قلت المدون :هذا الحديث تفرد بروايته محمد ابن عبد الرحمن مولي طلحة لنفس حديث عبد الله ابن عمر في طلاق امرأته وهي حادثة واحدة في مقام واحد والتشريع فيها واحد بال خلاف وكان تشريع النبي صلي الله عليه وسلم فيها تشريع واحد لذا فاختلاف الافاظ في هذه الحادثة لا يعزي بحال الي النبي ولا الي ابن عمر ولكن يعزي أي اختلاف الي تفاوت درجات الضبط والعدالة بين الرواة في سلسلة الرواية لهذا الحديث
والناظر هنا لرواية محمد ابن عبد الرحمن سيجدها مخالفة لرواية مالك عن نافع عن ابن عمر والتي هي عمدة أحاديث الطلاق في حادثة طلاق ابن عمر لأنه تفرد بذكر الطلاق في الحمل وهو شذوذ يصل الي درجة النكارة لمخالفته سائر الروايات كما قلنا ولذا فقد قال النشائي فيما نقله عنه ابن فرج القرطبي في كتابه الأقضية في عقب ذكر هذه الرواية قال النسائي لا نعلم أحد تابع محمد ابن عبد الرحمن مولي أبي طلحة علي قوله (أو حامل)
والحق في ذلك أن زيادة الطلاق في الحمل شاذة جدا أو منكرة لمخالفة محمد ابن عبد الرحمن رواية الثقات ومحمد ابن عبد الرحمن في ضبطه كلام حيث اكتفي النسائي بوصفه ليس به بأس وكذلك أبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود قالوا صالح الحديث ومعني هذا أن حديثه مقبول ما لم يخالف الثقات فإذا خالف يعد حديثه شاذ جدا وقد خالف محمد ابن عبد الرحمن مولي آل طلحة بهذا اللفظ كلا من:
1. الزهري
2. محمد ابن سيرين
كلاهما عن سالم فذكر الطلاق في الحمل ولم يذكراه وكلاهما وكلاهما أوثق منه [هذا في محموعة أحاديث سالم عن ابن عمر ]
3. وكذلك مالك وأيوب والليث وعبيد الله كل منهم في روايةه عن نافع فلم يذكروا قط سيرة الطلاق في الحمل فخالفهم وذكره هو وهم أوثق وأضبط منه [هذا في مجموعة أحاديث نافع عن ابن عمر]
4. وكذلك عبد الملك وشعبة كل منهما في حديثه عن أنس ابن سيرن فلم يذكرروا قط سيرة الطلاق في حمل هذا في محموعة أنس ابن سيرين عن ابن عمر
وكذا قتادة ومحمد ابن سيرين كلاهما في حديثه عن يونس ابن جبير فلم يذكر قط في أحاديثهما سيرة لطلاق في طلاق لحمل [هذا في مجموعة أحاديث يونس ابن جبير عن ابن عمر]
5. وكذا ايوب عن سعيد ابن جبير عن ابن عمر فلم يذكر سية لطلاق في حمل
6. وكذا ابن طاوس عن طاوس عن ابن عمر فلم يذكر في أحاديثه قط سيرة لطلاق في حمل [هذا في مجموعة أحاديث طاوس عن ابن عمر ]
7. وكذا ابن جريج عن أبي الزبير عن ابن عمر
8. وكذا سليمان ابن بلال عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر
فتبين قطعا أن لفظ الطلاق غي الحمل لفظة باطلة شذ وتفرد بها التابعي المذور بها آنفا

رواية محمد ابن عبد الرحمن مولي طلحة عن سالم: وتحقيق بطلان الطـلاق في الحمل وبيان شذوذ روايته:
ج)رواية محمد ابن عبد الرحمن مولي طلحة عن سالم: وتحقيق بطلان الطلاق في الحمل وبيان شذوذ روايته
5.(1471)قال مسلم في صحيحه:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير.(واللفظ لأبي بكر) قالوا: حدثنا وكيع عن سفيان، عن محمد ابن عبدالرحمن،(مولى آل طلحة) عن سالم، عن ابن عمر ؛ أنه طلق امرأته وهي حائض. فذكر ذلك عمر للنبي صلى الله عليه وسلم. فقال: "مره فليراجعها. ثم ليطلقها طاهرا أو حاملا"....[قلت المدون: هذه الرواية قد دخلها من علل المتن  الآتي:

1.الإيجاز الشديد ،


2.والتصرف فيها روايةً بالمفهوم ،حيث وقع في مفهوم محمد ابن عبد الرحمن مولي طلحة أن الطلاق 

يكون في الطهر أو الحمل،بإعتبار أن:
:الحامل طاهر من الحيض وليست في حيض ،وروي ما فهمه علي أنه من رواية ابن عمر النصية،وهو مخالف لثلاثة أسس: 

1. الأساس الأول هو::مخالفته لرواية مالك عن نافع عن ابن عمر عمدة أحكام الطلاق عنه مخالفة شديدة .

2.والأساس الثاني هو :أنه اختصر إجمالا سائر التفصيلات النصية أو التقريرية الواردة في سائر الروايات عن ابن عمر ، فشذ شذوذاً عظيمااً،

3.والأساس الثالث هو :مخالفته لأحكام العدد الواردة في سورة الطلاق والتي تؤكد أن المرأة الحامل لا تطلق إلا بعد أن تضع حملها لقوله تعالي(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ

وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ 

لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1)

فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5) /سورة الطلاق)
أما محمد بن عبد الرحمن فهو :
محمد بن عبد الرحمن فهو : مولى آل طلحة بْن عبيد اللَّه سالم بْن عبد اللَّه بْن عمر م 4 والسائب بْن يزيد وسليمان بْن يسار ت وعكرمة مولى ابْن عباس وعلي بْن ربيعة الوالبي وعيسى بْن طلحة بْن عبيد اللَّه ت س ق وكريب مولى ابْن عباس بخ م 4 ومُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزهري س وموسى بْن طلحة بْن عبيد اللَّه س وأبي سلمة بْن عبد الرحمن بْن عوف م روى عنه إسرائيل بْن يونس والْحَسَن بْن عمارة ت وحماد بْن يونس الزهري وسَعْد بْن الصلت البجلي قاضي شيراز وسُفْيَان الثوري م 4 وسُفْيَان بْن عيينة بخ م د س ق وشريك بْن عبد اللَّه د وشعبة بْن الحجاج ت س وعبد الرحمن بْن عبد اللَّه المسعودي ت س وعبد الملك بْن أبي بكر بْن حفص بْن عمر بْن سَعْد بْن أبي وقاص ومسعر بْن كدام م س ق
# قال عباس الدوري , ويعقوب بْن شيبة , عن يَحْيَى بْن معين : لا بأس به(قلت المدون ولم يزد علي ذلك) # وقال أَبُو زرعة ، وأَبُو حاتم ، وأَبُو داود صالح الحديث قلت المدون :وما أدراك من هم: أَبُو زرعة ، وأَبُو حاتم ، وأَبُو داود؟ إنهم أدق ما صنع الله تعالي من نقاد للرجال وعدٍ للأحاديث النبوية وقولهم هذا يعني أنه غير ثقة عندهم وحديثه صالح ويعني أنه لا يشامخ حديث الثقات الضابطين.وقال النسائي:ليس به بأس وهي طعن في ضبطه وليس عدالته كما قال النسائي في حديثه هذا بعد أن ذكر  نصه : قال :لا يتابع علي محمد بن عبد الرحمن في هذا الحديث، وهذا يعني تفرده بهذه الرواية من دون الرواة الحفاظ العدول الأضبط منه وأوثق وأعدل وهو وسم لروايته هذه بالشذوذ الشديد من قبل الحافظ النسائي،وهذا النوع من الأحاديث لا يصلح تفرد الراوي به وهو بهذا الوصف # وذكره ابن حبان في كتاب الثقات^ وقال الْبُخَارِي قال لنا علي , عن ابن عيينة : كان أعلم من عندنا بالعربية.أي كان أعلم باللغة العربية منه إلي الحفظ والضبط والإتقان مقارنة بروايات الضابطين العدول الأثبات.
*روى له الْبُخَارِي في الأدب والباقون.[قلت المدون: ورواية البخاري له في الأدب هي عزوف منه عن أن يروي له في الصحيح كما أن البخاري لم يوثقه واكتفي بقوله:كان أعلم من عندنا بالعربية وهي قدح في الراوي أكثر منه تعديلا خاصة في الحفظ وتحمل الحديث وجوْدةِ أدائه.قلت المدون: ومثله لا يصلح تفرده بالرواية فضلا علي أن يخالف الضابطين الثقات جدا] 

( 5 باب الطلاق لغير العدة )
5591.أخبرني زياد بن أيوب دلويه قال حدثنا هشيم قال أخبرنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن بن عمر أنه رضي الله عنه  طلق امرأته وهي حائض فردها عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى طلقها وهي طاهر
( 6 الطلاق لغير العدة وما يحسب على المطلق منه )
5592 - أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد يعني بن زيد عن أيوب عن محمد بن سيرين عن يونس بن جبير قال ( سألت بن عمر عن رجل طلق امرأته وهي حائض فقال هل تعرف عبد الله بن عمر فإنه طلق امرأته وهي حائض فسأل عمر النبي صلى الله عليه و سلم فأمره أن يراجعها ثم يستقبل عدتها فقالت له فيعتد بتلك التطليقة فقال مه أرأيت إن عجز واستحمق
قلت المدون:
هذا الحديث من مجموعة يونس ابن جبير عن ابن عمر وهذه المجموعة بالجملة أخف ضبطا من المجموعة الأولي مجموعة نافع عن ابن عمر ثم [مجموعة أحاديث سالم عن ابن عمر]
و[ المجموعة الثالثة أحاديث أنس ابن سيرين عن ابن عمر] ونري المخالفة في هذا الحديث بالنسبة لحديث مالك عن نافع عن ابن عمر في الآتي :
1. أنه حول سياق الأمر بالمراجعة الي المعني (مره أن يراجعها ) في رواية مالك عن نافع الي ( فأمره أن يراجعها ) وذلك في رواية محمد ابن سيرين عن يونس ابن جبير ] ثم تحويل سائر السياق الي المخالفة الشديدة فبينما يرويه مالك عن نافع بلفظ (مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر بها الله عز و جل أن تطلق لها النساء( وهذه رواية مالك عن نافع عن بن عمر رضي الله عنه أنه طلق امرأته وهي حائض في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر بها الله عز و جل أن تطلق لها النساء قد أجمل ذلك كله في رواية محمد ابن سيرين عن ابن عمر في كلمتين [ثم يستقبل عدتها] وهذا اختصار خطير مخل بالمقصود الالهي والنبوي من التشريع الدقيق لحكم الطلاق في سورة الطلاق فبينما لم يضف الي لفظ رواية مالك الأضبط شيئ يخص الإحتساب أضيف قول موقوف علي ابن عمر في رواية يونس ابن جبير وهو )مه !! أر أيت إن عجز واستحمق) وهو رأي خاص بابن عمر إن صح لا يعرف الي فم النبي طريقا من الرفع أو الوصل
5593- أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال حدثنا بن علية عن يونس عن محمد بن سيرين عن يونس بن جبير قال قلت لابن عمر رجل طلق امرأته وهي حائض فقال أتعرف عبد الله بن عمر فإنه طلق امرأته وهي حائض فأتى عمر النبي صلى الله عليه و سلم يسأله فأمره أن يراجعها ثم يستقبل عدتها قلت له إذا طلق الرجل امرأته وهي حائض أيعتد بتلك التطليقة فقال مه وإن عجز واستحمق [ ص 346 ] [ ص 347 ] [ ص 348 ]
هذا الحديث من مجموعة أحاديث يونس ابن جبير عن ابن عمر وهي أخف ضبطا من أحاديث مجموعة نافع عن ابن عمر في مقام وحادثة ابن عمر في طلاق امرأته وفيها
1. التصرف بالإختصار
2. المخالفة في اللفظ لرواية نافع عن ابن عمر الأضبط وهي مثل الرواية السابقة 5592
فالإختصار الشديد فيها واضح جدا فبينما تجد في رواية مالك عن نافع عن ابن عمر سياق (مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر بها الله عز و جل أن تطلق لها النساء) تجد هنا في هذه الرواية اختصارا وإيجازا شديدا أخل بمدلول التشريع
لقد روي حديث عبد الله ابن عمر في حادثة طلاق امرأته بألفاظ وروايات كثيرة ومتعددة ومختلفة ووصل حد هذا الإختلاف فيها الي التعارض الصريح في كثير من مواطن الروايات وبدايةً فإنه يجب الإحاطة بعدة مسلمات في مثل هذه المسألة
 أولها:
1. أن الحادثة هذه قد وقعت قبالة العام الخامس أو السادس  هجري أي بعد هجرة النبي صلي الله عليه وسلم بخمس سنوات تقريبا وهي الفترة الزمنية التي واكبت نزول سورة الطلاق أو بعدها بقليل وسورة الطلاق نزلت في المدرج التشريعي لسور القرآن الكريم بعد سورة البقرة بإحدي عشرة سورة قرآنية تقريبا فقد نزلت
1.                      سورة البقرة في العامين الأولين للهجرة
2.                      ثم نزلت بعدها سورة الأنفال
3.                      ثم سورة آل عمران
4.                      ثم سورة الأحزاب
5.                      ثم سورة الممتحنة
6.                      ثم سورة النساء
7.                      ثم سورة الزلزلة
8.                      ثم سورة الحديد
9.                      ثم سورة الرعد
10.              ثم سورة الرحمن
11.              ثم سورة الإنسان
12.              ثم بعد هذا كله نزلت سورة الطلاق

ولا يخفي أن كل سورة نزلت كانت تأخذ من قلب الزمان حيزا ووقتا تستغرق آيات التنزيل كاملة لهذه السورة وهكذا في كل السور المنزلة أياما أو شهورا أو سنينا
والثاني :
2. أن سورة البقرة أرست حكم الطلاق علي أساس تأخير العدة الي ما بعد التلفظ بالطلاق [ أي طلاق أولا ثم عدة ] فلما جاءت سورة الطلاق أرست حكم الطلاق علي أساس تأخير إيقا الطلاق الي ما بعد العدة [أي عدة أولا ثم طلاق ] وعليه فيعتبر تشريع حكم الطلاق في سورة الطلاق هو المهيمن والمعدل لأحكام الطلاق السابقة ومنها أحكام الطلاق في سورتي البقرة والأحزاب

وقد روي نزول سورة الطلاق  بعد   سورة البقرة عن ابن مسعود في حديثه ولفظه من شاء لاعنته ، ما أنزلت (وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن) إلا بعد أية المتوفي عنها زوجها [البقرة 234] كما سيأتي في باب 56 من السنن الكبري للنسائي هذا إن شاء الله تعالي وإسناده صحيح وكذلك في حديث أبي إسحاق والأسود ومسروق وعبيدة كلهم عن عبد الله قال :(سورة النساء القصري-أي سورة الطلاق-نزلت بعد سورة النساء البقرة والحديث صحيح وسيأتي في باب 55 من السنن الكبر ي للنسائي ان شاء الله تعالي )
الثالث   .
3. 3. فقد وصلت الينا روايات عبد الله ابن عمر في قصة طلاق امرأته من ثمان طرق كلع تنتهي عند ابن عمر ولكثرة تفريعات كل طريق منهم جعلت كل طريق منهم مجموعة وألخص هنا هذه المجموعات مرتبا الأضبط والأوثق أولا يليه الأخف ضبطا فيهم
المجموعة الأولي وهي مجموعة أحاديث نافع عن ابن عمر
ورواة الحديث فيهم عن نافع هم
1. مالك
2. وأيوب
3. والليث
4. وعبيد الله
وأضبط ألفاظ هذه المجموعة وأصحها رواية السلسلة الذهبية مالك عن نافع عن ابن عمر
وتسمي سلسلة الضبط الذهبية كما أطلق عليه النقاد والحفاظ وأشهرهم ابن حجر العسقلاني والحاكم النيسابوري وذل لعلوها وشدة اتقان وضبط رواتها
وقد أخرج أحاديثها الحافظ النسائي هنا برقم 5583 والبخاري برقم 5251 - فتح الباري ومالك في موطأه ومسلم في صحيحه (4/179 ط التحرير)
كما اخرجت روايات تلك المجموعة كالآتي
1. رواية أيوب أخرجها مسلم في صحيحه 4/180 ورواية الليث أخرجها البخاري 5332-فتح الباري ومسلم 4/179 ورواية عبيد الله أخرجها مسلم 4/180 والنسائي في الكبري برقم 5589
أما المجموعة الثانية :
 وهي مجموعة أحاديث سالم عن ابن عمر وهي أخف ضبطا من المجموعة الأولي ،
وقد روي أحاديثها
1. الزهري
2. ومحمد ابن سيرين
3. وومحمد ابن عبد الرحمن
أ) فأما روايات الزهري فأخرجها من طريقه المصنف النسائي في الكبري من طريق محمد ابن حرب عن الزبيدي عن الزهري 5584 ومن هذا الطريق أخرجه مسلم 4/181 وأخرج مسلم طريقا آخر للزهري من رواية يعقوب ابن ابراهيم عن محمد ابن أخي الزهري عن الزهري 4/180
ب) وأما روايات محمد فأخرجها عن الزهري البخاري 7160
ج) وأما روايات محمد ابن عبد الرحمن مولي آل طلحة فقد تفرد بها وهي عند المصنف 5590 ومسلم 4/181 وتتسم أحاديث هذه المجموعة
1. بنزول أسانيدها وخفة ضبط حفظ رجاله مقارنة بالمجموعة السابقة ودخول بعض علل الإسناد والمتن عليها كالشذوذ في رواية محمد ابن عبد الرحمن ودخول الإختصار والإجمال والرواية بالمعني والموقوف من كلام ابن عمر
3. المجموعة الثالثة
مجموعة أحاديث أنس ابن سيرن عن ابن عمر
روي أحاديثها
1. عبد الملك
2. وشعبة
كلاهما عن أنس ابن سيرين
فحديث عبد الملك أخرجه مسلم 4/182
وحديث شعبة عنه أخرجه البخاري 5252 مختصرا من طريق سليمان ابن حرب عن شعبة به ولفظه(ليراجعها ) فقط وفيه (قلت تحتسب؟ قال فمه) ومسلم 4/182 بمثل حديث البخاري أيضا مختصرا
وتتسم أحاديث هذه المجموعة بعلل الاختصار الشدسد جدا لدرجة الإخلال بمقصود الله ورسوله في التشريع
ومعارضة روايات الأوثق منهم التي فصلت
وتعليق ابن عمر علي الاحتساب من رأيه لم يأت في غير هذا الطريق وهو لفظ واحد لا يدل علي الاحتساب من عدمه وهو بلفظ (فمه؟)
4. المجموعة الرابعة مجموعة أحاديث يونس ابن جبير
رواها عنه قتادة ومحمد ابن سيرين
فأما أحاديث محمد ابن سيرين : فأخرجها النسائي 5592 من طريق أيوب عن ابن سيرين عن يونس ابن جبير ومن هذا الطريق أخرجه مسلم 4/181 ومن طريق يونس عن محمد ابن سيرين عن يونس ابن جبير أخرجه النسائي هنا برقم 5593 ومسلم في 4/182 وكذلك الب خاري من طريق يزيد بن ابراهيم عن محمد بن سيرين عن يونس ابن جبير 5333-فتح الباري
وأما أحاديث قتادة عن يونس بن جبير فقد أخرجها له البخاري 5252-فتح من طريق سليمان ابن حرب عن شعبة عنه به و(5258-فتح) من طريق حجاج بن منهال عن همام بن يحي عنه به ومسلم من طريق محمد بن جعفر عن شعبة عن قتادة (به) 4/182
وتتسم روايات هذه المجموعة
1. بالإضطراب في ألفاظها إلي يونس ابن جبير
2. ووقوع الإختصار فيها
3. وحدوث زيادات شاذة مثل لفظة (قبل عدتها ) متعارضة مع ألفاظ الحديث في المجموعة الأولي والثانية والثالثة
4. وشذوذ لفظ (قبل عدتها ) لتعارضها مع ما جاء في حديث مالك عن نافع [ ------ ثم إن شاء أمسك بعد (أي بعد الحيضة رقم 3) وإن شاء طلق قبل أن يمس يعني في الطهر الثالث رقم 3
5. ومع ما جاء في حديث أيوب عن نافع وفيه (حتي تحيض حيضة أخري ثم يمهلها حتي تطهر ثم يطلقها قبل أن يمسها) ]
6. ومع ما جاء في حديص الليث عن نافع وفيه ( ثم يمسكها حتي تطهر ثم تحيض عنده حيضة أخري ثم يمهلها حتي تطهر من حيضتها فإن أراد أن يطلقها فليطلقها من قبل أن يجامعها فتلك العدة ... الخ )
7. ومع ما جاء في حديث عبيد الله عن نافع [ ثم ليدعها حتي تطهر ثم تحيض حيضة أخري فإذا طهرت فليطلقها قبل أن يجامعها أو يمسكها فإنها العدة .... الخ]
وهكذا فإن لفظة في قبل عدتها التي اشتملت عليها روايات المجموعة الرابعة (ليونس ابن جبير) متعارضة أيضا مع ما جاء في سائر روايات مجموعة سالم عن ابن عمر وأنس بن سيرين عن ابن عمر ومع روايات المجموعة الخامسة والسادسة والثمنة مما يؤكد أنها زيادة شاذة جدا وقعت في الرواية وأظن أن سبب شذوذ من رواها هو خلط سمعي حدث من تشابه ( لفظة فإن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس ) مع ادخال التصور في الرواية فصارت لفظة (قبل أن يمس)تروي قبل عودتها وحرفت هذه الي (يستقبل عدتها) حين لجأ الراوي الي الرواية بالمعني الذي انطوي عليه تصوره
المجموعة الخامسة وهي روايات سعيد ابن جبير
وقد أخرج حديثها الحافظ النسائي 5591 في السنن الكبري من طريق هيثم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير ولفظها مختصر جدا ورغما عن ذلك فلم يرد في لفظ أبي بشر عبارة الاحتساب فقد رواه أيوب عن سعيد بن جبير عند البخاري 5253 وعنده لفظ (حُسبت علي بتطليقة) فخالف أيوب أبا بشر فزادها ولم يذكرها أبو بشر وأبو بشر هو جعفر بن إياس بن أبي وحشية اليشكري أبو بشر الواسطي أثبت الناس في سعيد ابن جبير وعليه فالزيادة من أيوب مخالفة للأوثق تكون شاذة من طريقه وعلي رغم ذلك فهي مبنية للمجهول حتما غير المعروف المرفوع الأثبت مما يزيد من دلالة شذوذها
المجموعة السابعة مجموعة أحاديث أبي الزبير عن ابن عمر رواها عنه ابن جريج
وأخرجها مسلم 4/183 طبعة التحرير وفيها اختصار شديد حيث جاءت بلفظها المختصر جدا (ليراجعها فردها وقال إذا طهرت فليطلق أو ليمسك فأسقط ذكر حيضتين وطهرين)
أما حديث المجموعة الثامنة والتي هي أصح مجموعة بعد المجموعة الأولي لاقتراب ىألفاظها من لفظها فهي رواية سليمان ابن بلال عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر ولفظها (مره فليراجعها حتي تطهر ثم تحيض حيضة أخري ثم تطهر ثم يطلق بعد [أي بعد هذا الطهر وهو الطهر الثالث ] أو يمسك ، وهذه الرواية أخرجها مسلم 4/181) وهكذا يتأكد أن الحديث يشرح آية الطلاق المنزلة في سورة الطلاق في العام الخامس الهجري تقريبا أي بعد تنزل سورة البقرة بحوالي ثلاثة سنوات موضحا أن حكم الطلاق لم يعد طلاق ثم عدة ولكنه صار وأضحي بعد تنزل سورة الطلاق [عدة أولا ثم طلاق وأن الاحتساب إنما يكون علي التشريع الجديد المنزل في سورة الطلاق والذي هو [عدة أولا ثم طلاق] وأن المرأة قد صارت بعد تشريع الطلاق الجديد المنزل في سورة الطلاق محمية من التهور الزوجي والعصبية الدافعة الي تخريب الاسرة وأنها بهذه الحماية صارت تعتبر زوجة أثناء العدة لسبب أن الطلاق قد أجل الله تعالي وقوعة لدبر العدة وليس في قبلها قال تعالي (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) /سورة الطلاق ) وقوله إذا طلقتم أي إذا أردتم التطليق وقوله تعالي لعدتهن أي لتمام عدتهن وانقضائها فاللام هنا لام الاستدبار وهي لام الغاية - راجع رواية مالك عن نافع عن ابن عمر والتي تبين أن الطلاق لا يكون الا بعد ثلاث حيضات أي في الطهر التالي للحيضة الثالثة وفيه بيان أن ذلك تفسير الآية (فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1)) بلفظ [فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء] والخلاصة فقد تحولت الأحكام الواردة في سورة البقرة الي الشكل المعدل في سورة الطلاق
1. فتحول كون المرأة أن تسمي مطلقة في سورة البقرة الي كونها زوجة لم تطلق بعد في سورة الطلاق أثناء تقدم العدة علي إيقاع الطلاق
2. وتحول كون الطلاق في صدر العدة الي كونه لا يتم الا في دبر العدة ونهايتها
3. وبعد أن كانت المرأة تعتد في خارج بيتها لصيررورتها مطلقة في زمن سورة البقرة صارت تعتد في بيتها في زمن سورة الطلاق لكونها زوجة ولم تزل زوجة فبعد أن كانت المرأة تعتد في خارج بيتها صارت تعتد فيه فرضا
- ذلك لأنها كانت (حسب تشريع سورة البقرة) تعد مطلقة فصارت بعد تشريع سورة الطلاق زوجة حالت العدة بينها وبين طلاقها (لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا) - وبعد أن كان يحتسب الطلاق بمجرد التلفظ (حسب تشريع سورة البقرة ) صار الطلاق لا يحتسب الابانقضاء ثلاث حيضات ثم التطلق في دبرها
ذلك لأن التلفظ كان يسبق العدة في سورة البقرة فصار التلفظ يعقب العدة في سورة الطلاق وانما يكون الحساب علي موضع التلفظ المأذون به والذي حدده الله تعالي وليس الذي حدده البشر
اشترط في الطلاق منذ نزول تشريع سورة الطلاق إقامة الشهادة لله ولم يكن سالفا هذا الأمر مقررا حين كانت الأحكام في الطلاق تابعة لسورة البقرة
فمنذ نزول سورة الطلاق في العام الخامس أو السادس الهجري: اعتبر الطلاق قضية اجتماعية يلزم لكي يتقرر تطليق المرأة أن تُقام الشهادة علي تطليقها فما لم تحدث الشهادة فلا وقوع للطلاق بعد ولا يكون الطلاق إلا بعد انتهاء عدة الإحصاء المفروض إحصائها علي الرجل والمرأة جميعا لنهايتها ثم يحين ميقات الطلاق وما لم يحدث ذلك فلا طلاق قط......
مكرر:
والخلاصة فقد تحولت الأحكام الواردة في سورة البقرة الي الشكل المعدل في سورة الطلاق
1. فتحول كون المرأة أن تسمي مطلقة في سورة البقرة الي كونها زوجة لم تطلق بعد في سورة الطلاق أثناء تقدم العدة علي إيقاع الطلاق
2. وتحول كون الطلاق في صدر العدة الي كونه لا يتم الا في دبر العدة ونهايتها
3. وبعد أن كانت المرأة تعتد في خارج بيتها لصيررورتها مطلقة في زمن سورة البقرة صارت تعتد في بيتها في زمن سورة الطلاق لكونها زوجة ولم تزل زوجة فبعد أن كانت المرأة تعتد في خارج بيتها صارت تعتد فيه فرضا
- ذلك لأنها كانت (حسب تشريع سورة البقرة) تعد مطلقة فصارت بعد تشريع سورة الطلاق زوجة حالت العدة بينها وبين طلاقها (لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا)
وبعد أن كان يحتسب الطلاق بمجرد التلفظ (حسب تشريع سورة البقرة ) صار الطلاق لا يحتسب الابانقضاء ثلاث حيضات ثم التطلق في دبرها
ذلك لأن التلفظ كان يسبق العدة في سورة الابقرة فصار التلفظ يعقب العدة في سورة الطلاق وانما يكون الحساب علي موضع التلفظ المأذون به والذي حدده الله تعالي وليس الذي حدده البشر
اشترط في الطلاق منذ نزول تشريع سورة الطلاق إقامة الشهادة لله ولم يكن سالفا هذا الأمر مقررا حين كانت الأحكام في الطلاق تابعة لسورة البقرة
فمنذ نزول سورة الطلاق اعتبر الطلاق قضية اجتماعية يلزم لكي تتقرر تطليق المرأة
إن إقامة الشهادة لله تقتضي ضرورة توفر عناصر الإقامة وهي
1. العنصر البشري
2. والعنصر العددي (اثنان
3. والعنصر الوصفي ذوا عدل من المسلمين
4. عنصر الزمان وهو حدوث الشهادة حتما عند وقوع الطلاق في دبر العدة وليس في زمن آخر وعند بلوغ الأجل لقوله تعالي ( فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)/سورة الطلاق) ويتم ذلك بتحديد الطهر الثالث فإن كانت عامة بغير تحديد العنصر الزمني في نهاية العدة فلم تقام الشهادة ولم يقع الطلاق بعد
5. العنصر المكاني أن تكون الشهادة علي أن الطلاق وقع والمرأة معتدة في بيتها بيت زوجها حيث فرض الله ذلك ( وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1)/سورة الطلاق ) فإن كان غير ذلك فمعناه تزوير الواقعة وبطلان الحدث شكلا واحتسابا
فإذا قامت الشهادة لله بهذا الشكل فمعناه وجوب التقرير الاجتماعي بصحة استحقاق المرأة للزواج بغير مطلقها فور انتهاء العدة والوقوع حلالا في عصمة زوج غيره دون أن تفقد المرأة من عمرها زمنا تعتد فيه لحسابه كما كان يحدث ذلك في تشريع الطلاق ابان سريان أحكام سورة البقرة وقبل تعديله الرباني بسورة الطلاق
ان حدوث الشهادة بالطلاق هي ميثاق اجتماعي بحلها لغيره منذ إقامة الشهادة